جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة
آخر تحديث GMT 10:38:11
المغرب اليوم -

جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة

الاكتشافات الحفرية
الرباط -المغرب اليوم

افتتحت جامعة محمد الأول بوجدة معرضا فريدا يسلط الضوء على أهم الاكتشافات الحفرية والأثرية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الممتدة من سنة 2014 الى سنة 2020.وينظم هذا المعرض، المقام في قاعة رئاسة هذه الجامعة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، بالتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة، لتوضيح طروحات القيمين على هذه المبادرة، الذين يؤكدون على أهمية إنشاء متحف وفقا للمعايير الدولية للمحافظة على هذا التراث الجيولوجي الذي يعود الى حقبة وعصور ما قبل التاريخ، وتثمين هذه الثروة التي لا تقدر بثمن التي تزخر بها هذه المنطقة من المملكة.

ويجري تقديم مجموعات من القطع الأثرية النفيسة المختلفة التي تم كشف النقاب عنها أمام الجمهور في إطار المعرض، الذي افتتح الثلاثاء والذي سيستمر لمدة أسبوع، و هي ثمرة جهود البحث والحفريات الهامة التي قام بها باحثون من كلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول ومعهد إسباني مختص "إينستتيوت كاطالان دي باليويكولوخيا هومانا إي إيفولسيو سوسيال" ووزارة الثقافة.وتحظى هذه الاكتشافات الأثرية والحفرية التي أنجرت في منطقة تافوغالت بإقليم بركان، وبالقرب من جرادة (تجفايت) وفجيج (تندرارا)، بتقدير كبير من قبل زوار المعرض وتقدم رحلة حقيقية عبر العصور، وتوليفة تاريخية بديعة تهم آلاف السنين تخص المنطقة الشرقية والحضارات المختلفة التي استوطنت بها.

وبالنسبة للمنظمين، فإن لهذه المبادرة أهمية مزدوجة، وهي دعم التراث الحفري والأثري المكتشف في جهة الشرق، وإبراز البعد العالمي لهذه المنطقة في مجال العلوم الطبيعية والثقافية.وأشار رئيس جامعة محمد الأول، ياسين زغلول، خلال افتتاح هذا المعرض، إلى أن اليوم العالمي للمتاحف، الذي يتم تخليده من خلال هذا الحدث، يشجع جامعة وجدة على الشروع في التفكير في إنشاء متحف جامعي جهوي بحلول عام 2023.

وأشار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إلى أن مجموعة الأشياء والأدوات الحجرية المحفورة المعروضة والتي يعود تاريخها إلى 80 ألف أو 120 ألف سنة، أو حتى ملايين السنين، تعكس أهمية الاكتشافات الحفرية والمواقع الأثرية في هذه المنطقة، والتي ينبغي المحافظة عليها وتثمينها.

ويقدم المعرض، من بين أشياء أخرى، جمجمة مثقوبة ت ظهر أن إنسان "تافوغالت " (الإيبيموروسي و إيبيباليوتيك) والمعروف أنه أجرى أقدم عملية جراحية عصبية ناجحة في العالم، أي 11 ألف و 12 ألف سنة قبل وقتنا الحاضر.وتجدر الإشارة إلى أنه بفضل ثروته الأثرية وبياناته العلمية الرائعة، أصبحت مغارة تافوغالت، المعروفة باسم مغارة الحمام، المصنفة كتراث وطني، مرجعا عالميا لدراسة العلوم الأثرية، كما أنها مدرجة ضمن التراث العالمي للبشرية.

وأشار السيد زغلول إلى اكتشاف رواسب كثيرة في المنطقة الشرقية تشمل عظام وآثار أقدام للديناصورات آكلة العشب وآكلة اللحوم، موضحا أن المعرض يتضمن أيضا قرون ثور الأرخس (ثور عملاق بدائي يعود إلى 80 ألف عام)، وأدوات وقطع حجرية لرجال ما قبل التاريخ، وجمجمة وحيد القرن، ونقوش جدارية من كهف الجمل في زكزل (بركان)، عقد مصنوع من حلقات بيض نعام تم اكتشافه في منطقة قنفودة بإقليم جرادة، والعديد من الآثار الأخرى للسكان الأوائل المستوطنين بالمنطقة الشرقية.ووفقا للبيانات المقدمة في هذا المعرض، فإن المنطقة الشرقية المغربية كانت مأهولة بمستوطنات بشرية منذ العصور القديمة، كما يتضح من ثراء المواد الأثرية ونتائج عمليات المسح والتنقيب في المواقع الأثرية.

واستقبلت هذه المنطقة العديد من حضارات ما قبل التاريخ التي خلفت بعضها البعض خلال العصور الرباعية (Oldowayan ، Acheulean ، Mousterian ، Aterian ، Iberomaurusian ، Neolithic ، ...).ويهدف المعرض، الذي يلامس تاريخ الإنسان وبيئته، إلى تقريب الجامعة من المواطنين والتعريف بهذه الآثار في المنطقة، كما أشار السيد زغلول، معربا عن اعتقاده بأن إنشاء متحف من المرجح أن يحفظ ويعرض حوالي 3000 قطعة، نتاج عشرين عاما من البحث، بالإضافة إلى تشجيع دعم البحث العلمي وخلق الثروة.

قد يهمك أيضا:

مدينة الرباط تحتفل باليوم العالمي للشعر 21 مارس تحتفي بالزجل المغربي وتكرم بوعزة الصنعاوي

 وزارة الثقافة المغربية تقتحم أبواب منازل جهة الرباط للبحث عن المواهب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة جامعة محمد الأول في وجدة تكشف النقاب عن اكتشافات حفرية ثمينة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib