المسرح الجزائري بين الرداءة والدعاية السياسة
آخر تحديث GMT 00:27:23
المغرب اليوم -

رغم الطفرة لازال رهن ممارسات تعيق تقدمه

المسرح الجزائري بين الرداءة والدعاية السياسة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المسرح الجزائري بين الرداءة والدعاية السياسة

المسرح الجزائري
الجزائر- فيصل شيباني

بعد مرور 50 عاماً، على تأميمه واسترجاع السيادة على مبنى محي الدين بشطارزي، لا يزال  المسرح الجزائري رهن ممارسات عدة أعاقت تقدمه رغم الطفرة التي شهدها في فترة السبعينات والثمانينات مع ألمع النجوم المسرحية التي وثقت تاريخ المسرح الجزائري من أمثال كاتب ياسين، نورية، وعبد القادر علولة، عز الدين مجوبي وغيرهم كثير. وكشف استطلاع للرأي بشأن علاقة الفن الرابع بالسياسة وهل هو حقيقة مسّيس أم لا، أن المسرح الجزائري يمر بأسوأ فتراته نظرا لحالة التضييق واتساع دائرة المحرمات، بخاصة السياسية.
وأكد المختصون أن أب الفنون لا يزال منذ مرحلة التأسيس، يخضع بشكل أو بآخر لرقابة الدولة ويخاط على مقاسها، مرجعين ذلك إلى الثقافة الجزائرية التي توارثوها، وهي ثقافة حكومية، لافتين إلى أن المسرح رغم أنه محاكاة للواقع ولكن فوق الخشبة فقد تأثر هو الآخر بهذه الثقافة الحكومية.
وتقول الباحثة والدكتورة في النقد المسرحي فاطمة زقاي أن المسرح الجزائري ومنذ بداية تأسيسه إلى الآن منطلق على أساس الاقتباس، مرجعة ذلك إلى العجز عن الكتابة والإتيان بالجديد.
وقالت إن ثقافة الدولة لا تزال متجذرة فيه وهو ما يؤثر حتما في المستوى، داعية إلى ضرورة استقلاله نهائيا من الرقابة.
وأعتبر المخرج المسرحي سليمان بن عيسى أن المسرح الجزائري نوعين، أولهما الحكومي المتخندق في الإيديولوجيات، والثاني الهواة وهو أكثر جرأة في الطرح والغوص في المعاناة الحقيقية للمجتمع الجزائري معريا الواقع ونقله على الخشبة.
وقال الكاتب المسرحي عمر فطموش أن دعم الدولة للمسرح جعل الأعمال المسرحية تتقيد بشروط و تخضعه للرقابة، مضيفا أن هذا الدعم المقدم سواء للإنتاج أو يكون دائما تحت لواء وزارة الثقافة الأمر الذي جعل الأعمال المسرحية تتقيد بدفتر شروط على مستوى المسارح الجهوية، وهي الشروط التي سوف تخضع المسرح إلى الرقابة ويجعل هامش الحرية في تقديم الأعمال محدود ما يؤثر بالضرورة على الفن الرابع .
واعتبر المخرج الشاب عباس محمد إسلام أن المسرح في الجزائر سياسي والتعاونيات المسرحية هي من كسرت سيف الرقابة.
وأكد محمد إسلام عباس أن التحول الحقيقي كان مع مسرح التعاونيات خارج الرقابة، مضيفا أن في هذا النوع انتقل الفن الرابع من الخطاب الملتزم بالقضايا السياسية إلى الخطاب ذي البعد الجمالي الفني "وحسب المتحدث فإن مسرح التعاونيات الذي يضم مجموعة من الشباب الهاوي هو الذي يشكل القاعدة الأساسية في المسرح المكتمل الذي نعرفه اليوم. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المسرح الجزائري بين الرداءة والدعاية السياسة المسرح الجزائري بين الرداءة والدعاية السياسة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib