استقبال رمضان في مراكش بين التجديد العصريّ والتقاليد الخالدة
آخر تحديث GMT 14:16:15
المغرب اليوم -
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

استقبال رمضان في مراكش بين التجديد العصريّ والتقاليد الخالدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقبال رمضان في مراكش بين التجديد العصريّ والتقاليد الخالدة

استقبال رمضان في مراكش
مراكش - ثورية ايشرم

يُعَد شهر رمضان من أكثر الأشهر التي يعشقها المسلمون، فهو ليس شهر عبادة وحسب بل يُعتبَر أيضًا مناسبة مهمة لإحياء العادات والتقاليد والأعراف التي تتوارثها الشعوب جيلاً بعد آخر، وتُعتبر مدينة مراكش من بين المدن المغربية التي ما زالت تحافظ على تقاليدها وعاداتها الشعبية في استقبال شهر رمضان المبارك، خاصة وأنها تكتسي أهمية بالغة وكبرى لدى المراكشيين، إذ ترتبط بالشعائر الدينية، ورغم أنها لم تعد موجودة في جل الأحياء الراقية وتقتصر فقط على الأحياء العتيقة والشعبية، وذلك لأسباب عدّة منها مشاغل الحياة الكثيرة والعملية لبعض المراكشيين الذين استغنوا عنها وتغييرها بكل ما هو عصري وسريع.
إلا أن العادات والتقاليد لا تكاد تخلو من أي بيت مراكشي حتى وان اقتصرت على الاختصار، ومن بين التقاليد المراكشية التي ما زال معظم الأسر تتشبث بها، وهي تجمع بعض العائلات منذ بداية رمضان الى نهايته، على وجبة الإفطار، في منزل واحد، يطلق عليه اسم "دار العائلة"، لما لذلك من جو يطغى عليه الطابع العائلي المتميز وذلالات تهدف من خلالها الاسر الى خلق جو التآخي وضمان التماسك الأسري والمحافظة على التكافل الاجتماعي وتقوية صلة الرحم في شهر رمضان، علاوة على فتح المجال أمام أبناء العائلة لتقرب من بعضهم بعضًا، والتعرف على خصلهم وعاداتهم ومعتقداتهم، إضافة الى خلق جو عائلي يبعث على الحب والرحمة والتسامح والتعاون والمساعدة في اشغال البيت وإعداد الماكولات المتنوعة والمختلفة التي تخصص لهذا الشهر الفضيل منها الحلوى الشباكية والسفوف أوسلو وشوربة الحريرة وانواع الفطائر والمخمرات وغيرها من الماكولات، التي تُعتبر من أكثر الاشياء التي تشترك فيها المدن المغربية ككل، فضلا عن أداء الفرائض الدينية في تجمع عائلي مميز، مع حرصهم على تلاوة أجزاء من القرآن الكريم كل ليلة.
ومن بين العادت والتقاليد التي تميز مدينة مراكش وسكانها في استقبال شهر رمضان  والتي ما زالت تحتفظ بها الفئة الاكبر من السكان، والتي كانت تبرز مدى فرحة السكان والحفاوة بهذا الشهر، هي صعود سكان مراكش الى  سطوح المنازل لترقب رؤية هلال رمضان، الذي ما ان يتاكد من رؤيته حتى ترتفع الأصوات بالتهليل والتكبير المصحوبة بزغاريد النساء وأصوات آلات " النفار" و"الغيطة" هذا بالاضافة الى حفاظ المراكشيين على عادة مهمة ومميزة والتي تسمة بـ "شعبانة وهي عبارة عن قضاء اليوم 29 من شعبان في الطبيعة والحدائق المراكشية التي تتميز بوفرة اشجارها ونخيلها، ولا تنتهي إلا برؤية هلال شهر رمضان، مما يجعل مدة هذه النزاهة تدوم يومًا واحدًا أو يومين وسط الطبيعة احتفالاً بقدوم هذا الشهر المبارك.
بالإضافة الى اقامة معظم العائلات المراكشية لموائد الرحمن في منازلها ويكون من اهم المدعوين اليها امام المسجد تكريما لمكانته المرموقة في المجتمع، واناس من مختلف الشرائح المجتمعية خاصة المعوزين والمحتاجين، كما ترسل العائلات اطباقا متنوعة من الاطعمة الى المسجد والى الاسواق الشعبية، هذا بالاضافة الى حرص المراكشيين على الحفاظ على الزيارة للاهل والاحباب بعد صلاة التراويح يوميا واحياء صلة الرحم، وجعل رمضان مناسبة للفرجة والابتهاج والعبادة وفرصة لتغيير نمط العيش اليومي، كما ان السكان المراكشيين يحرصون دائما على خلق اجواء الاحتفال الدينية بايام رمضان من دون استثناء، وذلك باقامة حفلات الدينية التي يتخللها تجويد القران الكريم وقراءة ما تسير منه في بيت العائلة.
وتُشكِّل هذه العادات والتقاليد التي تنتشر في المدن المغربية وتُعتبر مراكش وفاس من أكثر المدن التي ما زالت تحتفظ بها وتتشبت بها جزءًا مهمًا في حياة الأسر المراكشية، والتي يبقى توثيقها ذا أهمية كبيرة في حياة المواطنين، كونها تُغيِّر نمط العيش من المعتاد إلى الجديد، إضافة إلى أنها تساعد الاجيال للتعرف على أهمّ الحقب التاريخية التي عايشتها مراكش، والتي ميّزتها بفترة مشرقة ما زال صيتها ذائعًا بين دروب وأزقّة المدينة الحمراء.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقبال رمضان في مراكش بين التجديد العصريّ والتقاليد الخالدة استقبال رمضان في مراكش بين التجديد العصريّ والتقاليد الخالدة



GMT 07:37 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خطر الفراغ بعد خامنئي يربك حسابات اسرائيل

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib