السخاب حلي الأناقة والهوية للمرأة في منطقة الحضنة الجزائرية
آخر تحديث GMT 22:41:35
المغرب اليوم -
فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون
أخر الأخبار

"السخاب" حلي الأناقة والهوية للمرأة في منطقة الحضنة الجزائرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الجزائر - واج

يمثل "السخاب" لدى المرأة بمنطقة الحضنة بما فيها المسيلة وبوسعادية ومناطق أخرى حلي الأناقة والجمال وكذا الهوية الذي لا غنى عنه مهما كانت الاغراءات الأخرى من مجوهرات الذهب والفضة. والسخاب هو ذلك العقد الطويل الذي كان ولا يزال يزين صدر النساء عبر هذه المناطق من الجزائر في كل مناسبات الفرح.وقد التصق بالمرأة الجزائرية خاصة بالمناطق الداخلية ورافقها منذ القدم الى أن أصبح اليوم جزءا من هويتها . ويصنع عقد السخاب من مجموعة من المواد الطبيعية يضاف اليها المسك والقرنفل وغيرها من المكونات منها حبة "القمحة"وهي نبتة توجد بجنوب البلاد.وتعجن هذه المواد وتقطع حبيبات وتجفف في الهواء الطلق ثم "تركب" عقدا يطلق عليها اسم "السخاب" ذي المنظر الجميل والرائحة الزكية .ويعيش عقد السخاب عمرا مديدا وقد يتوارث من الجدات الى الحفيدات. وفي منطقة الحضنة ترتدي العروس السخاب "ليلة الحناء" حيث يظهر جميلا بلونه البني القاتم وهو يوزع رائحة العنبر التي تعطر أجواء العرس. كما تتزين الكثير من النساء بالسخاب حتى ولو كان لديها ما ترتيده حول عنقها من مجوهرات أخرى تكون في الغالب أغلى من عقد السخاب. ويحدث أن تضيف سيدات بعض حبات الجوهر بين حبات السخاب. ويوضع السخاب لسنين في الخزانة أو في علبة الصياغة للمرأة بل وحتى في صندوق المال في البيوت لذا فإنه كثيرا ما تشتم رائحة مسك السخاب في بعض الأوراق النقدية المتداولة في الأسواق والمحلات. ويتكون السخاب حسب أهل الاختصاص ببوسعادة من عجينة تصنع من حبات "القمحة" التي تشبه حبات الرز لكنها غير صالحة للاستهلاك حيث تقوم النساء برحي "القمحة" وتحويلها إلى عجينة ثم يضاف إليها المسك والقرنفل ويتم تشكيلها كحبيبات في شكل أهرامات صغيرة. ويتم ثقب الحبيبات باستعمال الإبرة أو بخيط الحلفاء الذي يعتبر الأحسن كون حبات السخاب تبقى عالقة به إلى غاية أن يجف ليتم سحب خيط الحلفاء وتعويضه بالخيط العادي.وهكذا يصبح السخاب جاهزا لتضعه النساء بكل كبرياء حول طوقهن. وبالرغم من وجود منافسة شديدة من قبل الحلي المزيفة أو الفضية أو الذهبية غير أن السخاب يبقى يحتل مكانة خاصة لدى نساء الحضنة عموما وبوسعادة خصوصا حيث يقصد كثيرا من الناس هذه المدينة لأجل شراء السخاب الذي قفزت أسعاره من 1000 دج خلال السنوات الماضية إلى ما لا يقل عن 4000 دج حاليا بالنسبة للسخاب العادي الذي يكثر عليه الطلب من قبل النساء من شرق وغرب ووسط بل وحتى من جنوب البلاد. وللسخاب مكانته الخاصة لدى المرأة فهو كعقد جلاب مثير للانتباه من خلال رائحته الزكية التي تحتم على الناس إدارة وجههم إلى المارة من النساء مرتديات السخاب. وكان ولا يزال السخاب موضوع قصائد شعبية حيث تغنى الشعراء به ذاكرين أسماء السيدات اللواتي ترتدين هذا الحلي الجميل مثل حدة والعارم والخضراء وغيرها من أسماء النساء الجميلات ذات السخاب. وكثيرا ما كان السخاب بحكم استعماله الكبير مصدرا لزيادة الميزانيات العائلية لقاطنات منطقة بوسعادة اللواتي يقمن بصناعته وبيعه حيث يستقبلن خصوصا أثناء فصلي الربيع والصيف بل وحتى الخريف طلبات النساء ليتم تلبيتها في آجال لا تتعدى اليومين أو الأسبوع على أكثر تقدير. ومن بين نساء بوسعادة من تملك سخابا يتعدى عمره نصف القرن ولا يزال إلى حد الآن جديدا كما لو أنتج منذ مدة قصيرة وذلك لكونه مصنوع من مواد طبيعية قليلة التلف وتتخوف نساء بوسعادة الماهرات في صناعة السخاب "من أن يتفطن بعض الصينيين لهذا النوع من الحلي ليضحى مصنوعا من مواد مصنعة وكيميائية وبكميات كبيرة تفتقر إلى الناحية الجمالية والقيمة التقليدية لهذا الحلي ولميزته الطبيعية غير المضرة بالصحة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السخاب حلي الأناقة والهوية للمرأة في منطقة الحضنة الجزائرية السخاب حلي الأناقة والهوية للمرأة في منطقة الحضنة الجزائرية



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib