لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار
آخر تحديث GMT 13:01:44
المغرب اليوم -

لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار

أوكسبريدغ ـ المغرب اليوم

حذرت دراسة علمية جديدة من أن النفط والغاز والفحم وتلوث البحار والمحيطات، يهدد حياة أكثر من 800 مليون نسمة، وأن انبعاثات أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري ترفع درجة سخونة البحار، وتزيد من حموضتها، وتقلل كمية الأكسجين في مياها، مما يهدد بهلاك الأنظمة البيئية فيها.كل هذا يحدث بسرعة كبيرة جدا تعجز غالبية أنواع الكائنات البحرية على التكيف عليها، ممن سوف يؤدي إلي إنهيار كافة الأنظمة البيئية في كل بحار العالم ومحيطاته، وفقا لهذه الدراسة التي شارك في إعدادها كاميلو مورا، الخبير في شؤون البيئة في جامعة هاواي في هونولولو."لقد إستغرق الأمر عاما كاملا لتحليل وتلخيص جميع الدراسات التي أجريت حول آثار التغير المناخي على كائنات المحيطات"، وفقا لهذا الخبير في مقابلة مع وكالة إنتر بريس سيرفس. كذلك فقد حذرت الدراسة أنه بحلول عام 2100 لن يسلم من هذه الظاهرة أي ركن من البحار والمحيطات، وهي التي تغطي 70 في المئة من سطح الكرة الأرضية."من المخيف حقا التحقق من ضخامة هذه التداعيات"، حسبما أكد اندرو سويتمان، من المعهد الدولي للبحوث في ستافنجر، النرويج، والمؤلف المشارك لدراسة علم الأحياء "بلوس" التي نشرت في15 اكتوبر الجاري. هذا ولقد بحثت هذه الدراسة الطموحة في جميع الأبحاث المتوفرة حول مدي التغييرات الجذرية التي تسببها انبعاثات أكسيد الكربون الحالية والمستقبلية، وآثارها الجذرية علي البحار. ثم بحثت في كيفية تأثيرها علي الأسماك والشعب المرجانية والحيوانات البحرية والنباتات والكائنات الحية الأخرى.وخلص 29 باحث من 10 دولة شاركوا في إعداد الدراسة، إلي أن كل هذا سوف سيؤثر على حياة 1،4 مليار إلي 2،0 مليار شخصا يعيشون بالقرب من المحيطات أو يعتمدون عليها كمصدر للغذاء والدخل.وإضافة إلي ذلك، خلص الباحثون إلي أن ما بين 500 مليون نسمة 500 مليون نسمة من أفقر الناس في العالم، قد يعجزون عن إطعام أنفسهم أو كسب الدخل من المحيطات الملوثة من انبعاثات الوقود الأحفوري.لكن التداعيات لا تتوقف عن هذا الحد رغم خطورتها. فسوف تتأثر البحار والمحيطات بشدة حتي ولو إنخفض معدل النمو في استخدام الوقود الأحفوري في العقود القادمة. ومن ثم، فالحل هو انخفاض جذري في استهلاك النفط والغاز والفحم في غضون العشر سنوات المقبلة، وذلك للتقليل من هذه التأثيرات الضخمة على البحار والمحيطات.وتجدر الإشارة إلي أن هذه الدراسة إقتصرت علي النظر فقط في كيفية تأثير التغيير المناخي علي البحار والمحيطات، ولم تبحث في التداعيات الأخرى مثل الصيد الجائر والتلوث الكيميائي والقمامة البلاستيكية في قاع البحار.ويضاف إلي كل ما سبق، أن بحار ومحيطات العالم آخذة في التغيير بشكل أسرع مما كان يعتقد سابقا، مع احتمال حدوث عواقب وخيمة على الحياة البشرية والبحرية، وفقا للتقرير الذي أصدره في الأسبوع الماضي كل من البرنامج الدولي المعني بحالة البحار والمحيطات، والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار لا ملاذ آمن من أهوال تلوث البحار



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib