الإعلام السوري الحكومي يشن هجومًا حادًا بحق الراهبات المحررات ويتهمهنّ بالعمالة
آخر تحديث GMT 09:03:18
المغرب اليوم -

المُحتوى العدائي التخوني كان الطاغي على الخطاب الصادر من قناة "سما"

الإعلام السوري الحكومي يشن هجومًا حادًا بحق الراهبات المحررات ويتهمهنّ بالعمالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلام السوري الحكومي يشن هجومًا حادًا بحق الراهبات المحررات ويتهمهنّ بالعمالة

قناةسماالسورية
دمشق – جورج الشامي

دمشق – جورج الشامي شنّ الإعلام السوري الحكومي موجة من النقد اللاذع بحق الراهبات المحررات وصل إلى مستوى التخوين والاتهام بالعمالة، لمجرد إبداء شكرهن لـ"جبهة النصر"، المعارضة للحكومة السوريّة، وكذلك قطر.  بدأت قناة "سما" السوري، شبه الحكوميّة، نشرتها الإخبارية، الاثنين، مهاجمةً راهبات معلولا، وتصريحاتهن الإيجابية بشأن "جبهة النصرة" وقطر، مستخدمة مقدمة منمقمة فيها الكثير من أحكام القيمة، وتوزيع شهادات الوطنية، في أسلوب مسرحي استعراضي، تحت عنوان "حين لا يفصل بين الوطنية والخيانة أكثر من تصريح"، جامعةً بين المقدمات المًعتادة من بعض القنوات اللبنانية ذات التوجه العقائدي، وبين جمل الإعلامي السوري الكبير فيصل القاسم.
ورغم أن المذيعة السوريّة أخطأت أكثر من مرة في تشكيل بعض الكلمات، وفي لفظ كلمات أخرى، فإن المحتوى العدائي التخوني، كان هو الطاغي على الخطاب التلفزيون لقناة "سما".
واعتبرت القناة نسيان إحدى الراهبات "ويقصد هنا من تلكم منهن للإعلام" لتضحيات الجيش السوري، ودماء شهداء، يندرج في خانة الخيانة، أو على الأقل الانحراف على الوطن، وتابعت أنّ "موقف أقل ما يمكن أن يقال عنه أنه صادم، موجع، حين تقول من نذرت نفسها لخدمة الرب، ما لا يقوله أبناء سورية، ما قالته تلك الراهبة في ثلاثة جمل، شكر قطر، والدفاع عن المسلحين، ومدى إنسانيتهم، تصريح لا مسؤول، ولا مقبول، ولا وطني، بل ويرقى إلى مستوى وصمة العار".
الهجوم على راهبة معلولا، بهذه الطريقة، لم يكن مستغرباً على قنوات الإعلام الحكومي في سوريّة، الذي اعتاد ذم من يختلف معه بالرأي ومدح من يشاركه آراءه. ولكن الملفت في هذا الهجوم، وللمرة الأولى تعرض الإعلام السوري لأحد رموز الطائفة المسيحيّة بهذه الطريقة المباشرة، المليئة بالكراهية، والحقد، لمجرد تأكيد إحدى الراهبات أنهن لم يتعرضن لإساءة أو تنكيل وتشكر من ساهم في تحريرهن، ويعكس هذا الهجوم حجم الغضب الذي يستحوذ على الإعلام السوري وحكومة دمشق، في كل مرة يظهر أحد ما على شاشات الإعلام، ليكذب رواياته السينمائيّة، عن مؤامرة كونية تحاك ضده، وعن "تكفيريين إرهابيين" يقطعون الرؤوس ويأكلون القلوب ويشقون الصدور.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام السوري الحكومي يشن هجومًا حادًا بحق الراهبات المحررات ويتهمهنّ بالعمالة الإعلام السوري الحكومي يشن هجومًا حادًا بحق الراهبات المحررات ويتهمهنّ بالعمالة



GMT 11:53 2025 الأربعاء ,11 حزيران / يونيو

أفضل طريقة لإنهاء التصعيد في لوس أنجلوس

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib