مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن
آخر تحديث GMT 10:38:11
المغرب اليوم -

"مشفى الحرية" كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الفنان السوري حميد سليمان في باريس
باريس ـ أ.ف.ب

يتحدث الفنان السوري حميد سليمان (30 عاما) اللاجىء الى فرنسا، عن علاج نفسي بالفن في كتابه "مشفى الحرية"، وهو من نوع القصص المصورة ويروي بشكل مؤثر النزاع السوري الذي هرب منه سليمان في 2011 بعدما سجن بسبب مشاركته في تظاهرات سلمية.

ويتحدر سليمان من دمشق، من والد مهندس ووالدة محامية معارضين منذ امد طويل لعائلة الاسد التي تحكم سوريا. في سن الخامسة والعشرين، كان الشاب الاسمر صاحب الشعر الطويل، يتابع دراسة عليا في الهندسة المعمارية عندما بدأ "الربيع العربي" الذي حمل نسمة من الحرية الى بلده.

لكن الانتفاضة الشعبية التي بدأت آنذاك ضد نظام الرئيس بشار الاسد قُمعت بقوة. وشارك حميد سليمان مع مجموعة في تظاهرات وفي تنشيط شبكة من الاعلاميين الهواة اصبحت في مرمى التهديدات. ويروي بصوت هادىء "سُجنت لمدة اسبوع ادركت بعده انه لا يمكنني البقاء".

ويتابع انه غادر الى مصر بسرعة "من دون ان يتاح لي الوقت لوداع" الاصدقاء. وتعرض احد اصدقائه للتعذيب حتى الموت على يد جهاز امني، بحسب قوله، مشيرا الى انه لم يتخيل ان "الامر سيطول كل هذا الوقت".

ويقول "كل القوى الغربية كانت تؤكد ان بشار الاسد لا يمكن ان يبقى، وكنا نصدقها".

بعد ستة اشهر في القاهرة، غادر الى برلين، ثم انتقل الى فرنسا حيث عاش بشكل غير قانوني الى ان حصل على اللجوء في 2014. تزوج من ممثلة ومخرجة يقول انها تساعده على تحسين لغته الفرنسية التي كانت لغة مجهولة بالكامل بالنسبة اليه.

بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، نشر الزوجان صورة على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهران فيها، وهما يتبادلان قبلة حاملين جوازي سفرهما وعاريي الصدر وراء لوحة تحمل رسالة حب وامل في ساحة الجمهورية في العاصمة الفرنسية.

- فرنسا بلد القصص المصورة -

ويروي الفنان انه اختار فرنسا لانها "بالنسبة إليّ بلد القصص المصورة، الفن غير الموجود في الثقافة العربية". وعرض حميد سليمان اعماله اخيرا في لندن وبرلين الى جانب باريس.

ويقول انه كان مولّعا اساسا بالرسوم المتحركة، ولو ان مشاهداته من هذه الرسوم كانت تقتصر على "توم وجيري" وقصص "ابطال صغار من الاتحاد السوفياتي" كانت تبثها المحطات الوطنية السورية.

ويضيف "كان استخدام الصحون اللاقطة ممنوعا، لكن والدي نصب واحدا رغم ذلك في المنزل لنتمكن شقيقي وأنا من التعرف على العالم. خلال نهاية الاسبوع، كنا نذهب الى لبنان لشراء كتب محظور بيعها" في سوريا.

ويتوزع افراد عائلة الشاب حاليا بين المانيا والسعودية.

خلال سنوات لجوئه الاربع الاولى، وضع حميد سليمان كتابه التصويري "مشفى الحرية" حيث "البطل هو المكان"، والمشفى الذي يتحدث عنه مشفى غير قانوني ضائع في الفوضى السورية.

ويتضمن الكتاب المرسوم بالابيض والاسود قصصا مؤلمة لكن باسلوب تربوي يبغي استخلاص العبر والبحث عن علاجات نفسية، عن حوالى اثني عشر شخصا، بينهم ناشطة سلمية متخصصة في الصيدلة وصحافية فرنسية سورية وعناصر في الجيش الحر واسلامي متطرف.

ويتحدث الكتاب عن تحول ثورة شعبية الى حرب لا تنتهي ابرز ضحاياها الاطفال.

ويقول سليمان "انه خيال يختلط مع قصص حقيقية ومع كثير من الحوارات". ويوضح انه عرف "الكثير من المشفيات الميدانية السرية، التي اقيمت في شقق سكنية او في مداخل ابنية، وحيث كان الاطباء يخاطرون بحياتهم خلال معالجة جرحى اصيبوا في التظاهرات".

ويتابع "تحولت القصص المصورة الى وسيلة اعلام جيدة من اجل شرح الوضع في دول معينة"، مشيرا الى ان كتاب "برسيبوليس" للايرانية مرجان ساترابي هو في طليعة هذا النوع من الكتب.

ويضيف "انه لامر مهم ان يتحدث سوري عن سوريا" بهذه الطريقة.

وردا على سؤال عما اذا كان يعاني في المنفى، قال "لا خيار آخر لدي، لا يمكنني ان اعيش هناك".

في كتابه "مشفى الحرية"، تقول البطلة ياسمين "عندما نطلق ثورة، كما فعلت أنا، لا يفترض بنا ان نهرب ابدا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن مشفى الحرية كتاب للسوري حميد سليمان او العلاج النفسي بالفن



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib