التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغربيات يثير الجدل في مجلس المستشارين
آخر تحديث GMT 19:55:15
المغرب اليوم -

التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغربيات يثير الجدل في مجلس المستشارين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغربيات يثير الجدل في مجلس المستشارين

مجلس المستشارين المغربي
الرباط - كمال العلمي

أثار برلمانيون بمجلس المستشارين موضوع التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للنساء بالمغرب، حيث طالبوا وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بالكشف عن خطة الحكومة من أجل تعزيز ولوج النساء إلى سوق الشغل، ومساهمتهن داخل المجتمع والمؤسسات السياسية والنقابية للدولة.وردا على مداخلة المستشار خالد سطي، خلال انعقاد ندوة نظمها المجلس بشراكة مع مجلس أوروبا وجمعيته البرلمانية، حول موضوع “تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء: التوظيف، ريادة الأعمال، التكوين”، بشأن أهمية تعزيز الترسانة القانونية التي من شأنها ضمان حضور المرأة في مختلف المجالات، إذ قال: “لو لم يفرض القانون التمثيلية مناصفة لما كانت هناك برلمانيات داخل البرلمان”، متسائلا: “هل تم مثلا فرض تخصيص نسبة معينة للنساء في برامج فرصة وأوراش؟”، اعتبرت الوزيرة عواطف حيار أن “المناصفة ثقافة ينبغي أن تنطلق كذلك من داخل المجتمع والمؤسسات”.

وتساءلت المسؤولة الحكومية في السياق ذاته: “هل هناك سيدة واحدة بالمغرب رئيسة منظمة نقابية؟.. يجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا، والقيادات ينبغي أن تنفتح على النساء، إذ لا يمكن أن يكون لدينا حزب واحد في المغرب تترأسه امرأة، والنقابات لا تترأسها أي سيدة”.كما أوضحت حيار أنه بعد سنة من تعيين الحكومة اشتغلت الوزارة على بلورة برنامج “مغرب التمكين والريادة”، مبرزة أن هناك مشاريع سيتم الاشتغال عليها في السياق نفسه، “مع مناقشة مواضيع التمكين في إطار لجنة وطنية بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص وممثلين عن الهيئات المنتخبة، والمتابعة عبر نظام معلوماتي مرقمن كي يتم التعرف على عمل كل مكون لبلوغ 30 بالمائة من التمكين”.

من جانبه أشار عادل بديل، مستشار برلماني وعضو لجنة المساواة وعدم التمييز بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، إلى أن “71 بالمائة من النساء يتواجدن خارج سوق الشغل وفق مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط، حوالي 68 بالمائة منهن يقطن بالوسط الحضري، وأكثر من النصف 51,1% لا تتوفرن على أي شهادة، و44,9 % تتراوح أعمارهن بين 15 و34 سنة”.واعتبر المتحدث ذاته أن “هذه المعطيات تبين أن النساء الأكثر تعرضا للتهميش والاستبعاد من سوق العمل بسبب التحديات الاقتصادية الهيكلية ومعيقات أخرى تتعلق بدور المرأة في المجتمع وداخل الأسرة، لا يمكن تجاوزها إلا بإرساء ثقافة مجتمعية حاملة لقيم المساواة والعدل والإنصاف، والتصدي للصور النمطية، التي غالبا ما تكون مهِينة وحاطّة من كرامة المرأة وتكرس صورة سلبية عنها”.

وأضاف بديل أن “المغرب عمل على تعزيز التمكين القانوني والمؤسساتي للمرأة وفق مقتضيات دستور 2011، المؤسِّسة لمبدأ المساواة في الحقوق والحريات، والسعي نحو المناصفة، وتحقيق هذه المبادئ على أرض الواقع، حيث تحققت للمرأة المغربية مكتسبات حقوقية واقتصادية واجتماعية في ظل قيادة الملك محمد السادس الذي شدد، في الخطاب السامي بمناسبة عيد العرش بتاريخ 30 يوليوز 2022، على أن ‘تقدم المغرب يبقى رهينا بمكانة المرأة، وبمشاركتها الفاعلة، في مختلف مجالات التنمية'”.ورغم الإصلاح القانوني والتنظيمي الذي شهده المغرب في مجال تقوية المركز القانوني للمرأة، وملاءمة التشريع المغربي للاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق بالمرأة، يقول البرلماني ذاته، فإن “هذا الورش الإصلاحي يبقى مفتوحا في انتظار استكمال كافة متطلبات المساواة بين الجنسين، ومناهضة كافة أشكال التمييز ضد المرأة”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"وزارة التضامن المغربية" ُتناقش دور المرأة والأسرة في التنمية

وزيرة التضامن المغربية تبدأ فرز الأشخاص في وضعية إعاقة وفق معايير منظمة الصحة العالمية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغربيات يثير الجدل في مجلس المستشارين التمكين الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للمغربيات يثير الجدل في مجلس المستشارين



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib