أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي
آخر تحديث GMT 19:55:15
المغرب اليوم -

أول ترجمة لقصة "واقعة صغيرة" للكاتب الألماني كورت توخولسكي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أول ترجمة لقصة

القاهرة - وكالات

فى الليل كان صانع الجوارب والفلاح يتنقلان من خندق لآخر. لماذا يقومان بذلك – لم يكن أحدهما يعلم. قيل لهما أن عليهما القيام بذلك. بعض السادة الذين يمكنهم القراءة والكتابة كانوا قد قالوا لهما ذلك. وسرعان ما تم الإمساك بهما فى خندق آخر، فى نفس الليلة. ولأنهما كانا يرتديان ملابس ذات ألوان غريبة فقد أُشبِعا ضرباً ثم حُبسا فى أحد البيوت. بعد ذلك جلس محام إلى منضدة – وكم أسعده أن أتيح له الجلوس إلى هذه المنضدة – ليكتب ما لدى كل من بائع الجوارب والفلاح ليقوله. ضربهما صاحب مطعم كان حاضراً حين لم يقولا ما فيه الكفاية. وأتى زائر ليقول أنه ينبغى قتلهما – ومنذ هذه اللحظة قام بحراستهما رجلان، عامل فى محجر، والآخر شاب لا يزال بلا عمل ويعيش مع والديه. واستلزم الأمر أربعة وعشرين رجلا لتنفيذ عملية إعدامهما. تطوع ثمانون. نعم ثمانون – من بينهم المتزوج والأعزب، الهادئ وسليط اللسان، المفعم بالقوة والمتوانى – أناس طيبون لم يؤذوا أحداً من قبل، إلا أنهم أحبوا أن يتواجدوا كى يروا ماذا يمكن أن يكون الحال وقت إعدام شخص ما. إضافة إلى بعض مَن أرادوا أن ينفذوا الإعدام بأنفسهم، وقد كان مسموحاً… وقادهم فى ذلك أحد تجار الفحم. فى صباح ذلك اليوم ظهر الموكب الحزين على الفضاء الممتد الذى يغطيه الجليد جنوبى القرية. فى المقدمة الفلاح وصانع الجوارب يسيران بين رجلين كان قد تم اخيارهما من بين الثمانين؛ طبيب من إحدى المدن الكبيرة لم يشهد مثل هذا الأمر من قبل، وكم تمنى أن يراه. وتاجر الفحم يتبعه رجاله. كلاهما يرتدى حلّة خفيفة يرتعد بداخلها من البرد ومن خوف الموت. توقف الموكب خلف الحظائر. أبرز المحامى الذى كان يسير بين الجمع ورقة لكليهما إلا أنهما كانا متجمدين كما أنهما لا يستطيعان القراءة. شدوهما إلى عمود أسود قصير. وطلب تاجر الفحم من رجاله أن يعمّروا بنادقهم. طلب منهم ذلك بصوت عالٍ جداً بالرغم من أنه كان يقف قريباً منهم. ربما كان يتمنى أن تراه زوجته بينما يقوم بشىء آخر غير بيع الفحم، تراه وقد أوكلت إليه مهمة إعدام شخصين. دوَّى صوت الطلقات. فسقط كلاهما مثل جِوَال فارغ. توجه إليهما الطبيب القادم من المدينة الكبيرة ليتفحص إصاباتهما بدقة. بعد ذلك تم دفنهما.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي أول ترجمة لقصة واقعة صغيرة للكاتب الألماني كورت توخولسكي



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib