طهران - المغرب اليوم
لليوم الرابع على التوالي، واصلت إسرائيل، الاثنين، موجة ضربات عسكرية واسعة النطاق استهدفت مواقع حساسة في إيران، في تصعيد خطير هو الأكبر من نوعه منذ سنوات، بينما أعلنت طهران إسقاط عدد من المسيّرات المتطورة والتصدي لهجمات على مناطق حدودية وغربية.
وأعلنت إسرائيل أن "المرحلة الأولى" من عمليتها العسكرية قد اكتملت بنجاح، مؤكدة أنها استهدفت مراكز قيادة واستخبارات، ومنشآت نووية وعسكرية، ومقار للحرس الثوري الإيراني، في قلب العاصمة طهران وعدة محافظات أخرى.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إن إسرائيل "استهدفت قلب الاستخبارات الإيرانية" عبر اغتيال كبار قادة الحرس الثوري في طهران، مؤكداً أن الضربات تمثل "رسالة واضحة" وقد "تُفضي إلى تغيير في النظام الإيراني"، فيما واصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ موجة واسعة من الضربات الجوية على أهداف إيرانية لليوم الرابع على التوالي.
وأوضح نتنياهو في مقابلة مع قناة FOX News الأميركية:
"استهدفنا رئيس استخباراتهم ونائبه في طهران. نحن نضرب في العمق، في قلب مؤسسات النظام. وربما يؤدي هذا إلى تغيير حقيقي في إيران."
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن المرحلة الأولى من عمليته ضد إيران قد أُنجزت بالكامل، مشيراً إلى "تحقيق كل الأهداف المحددة" ضمن الهجوم الذي استهدف منشآت حساسة، بينها مراكز استخباراتية، مواقع نووية، وقواعد صاروخية.
من بين المستهدفين، محمد كاظمي رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري، ونائبه محمد حسن محقق، إلى جانب رئيس قسم استخبارات فيلق القدس ونائبه. وقال الجيش إن هؤلاء القادة الأربعة "كانوا العقل المدبر لعمليات إرهابية ضد إسرائيل ودول المنطقة".
وأكدت وكالة "تسنيم" الإيرانية مقتل كاظمي، ونعاه الحرس الثوري رسمياً، فيما توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد "كامل وشامل" على ما وصفه بـ"العدوان الصهيوني".
في المقابل، أعلنت السلطات الإيرانية إسقاط 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية متطورة في محافظة دهلران جنوب غربي البلاد، إلى جانب تدمير طائرة هجومية أميركية من طراز MQ-9 Reaper قرب الحدود العراقية.
وأكد محافظ دهلران أن الدفاعات الجوية "تصدت بنجاح لموجة هجومية جديدة"، بينما شهدت محافظة كرمنشاه انفجارات عنيفة ودخاناً كثيفاً، طال بعضها مستشفى "الفرابي".
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي إن إحدى منشآت تخصيب اليورانيوم فوق الأرض في نطنز "تعرّضت للتدمير"، مؤكداً أن الوكالة "لا تملك حتى الآن أدلة على أضرار إضافية" في باقي المنشآت، لكنها ستواصل عمليات التفتيش عند استقرار الوضع الأمني.
في ظل هذا التصعيد، كشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن البرلمان يعمل على إعداد مشروع قانون للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكنه أكد أن القرار "لم يُتخذ بعد"، مرجعاً الخطوة إلى التطورات الأخيرة، خاصة هجوم إسرائيل والقرار الصادر عن الوكالة الدولية بحق طهران.
يأتي التصعيد بعد أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن ضرب رأس جهاز الاستخبارات الإيراني يمثل "رسالة رادعة"، مرجحاً أن تؤدي العمليات إلى تغيير سياسي في إيران.
في المقابل، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أن "إسرائيل لن تخرج سالمة"، متعهداً بردّ "كامل وواسع"، وسط رفض إيراني للتفاوض على وقف إطلاق النار قبل استكمال الرد على الهجمات الإسرائيلية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر