كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم
آخر تحديث GMT 12:46:56
المغرب اليوم -

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم؟

واشنطن - المغرب اليوم

مما لا شك فيه أن كل الآباء والأمهات يحبون لأبنائهم أن يكونوا سعداء في حياتهم، والأم -على وجه التحديد- تسعى بكل جهد لأن يكون طفلها سعيدا في حياته، وأن تكون ثقته بنفسه عالية، مما سيجعله إنسانا جيدا. إن الثقة بالنفس قد تجعل الطفل دائما غير مراعٍ لمن حوله، وغير عابئ بهم، وقد تجعله أيضا لا يشعر بالمسئولية. إن أى أم تريد أن يكبر طفلها وتتجلى فيه مشاعر الاهتمام بمن حوله، ويفعل الخير من أجل الآخرين، ولذلك فهى أحيانا قد تشعر بالإحباط عندما ترى طفلها عنيفا بعض الشيء ، كما أن شخصية الطفل المراعي لمشاعر الآخرين تتأثر كثيرا بالتجارب التى يمر بها فى الصغر. فالطفل لا يولد مهتما بمشاعر وأمور مَن حوله، بل إن تلك الصفات تأخذ وقتا لتتكون فى شخصيته من خلال ما يتعلمه ويفعله مع والده ووالدته. وهناك بعض النصائح التى تمكن الأم من تكوين شخصية طفلها، وجعله يهتم بمشاعر الآخرين ويراعى كل مَن حوله. يجب أن يهتم الطفل بمساعدة الآخرين، وأن يشعر أن بإمكانه إحداث الفارق، وأن يضع مجموعة من الأهداف ويتخذ العديد من الإجراءات التى ستمكنه من إحداث الفارق، وأن يكون لديه الحافز المناسب. وعلى الأم أن تعلم أن تلك الحساسية عند الطفل تتكون تدريجيا مع الوقت، وأن التجارب المختلفة هى التى تعمل على تقويتها أو إضعافها. إن الأم عندما تحتضن طفلها الصغير وتحمله وتطعمه وتلعب معه وتبتسم له فإنها تكوّن لديه تجارب إيجابية، وسيشعر بمشاعر إيجابية تجاه كل من حوله. وبمرور الوقت يتعلم الطفل كيف يكون مهتما بكل من حوله. وفى الفترة العمرية ما بين عام وعامين فإن الطفل يبدأ فى إظهار الاهتمام من خلال أفعاله، فهو عندما يقوم مثلا باحتضان أمه أو أبيه فإنه يكون قد تعلم كيف يجعل مَن حوله يشعرون بالسعادة من خلال أفعال إيجابية معينة. إن الطفل فى مرحلة ما قبل الدراسة يهتم بنفسه فقط، ولكنه مع الوقت يدرك أن الآخرين والمقربين منه ومن حوله لديهم حاجات أيضا. وفى البداية فإن الطفل لن يفهم وجهة نظر مَن حوله، ولكنه مع التوجيه المناسب من معلميه فى المدرسة وأهله فى المنزل فإنه يبدأ فى التغير. ومع مرور الوقت فإنه يبدأ فى تعلم طريقة حل المشاكل التى ستجعل كل من حوله سعداء. تأتى فترة الدراسة فى حياة الطفل فتجعله يوازن ما بين الاهتمام بنفسه وحاجاته من ناحية والاهتمام بالآخرين من حوله من ناحية أخرى، وبالرغم من أنه يكون أنانيا بعض الشيء فإنه يبدأ شعورا إيجابيا من خلال مساعدة الآخرين، ويدرك التأثير الإيجابى لهذا الأمر عليه، وعلى مَن حوله. وبالرغم مما سبق ذكره فإن هذا لا يعنى أن الطفل سيكون إيجابيا ومهتما بالآخرين طوال الوقت ،كما أن سلوكياته ستتأثر بردود أفعال مَن حوله. ساعدى طفلكِ على أن يراعى شعور الآخرين فلا تسمحى له مثلا بمعاملة النادل فى المطعم بطريقة سيئة، ولا تدعيه يترك الفريق الرياضى المنتمى إليه دون تفكير فى باقى المجموعة أو الفريق، ولا تسمحى له أيضا على سبيل المثال بأن ينهى علاقته بأحد أصدقائه لأن هذا الصديق مزعج فى بعض الأحيان، وكونى حريصة على أن تطلبى من طفلكِ أن يساعدكِ فى المنزل وأن يقدم المساعدة للجيران إذا كانوا يحتاجونها. لا تركزى فقط على جعل طفلكِ سعيدا، واحرصى على أن يكون أكثر نضجا حتى يتمكن من التعامل مع أى مشاعر سلبية وأن يجد نوعا من التوازن بين حاجاته وحاجات الآخرين وأن يتلقى أى نقد بروح إيجابية. قومى بمدح طفلكِ إذا حقق أهدافا معينة، ولكن لا تجعلى هذا المدح أسلوبا دائما حتى لا يشعر الطفل أن قيمته تكمن فقط فيما يتمكن من تحقيقه وليس فى شخصيته نفسها. لا تحاولى أن تكونى فقط صديقة طفلكِ لأن الطفل يجب أن يتعامل معكِ أيضا كمصدر سلطة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم كيف يراعي الطفل مَن حوله ويهتم بهم



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib