ظاهرة تسول الأطفال تنتشر في مدينة الناظور
آخر تحديث GMT 06:24:24
المغرب اليوم -

ظاهرة "تسول الأطفال" تنتشر في مدينة الناظور

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظاهرة

تسول الأطفال
الرباط - المغرب اليوم

أصبح لافتا للنظر انتشار أطفال بشوارع مدينة الناظور وساحاتها العمومية يتسولون المارة؛ وهي الظاهرة التي استأثرت مؤخرا باهتمام الرأي العام والمجتمع المدني.ويلجأ عدد من المتسولين إلى استغلال أطفالهم الصغار لاستمالة عاطفة المارة، خاصة أصحاب السيارات عند ملتقيات الطرق والمتجولين في كورنيش الناظور وساحة الشبيبة والرياضة والأسواق التجارية؛ ما يطرح تساؤلا حول مدى حماية الطفولة من هذه الآفة.كمال شيلح، فاعل جمعوي بمدينة الناظور، قال إن استغلال الأطفال الصغار في ممارسة التسول أصبح ظاهرة منتشرة بكثرة في الآونة الأخيرة.ولفت الفاعل الجمعوي ذاته إلى أن أولياء أمور هؤلاء الأطفال، وخاصة الأمهات، هم من يقفون وراء تشجيع الصغار على ممارسة هذه العادة السيئة، مشددا على أن الكثير من المتسولات يرسلن أطفالهن إلى الساحات العمومية والأسواق حيث يتجمهر الناس لممارسة التسول باعتبار أن طفولتهم تستميل عاطفة المتصدقين أكثر.ودعا المتحدث، ، إلى ضرورة تدخل الجهات المسؤولة وكذا الجمعيات المدافعة عن الطفولة، من أجل وضع حد لاستفحال هذه الظاهرة وحماية طفولة هؤلاء الأطفال الصغار من الاستغلال؛ لأن مكانهم الحقيقي هو مقاعد الدراسة وليس الشوارع والساحات العمومية، على حد تعبيره.

من جهته، قال رشيد الصبار، عضو جمعية أيمن للتوحد وفاعل جمعوي مهتم بمجال حماية الطفولة، إن تسول الأطفال ظاهرة اجتماعية ليست وليدة اليوم وهي منتشرة في جميع أنحاء العالم؛ لكنها أضحت مؤخرا لافتة للنظر بسبب تزايد أعداد هؤلاء الأطفال المتسولين، ما يستدعي معالجة الوضع والتدخل العاجل لإيجاد حلول عملية للقضاء على هذه الظاهرة.وأكد المتحدث أن هؤلاء الأطفال أنفسهم ضحايا الاستغلال والحرمان من الحقوق الاجتماعية، بحيث تستغلهم جهات معينة أو أولياء أمورهم، فيتم الزج بهم أمام إشارات المرور الضوئية أو عند أبواب المقاهي والمطاعم وفي الأسواق التجارية ليمارسوا هذه العادة؛ ما يجعلهم يتعرضون لمختلف ألوان السب والشتم، وأحيانا العنف الجسدي من قبل الناس ليولد ذلك في أنفسهم أزمات متراكمة تكون لها تداعيات خطيرة على حياتهم مستقبلهم.وأرجع الصبار أسباب تفشي هذه الظاهرة إلى ما هو اجتماعي بالأساس كالفقر والتشرد واليتم والأمية والجهل، داعيا إلى ضرورة تحرك المسؤولين ومؤسسات المجتمع المدني والرأي العام ومختلف وسائل الإعلام لمعالجة الظاهرة ووضع نظام اجتماعي للتدخل المبكر وكذلك التعريف بالظاهرة على المستوى الجمعوي للوقوف على أسبابها وانعكاساتها السلبية على المجتمع وسبل معالجتها وحماية الأطفال الصغار.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ثكنة أزغنغان بالناظور معلمة تاريخية تشهد على اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا

هشام السوداني ممثلا لإقليم الناظور بغرفة الصيد البحري قطاع الصيد التقليدي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظاهرة تسول الأطفال تنتشر في مدينة الناظور ظاهرة تسول الأطفال تنتشر في مدينة الناظور



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib