كمبي صالح تعاني الإهمال في موريتانيا ما يهدّد باندثارها
آخر تحديث GMT 01:23:19
المغرب اليوم -

"كمبي صالح" تعاني الإهمال في موريتانيا ما يهدّد باندثارها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدينة "كمبي صالح"
نواكشوط ـ سكينة الطيب

تعاني المدن الأثرية بموريتانيا من الإهمال الشديد الذي يهدّد باندثارها وزوال آثرها، فرغم المكانة التاريخية للمدن الأثرية، إلا أن الحكومات المتعاقبة لم توليها أية أهمية وظلت تقيم مهرجانات تراثية للتعريف بها دون أن تحمّل نفسها عناء القيام بأعمال الترميم والحفاظ على هذه الحواضر التي تندثر شيئًا فشيئًا.

ويتحّسر علماء التاريخ والآثار على ضياع الكثير من الآثار المهمة والمعالم التاريخية التي طمرت تحت الأرض وبعضها الآخر لم يجد من ينقذه من عوامل الزمن، ولعل اكثر المدن التي عانت من هذه الوضعية مدينة "كمبي صالح" التاريخية التي ضاعت الكثير من مواقع الأثرية وبيوتها التراثية بفعل الإهمال وعوامل التعرية وخاصة زحف الرمال.

وتعيش مدينة "كمبي صالح" (شرق موريتانيا)، أزهى عصورها في عهد مملكة غانا حيث كانت العاصمة السياسية لهذه المملكة الأفريقية التي اهتمت بالعمران وشيّدت القصور والأسوار والمعابد، فكان مصيرها الطمر والهدم، ويؤكد المؤرخون أن تاريخ "كمبي صالح" بدأ قبل ظهور مملكة غانا، تحديدا في القرن الثالث الميلادي عندما سيطرت قبائل الماندية الوثنية على طرق القوافل التجارية بين موريتانيا ومالي، فشيدوا مدينة "كمبي صالح" وأصبحت طريقا رئيسيا للقوافل التجارية القادمة من الشمال نحو الجنوب والغرب. وفي القرن السابع الميلادي برزت إمبراطورية غانا فاتخذت من مدينة "كمبي صالح" عاصمة لها، وازدهرت المدينة بشكل كبير ووصل عدد سكانها الى نحو 30 ألف نسمة في عهد الملك الإفريقي المسلم منسى موسى الأول، لتصبح أكبر مدينة على الإطلاق في أفريقيا، والى اليوم لازالت آثار المدينة مطمورة رغم الدعوات التي وجهها الباحثون بفتح مجال الحفريات والكشف سريعا عن آثارها ومعالمها التاريخية التي تركت دون حراسة عرضة للسرقة والنبش العشوائي.
 
ويقول الباحث في التراث محمدو ولد بدر الدين، إن اندثار أجزاء كبيرة من مدينة بأهمية وحجم "كمبي صالح" مثال على الإهمال الشديد الذي تعاني منه المعالم التاريخية في موريتانيا رغم أهميتها وقيمتها التاريخية والحضارية، وأن اغلب معالم المدينة مدفونة تحت الأرض بسبب عوامل التعرية وزحف الرمال، والآخر يواجه خطر الاندثار والسرقة، ويضيف ان "علماء فرنسيين ساهموا في إعادة اكتشاف المدينة عام 1913 في منطقة تبعد عن العاصمة نواكشوط نحو 960 كيلومتر، وبعد الاستقلال لم تساعد السلطات إلى إنقاذ ما تبقى من المدينة وإكمال الحفريات التي بدأها العلماء الفرنسيون والذين تمكنوا من اكتشاف المخطط العمراني، وكل ما قامت به السلطات أن أنشأت بلدية تحمل نفس الاسم في منطقة مقاربة للمدينة الأثرية مما جعل آثارها عرضة للنبش العشوائي".
ويؤكد الباحث أنه لا يوجد اهتمام بالآثار والمعالم التاريخية في موريتانيا، ويدعو إلى إيلاء أهمية لمجال الحفريات والكشف عن الآثار المطمورة خاصة بمدينة "كمبي صالح" التاريخية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كمبي صالح تعاني الإهمال في موريتانيا ما يهدّد باندثارها كمبي صالح تعاني الإهمال في موريتانيا ما يهدّد باندثارها



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:22 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبير الأنصاري ترصد عيوب أزياء النجمات في مهرجان دبي

GMT 22:33 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمال بوكير بنت المنطقة الجبلية تدخل قبة البرلمان

GMT 12:41 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

فتاة أردنية تبتكر طريقة رائعة لاستقبال العام الجديد

GMT 12:07 2012 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

الموسيقى الكلاسيكية و الفنون في براغ البوهيمية

GMT 19:18 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

المصابون في فاجعة الصويرة يغادرون المستشفى بعد العلاج

GMT 13:03 2016 الأحد ,25 أيلول / سبتمبر

حول العين عن الأطفال الصغار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib