الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

الإعلاميون في مرمى طالبان كلمة السر "ملاحقة ذويهم"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر

حركة طالبان
كابول _ المغرب اليوم

فيما قد يدحض كل التعهدات السابقة التي قطعتها حركة طالبان بشأن سلوكها المستقبلي مع المجتمع والحياة العامة في أفغانستان بعد سيطرتها شبه التامة على كافة مناطق البلاد، أعلنت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية عن تعرض عائلة صحفي أفغاني يعمل لصالحها لهجوم مُسلح من قِبل مقاتلي الحركة. وأوضحت أن مقاتلي حركة طالبان كانوا يبحثون عن الصحفي، الموجود راهناً في ألمانيا، وحينما تأكدوا مع عدم وجوده ومغادرته للبلاد، أطلقوا الرصاص على أفراد من عائلته، مما تسبب بجروح بليغة لأحد أفرادها، ما لبث أن فارق الحياة، حسب المدير العام للشبكة الألمانية.

معطيات المؤسسة الألمانية، تضاف لعشرات التقارير التي ترد من مختلف مناطق البلاد، حيث يخوض مقاتلو الحركة وأجهزتها الأمنية حملة منظمة لملاحقة الصحفيين والإعلاميين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهير "اليوتيوب". فحركة طالبان لم تعثر في أغلب الحالات على الأشخاص المُلاحقين، حيث أنهم تواروا عن الأنظار مع بداية تقدم الحركة نحو المُدن الأفغانية، لذا تمارس كل أشكال الابتزاز والتهديد والمُلاحقة بحق ذويهم وأصدقاءهم المقربين، للكشف عن مصيرهم، أو لإجبارهم على تسليم أنفسهم، وفقا لمراقبين. تقرير نرويجي وأعد مركز "راهيبتو" النروجي

للتحاليل العامة، تقريراً استقصائياً مطولاً موجهاً للأمم المتحدة، تلقت "سكاي نيوز عربية" نسخة منه، قال فيه إن مقاتلي طالبان يلاحقون الأشخاص ذوي المكانة والدور في الحياة الاجتماعية الأفغانية، من الذين عملوا مع الحكومة الأفغانية السابقة، أو الصحفيين وأساتذة الجامعات، وأن الذين يرفضون الاستسلام أو يختفون عن الأنظار، يتم تهديد واستهداف عوائلهم.   المركز الذي يوفر بالعادة معلومات استخباراتية للأمم المتحدة، قال إن "حركة طالبان تستهدف أسر من لا يريدون الاستسلام وتعتقلهم وتعاقبهم وفق أحكام الشريعة، باعتبارهم متسترين على أشخاص خالفوا أحكام

الشريعة". وقال مدير المركز كريستيان نيلمان، في تصريحات إعلامية: "هناك العديد من الأشخاص مستهدفين حاليًا من قبل طالبان، والتهديد واضح. تقوم طالبان باحتجاز أفراد عائلاتهم ومعاقبتهم وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية إذا لم يستسلم أهدافهم، نتوقع أن يعاني أصدقاءهم وأفراد عائلاتهم من التعذيب، وربما الإعدام". الأمر تأكد من خلال إغلاق الحركة للطرق المؤدية إلى مطار "حامد كرزاي" الدولي المدني شمال شرق العاصمة كابل، حيث تطالب العديد من الجهات الحركة أن تسمح لفئات من الأفغان والمقيمين بالوصول للمطار لمغادرة المطار، لكن الحركة ترفض ذلك، مما يثبت

نيتها إلقاء القبض على مئات الإعلاميين والصحفيين الأفغان، إلى جانب شخصيات اعتبارية أخرى في المجتمع الأفغاني. وكانت قرابة 400 وسيلة إعلامية تعمل في مختلف مناطق أفغانستان طوال السنوات الماضية، حسبما ذكرت مؤسسة مراسلون بلا حدود. فالعشرات من الصحف والإذاعات والمواقع والتلفزيونات المحلية والمركزية كانت تنشط في البلاد خلال هذه السنوات، وأنه ثمة أكثر من 20 ألف أفغاني وأجنبي كانوا يعملون في هذا القطاع. وكان المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، قد تعهد باسم الحركة على السماح لوسائل الإعلام بمتابعة عملها، إلى جانب

النساء وباقي مؤسسات الدولة والمجتمع. منظمة مراسلون بلا حدود، التي أجرت المقابلة مع مجاهد، نقلت عنه القول: "سنحترم حرية الصحافة لأن التقارير الإعلامية ستكون مفيدة للمجتمع وستسهم في تصحيح أخطاء القادة".وأضاف "الصحفيون العاملون لصالح الدولة أو لصالح مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحافيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا". لكن تعهدات الحركة كانت محل تشكيك كبير من المتابعين للمشهد الأفغاني، إذ اعتبرها أغلب المراقبين بأنها بمثابة استخدام سياسي من قِبل الحركة

لتثبيت مواقعها وسلطتها ومراءاة القوى الدولية التي تهدف الحركة الحصول على اعترافها. من جانبه، شرح الباحث والناشط الأفغاني المقيم في الولايات المُتحدة بهنجيت مرامي في حديث مع "سكاي نيوز عربية" الدوافع الحتمية للحركة لفعل ذلك قائلا: "لا يُمكن للحركة إلا ممارسة هذا السلوك، فالإعلاميون يشكلون خطراً داهماً على توجهاتها وسعيها الحتمي للهيمنة النفسية والسياسية على كافة تفاصيل الحياة في البلاد". وأضاف "طالبان لن تقبل أن يُنقل ذلك إلى العالم، أو حتى أن يتداوله المجتمع الأفغاني فيما بينه. وهذه المساعي لإرهاب عائلات الصحفيين، أنما تنزع لإنشاء رُعب جمعي في أوساط آلاف المشاركين السابقين في الحياة الإعلامية الأفغانية، وتالياً إخلاء البلاد منهم، وترسيخ شعور يعتقد أن الإعلام هي المهنة الأكثر خطورة في البلاد". 

قد يهمك ايضا

بايدن سنفرض شروطا على طالبان حتى تنال اعترافنا

استئناف عمليات الإجلاء الأميركية من مطار كابل بعد توقف طويل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم الإعلاميون في مرمى طالبان  كلمة السر ملاحقة ذويهم



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين

GMT 03:53 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روزي تتعرّض لضربة قاضية متوقعة من هولي هولم

GMT 06:38 2014 الأربعاء ,20 آب / أغسطس

توقيف نائب وكيل الملك في ابتدائية الناظور

GMT 19:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نور الشريف يكشف حقيقة اشتراكه في فيلم روسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib