تدريس مادة التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي في المغرب
آخر تحديث GMT 01:23:19
المغرب اليوم -

تدريس مادة التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تدريس مادة التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي في المغرب

الرباط - المغرب اليوم

شرعت جامعة محمد الخامس بالرباط في تجربة ثانية هذه السنة، تتمثل في تدريس طلاب درجة ماجيستر، موضوع التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. ويهدف هذا المستوى العلمي الرفيع إلى بناء أسس الانفتاح بين الثقافتين.محمد حراش، أستاذ يدرس اللغة الألمانية بمدرسة ثانوية، وحاصل على شهادة البكالوريوس. اختار هذه السنة الالتحاق بدرجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي. ويؤكد حراش أن رغبته في متابعة الدراسة في موضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين، هو تطلعه لمعرفة عمق الثقافة الألمانية، والأحكام المسبقة التي يطلقها الباحثون الألمان على العرب والمسلمين.ويعد إحداث درجة الماجيستر التجربة الثانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، حيث هيأت الجامعة سنة 2011 في تجربة سابقة 22 طالبا تخرجوا في هذا الفرع العملي الجديد، وتستعد لاستقبال حوالي 30 طالبا جديدا، حاصلين على دبلوم جامعي في اللغة الألمانية.أصبح موضوع تدريس التفاعل الثقافي بين الثقافتين الألمانية والعربية الإسلامية يفرض وجوده داخل الجامعات المغربية، وألف العديد من المهاجرين الأتراك والعرب بألمانيا كتبا في الموضوع. ويرى الدكتور محمد آيت الفران وهو أستاذ بجامعة القاضي عياض بمراكش المغربية، أن الكثير من الباحثين الألمان في العقود الماضية، نشروا أحكاما مسبقة على العرب والمسلمين، "وهذه الأحكام ناتجة عن قراءات غير صحيحة"، كما يقول آيت الفران. ويوضح الدكتور أن أحد المستشرقين الألمان حذر طلابه من التوجه إلى دول العالم العربي خوفا "على زعزعة أفكارهم"، حسب قول آيت الفران.ويعتقد الباحث في هذا الموضوع، أنه لمعرفة ثقافة الآخر وتجنيب إصدار أحكام مسبقة عليه، لا بد من قراءات متتالية قصد تصحيح الصور النمطية عنه.الباحثون الألمان الذين احتكوا بالثقافة العربية والإسلامية، يتكون لديهم نوع من الهدوء" يقول آيت الفران، الذي يعتبر أن تدريس مادة التفاعل الثقافي بين الحضارتين أصبح من الموضوعات المهمة لقراءة الآخر.وأصبحت مجموعة من الروايات للمهاجرين العرب والأتراك بألمانيا مراجع مهمة في تدريس التفاعل الثقافي بين الحضارتين. ويعتبر حراش أن رؤية المهاجر عن الألماني دفعت به إلى الكتابة والإبداع في الموضوع.التفاعل الثقافي انفتاح على الآخرحجيب النحيلي، طالب مغربي يستعد هو الآخر لمناقشة بحث نيل درجة الماجيستر في موضوع التفاعل الثقافي بجامعة محمد الخامس بالرباط. "الانفتاح على الآخر يظهر الحقيقة"، كما يقول النحيلي والذي يعتبر أن دراسة التأثير الثقافي بين الحضارتين قد أسهم بالنسبة إليه بشكل كبير في تغيير مجموعة من المفاهيم حول رؤية العرب للألمان، وزعزعة أحكام مسبقة على الغير.ويرى هذا الطالب أنه استفاد من كتابات الأديب الألماني المشهور، يوهان فولفغانغ جوته الذي كان سباقا للانفتاح على الحضارة العربية والإسلامية، ويعتبره نموذجا يحتدى به في الانفتاح على الغير.وبالنسبة للدكتور آيت الفران، يعتبر أن الانفتاح على الآخر يساهم، حسب قوله، في "تهميش مفاهيم خاطئة عن صورة الغير". وانتقد الدكتور الباحث قلة ترجمة النصوص من الألمانية إلى العربية التي تساعد في قراءة الآخر، مشيرا إلى أن الترجمة إلى الفرنسية والانجليزية، هي التي طغت بشكل كبير في الماضي.تزايد الاهتمام بموضوع التفاعل الثقافي بين الحضارتين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدريس مادة التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي في المغرب تدريس مادة التفاعل الثقافي بين ألمانيا والعالم العربي في المغرب



GMT 10:45 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

تكليف جمال الزاهي برئاسة "جامعة سطات المغربية"

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:22 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري ترصد عيوب أزياء النجمات في مهرجان دبي

GMT 22:33 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمال بوكير بنت المنطقة الجبلية تدخل قبة البرلمان

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فتاة أردنية تبتكر طريقة رائعة لاستقبال العام الجديد

GMT 12:07 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الموسيقى الكلاسيكية و الفنون في براغ البوهيمية

GMT 19:18 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون في فاجعة الصويرة يغادرون المستشفى بعد العلاج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib