أحمد الخميسىجيكا شخصية العام وأخشى من تزايد الفوضى
آخر تحديث GMT 05:35:17
المغرب اليوم -

أحمد الخميسى:"جيكا" شخصية العام وأخشى من تزايد الفوضى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أحمد الخميسى:

القاهرة ـ وكالات

يرى الروائى احمد الخميسى ان أهم حدث ثقافي هذا العام هو حالة الوعى الفكري التي بزغت بقوة بين قطاعات واسعة جدا من الشعب المصري, الوعي الكرامة والحرية, طالما تحدثنا من قبل عن ضرورة ثورة ثقافية, وضرورة محو الأمية, وضرورة اجتذاب الناس للقراءة,وكثيرا مانشر البعض كتابا جيدا هنا وهناك, لكن ثقافة الشعب المصري لم ترتج على مدى ثلاثين عام من كل هذا , كما اهتزت من جذورها هذا العام. وقال لقد تغيرت إلي ثقافة أخرى يسميها يوسف إدريس " الثقافة ذات الكرامة .. التي تلمح إشعاعها في بريق العيون ونصاعة الموقف". أهم حدث ثقافي هذا العام هو الوعي الشعبي بقيمة وأهمية الحرية والوطن. إنه حدث ضخم لايفوقه أي حدث آخر من صدور لكتاب أو انعقاد لمؤتمر أو فوز بجوائز. وذكر الخميس أجمل كتاب قرأته هذا العام هو رواية " بيت من نار" للروائي المعروف محمود الورداني الذي نشر خمس مجموعات قصصية وخمس روايات, وقد جاءت هذه الرواية تتويجا من أبدع مايكون لمسيرته كأديب, وفي اعتقادي أنها تصور بدقة جمالية مرهفة كل الواقع الذي تجرعناه لسنوات طويلة حتى قادنا إلي الثورة. هي رواية أقرب إلي ملحمة عبر مختلف الأزمنة بقلم كالملقاط لا يمسك إلا بالتفاصيل الدالة الموحية الموظفة فنيا في بناء سردي مدهش. وقال الخميسى عادة ينتخب الناس شخصيات عامة معروفة. لكن ما من شخصية في اعتقادي تفوق " جيكا عصفور الثورة " أعني جابر صلاح الذي فارق الحياة شهيدا للثورة قبل أن يتم السابعة عشرة. هناك شهداء كثيرون لكن " جيكا " أكثرهم تجسيدا للثورة , للحلم البرئ الذي تم اغتياله, للشجاعة التي تجعل شابا صغيرا يتحدى الموت مرتين في نفس الشارع " محمد محمود", وهو أيضا تجسيد لحقيقة أن البعض منا منح قلبه للرصاص الذي انهمر, واختار الرصاصة التي اخترقت رأسه. إنه تجسيد لكل دراما الثورة وأحلامها,و لقد بعد جيكا عصفور الثورة عن الأرض فاتسعت السموات كلها أمام جناحيه. وقال القاص احمد الخميسى للأسف هناك فارق كبير بين التوقعات والأماني و أتمنى أشياء كثيرة جميلة وأتوقع أشياء كثيرة قاسية. أشد ما أخافه حتى بيني وبين نفسي هو شيوع الفوضى التي تقود مصر إلي التهدم كدولة وكمؤسسات بحيث يصبح الوطن وحيدا بلا حماية. و أتوقع احتدام الصراع السياسي,و استحكام الأزمة الاقتصادية,و المزيد من التدخل الأمريكي في شئوننا الداخلية,والمزيد ليس فقط من تضارب الوعي بل والقدرة على التحرك الشعبي وفقا لهذا الوعي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد الخميسىجيكا شخصية العام وأخشى من تزايد الفوضى أحمد الخميسىجيكا شخصية العام وأخشى من تزايد الفوضى



GMT 17:59 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تدمر مبنيين تراثيين في النبطية جنوبي لبنان

GMT 20:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر العالمي للفلامينكو يحط الرحال في مدينة طنجة

GMT 21:33 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

قصور الثقافة تكرم الشاعر محمد عبد القادر ببورسعيد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib