جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي
آخر تحديث GMT 05:35:17
المغرب اليوم -

جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء "الاحتكار الكولونيالي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء

جامعي
الرباط _ المغرب اليوم

قال محمد المسكي، الأستاذ الباحث في جامعة أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، إن من بين معيقات ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة المغربية تواضع مناهج التحليل المعتمدة من طرف الباحثين، رغم وجود عُمق نظري في الجانب المعرفي. وتوقف المسكي، في مداخلة له ضمن ندوة رقمية نظمتها الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم "أماكن"، عند مجال علوم التربية، قائلا: "هناك فقر رهيب على مستوى استخدام الأدوات العلمية في المجال البحثي في علوم التربية، واستخدامها بشكل تراكمي يجعل المغرب مَرجعا، على الأقل، على الصعيد المحلي في هذه العلوم". وأبرز المتحدث أن ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية يرتبط ارتباطا وثيقا بمبدأ العرض والطلب، مُحيلا على التجربة الأمريكية، إذ تُعدّ الجامعات محرّكا معرفيا

وعليما واقتصاديا أيضا لتنمية كل ولاية، وتساهم في تقوية التحالف الفدرالي المشكّل للولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الأستاذ المغربي بجامعة أريزونا أن التعاطي مع النهوض بالعلوم الإنسانية والاجتماعية ينبغي أن ينطلق من كون ازدهار هذه العلوم مَدخلا أساسيا لنجاح الإنسان، "ولا يجب أن يتمّ دعمها فقط كنوع من الشفقة، بل وفق تصور أعمق وأشمل لمشروع وطني ممتدّ على المستويين المتوسط والبعيد، وليس القريب فقط". وحمّل المسكي أيضا جزءا من مسؤولية النهوض بالعلوم الإنسانية والاجتماعية إلى المشتغلين في هذا الحقل بالجامعات، متسائلا: "هل قُمنا، كباحثين، بنقد ذاتي؟ وهل تساءل كل واحد منا ماذا يعني أن يكون المرء عالما؟"، وأردف جوابا عن سؤاليه: "هذا المنصب بقيمته العلميّة هو تكليف وتشريف، ولكن تتبعه المساءلة".

وعاد المتحدث إلى التوقف عند التجربة الأمريكية في هذا المجال، قائلا إن هناك صرامة على مستوى المحاسبة في الجامعات الأمريكية، حيث يخضع الأساتذة الباحثون للتقييم والنقد، "من أجل تبرير وجودهم، ما يضمن كتلة مُعتبرة لها وزنها العددي والعلمي". وتساءل المسكي أيضا: "إلى أي حد أخذ كُبراؤنا من العلماء بأيدي الآخرين لكي ننضج كمجوعة باحثين في العلوم الإنسانية والاجتماعية"، وبشكل غير مباشر أجاب عن السؤال الذي طرحه بالقول: "هناك مشكل على المستوى القيادي في تصوّرنا للهمّ البحثي". من جهة ثانية، أكد المتحدث أن ازدهار العلوم الإنسانية والاجتماعية يقتضي تملّك مجموعة من الآليات، مثل التشبيك، سواء في ما يتعلق بالعمل المشترك على البحوث أو التنسيق مع المؤسسات المانحة، العمومية أو الخاصة، سواء على الصعيد  الوطني أو الدولي. علاقة بذلك، أبرز المسكي ضرورة تملّك الباحثين لناصية اللغة الإنجليزية، باعتبارها مدخلا أساسيا لإضفاء التعددية على مراجعهم، مضيفا: "التمكّن من اللغة الإنجليزية لا يجعلنا فقط ندخل في عملية إنهاء الاستعمار ( La décolonisation) لأننا محتكرون كولونياليا من طرف قوة واحدة، بل سيجعلنا أيضا نعدد مراجعنا الفكرية التي تجعل منا مجموعة قوية قادرة على التفاوض داخليا وخارجيا".

قد يهمك ايضا

علماء من جامعة أريزونا يكشفون عن فائدة غير متوقعة لفيروس "كورونا"

"فشل الزواج" في "سن اليأس" يُصيب المرأة بـ"هشاشة العظام"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي جامعي مغربي يقترح التعددية اللغوية لإنهاء الاحتكار الكولونيالي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib