البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 14:47:57
المغرب اليوم -

دراسة حديثة تثبت أن العنف الاقتصادي الأخطر على الاطلاق

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

العنف في المغرب يرتبط بِبِنية ثقافية ذكورية
الدار البيضاء - خَوَلَة بُوسَلام

أثبتت دراسة سوسيولوجية حديثة أن مستويات العنف تظل ثابتة بقوة في الدارالبيضاء، مشيرة إلى وجود اختلاف واضح بين الرجال والنساء، بشأن واقع العنف، فكلاهما لا يعيش التجربة بنفس الشكل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وأرجعت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف فاطمة المغناوي في تصريح لـ"العرب اليوم" هذا الاختلاف إلى ثقافة التمييز الذكورية داخل المجتمع المغربي، والتي تظهر عبر أمثاله الشعبية، ومناهجه التعليمية، وتساهم في تكريسها وسائط تربوية، كوسائل الإعلام، وهو ما أكدته الدراسة، والتي كشفت عن ارتباط العنف ببنية ثقافية ذكورية، إذ أن اقتحام النساء إلى المجال العام أحدث، خللا في وضع تقليدي يتسم بسيطرة الذكور، حيث كان المجال حكرا على الرجال فقط.
وأوضحت الدراسة أن ظواهر العنف التي تتعرض لها النساء، سواء في المجال العام أو الخاص، لها تفسيرها في الثقافة والقيم السائدة داخل المجتمع، فلا زال الحس المشترك ينظر إلى المرأة على أنها كائن يهدد حضوره الاجتماعي، في حال تخلي النساء عن أدوارهن التقليدية في رعاية الأطفال والاهتمام بتدابير المنزل.
وكشفت الدراسة أن النساء يعانين في البيت أيضا، من العنف سواء الرمزي أوالاقتصادي أوالجنسي، غير أن هذا العنف يظل مرتبطا بالمجال الخاص (المنزل)، في حين أن الرجال يدركون العنف من خلال المجال العام.
وصرحت فاطمة المغناوي بأن من بين النساء اللواتي يستقبلهن مركز النجدة هن ربات بيوت، وعاملات غير مستقرات، ونساء ينتمين إلى أحياء هامشية، بحيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف، سواء اقتصادي، ورمزي، وجنسي، ومجتمعي، ومؤسساتي، يشمل عنف الدولة والأمية والفقر.
وأشارت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف أن معظم شكاوى الحالات التي تتردد على الجمعية، تتركز بشأن استيلاء الرجل على ممتلكات الزوجة، وعدم مساهمته في مصروفات البيت، وطردها من بيت الزوجية، وسطوه على وثائقها الإدارية، وعلى أجرها.
وألمحت إلى أن هذه المشكات تبرز أنواع جديدة من العنف وهو الرمزي الذي يعتبر من أشد وأصعب أنواع العنف النفسي الممارس ضد المرأة، كونه عنفا غير مرئي، كالسب والاهانة أمام الأطفال، والتجاهل والتهديدات التي، تترك أثراً نفسياً عميقاً، كالتهديد بالطلاق والضرب والخيانة.
وأوضحت الدراسة أن العنف الجنسي أن النساء يعانين بصمت من هذا النوع وأن هناك نساء عدة لا يستطعن الافصاح عن الممارسات التي يخضعن لها، كالاغتصاب الزوجي، وهو ما تطالب بتجريمه مؤسسات مدنية مناهضة لجميع أشكال العنف ضدد المرأة في نصوص القانون الجنائي، كونه يطال الصحة النفسية للمرأة أكثر من أضراره الجسدية.
وأوضحت  فاطمة المغناوي أن شبكة النجدة المكونة من 12 مركزاً  في مختلف أنحاء المملكة توصلت إلى  أن العنف الإقتصادي هو أهم أشكال العنف يليه النفسي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء



أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib