الرئيسية » تحقيقات وملفات

بكين ـ وكالات

بلغ تلوث الهواء في العاصمة الصينية بكين مستويات خطيرة. لكن القضاء على المشكلة لن يكون مباشرا، حيث يتطلب أن يتقدم تحسين جودة الحياة في الأهمية على النمو الاقتصادي. ففي الشهر الجاري، تجاوزت نسبة تلوث الهواء المستويات التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية خطيرة.اكتظت المستشفيات بشباب ومسنين يعانون من مشاكل في التنفس. وطالبت السلطات الناس بعدم الخروج إلى شوارع العاصمة، التي أصبحت هادئة على غير المعتاد.وارتفعت مبيعات أجهزة تنقية الهواء المنزلية، وكذلك الأقنعة الواقية، لدرجة أن بضاعة بعض المتاجر نفدت. وحتى بالنسبة لمدينة اعتادت على التلوث، كانت هذه حالة طوارئ.وغالبا ما قللت الحكومة من شأن التلوث في العاصمة، وكانت تصر على أنها مجرد ضباب، بالرغم من وجود أدلة تناقض هذا.وبعد ضغط شعبي في الآونة الأخيرة، بدأت السلطات العمل بنظام مؤشر للتلوث مطلع العام.وعجّل بالتحرك الحكومي قراءات مؤشر لجودة الهواء تصدرها السفارة الأمريكية في بكين كل ساعة. وكانت السلطات انتقدت هذه القراءات بوصفها "تدخلا خارجيا".ومع الموقف الجديد للسلطات، اهتمت وسائل الإعلام الرسمي بالأمر لأول مرة.وتصدر موضوع التلوث نشرات الأخبار المسائية الرئيسية في الصين. حتى صحيفة الشعب - لسان حال الحزب الشيوعي - تساءلت في أحد عناوينها "ما هي مشكلة هوائنا؟"سبب المشكلة هو نمو الصين بسرعة ونطاق غير مسبوقين في التاريخ. وكان النمو مكلفا بكل المقايس مما أسفر عن تدهور حال البيئة.فمحطات الطاقة المعتمدة على حرق الفحم، والتي تزود مئات الملايين في المنازل بالتدفئة المطلوبة، تسهم كذلك في ارتفاع نسب السموم في الهواء.كما تزدحم العاصمة بخمسة ملايين سيارة تصدر جميعها عوادم خانقة. ويوضح هذا العدد من السيارات قدر الرخاء المتزايد في البلاد.ولا يقتصر الأمر على جودة الهواء فحسب، بل يمتد إلى البحيرات والأنهار والمياه الجوفية التي تلوثت جراء القيود المخففة على الصناعة. ولم يعد أحد تقريبا في بكين يثق في جودة المياه التي تأتي عبر الصنابير.وربما يمثل الدخان الكثيف الذي غطى بكين في الآونة الأخيرة نقطة تحول.خلال الأشهر الأخيرة خرجت عدة مظاهرات كبيرة الحجم احتجاجا على مصانع يتم بناؤها في شتى المدن.ومازال النمو الاقتصادي يحتل قمة أولويات الحكومة. فالسلطات تخشى اضطراب الأوضاع في غياب هذا النمو، حيث ستصبح أعداد كبيرة من الناس عاطلين.ومازال هناك مئات الملايين من الصينيين الذين يرغبون في شراء سيارتهم الاولى، وجهاز تكييف وحتى ثلاجة، فمن منهم على استعداد للتنازل عن حلمه؟ولهذا السبب، من المرجح أن يظل الهواء النظيف أمرا نادرا في بكين لسنوات. كما أن بعض الأثرياء اتخذوا موقفا ونقلوا إقامتهم إلى كندا أو استراليا. لكن هذا الخيار غير متاح للغالبية.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أزمة العطش تٌهدد سكان مدينة برشيد وسط عجز مكتب…
انخفاض ملموس في المساحات الغابوية المغربية المٌتضررة من الحرائق…
ظاهرة جديدة حيرت العلماء حيتان قاتلة تٌغرق يختًا بطول…
وزارة التجهيز المغربية تدعّو السائقين إلى توخي الحذر بسبب…
غواصون يرصدون مخلوقًا غريبا مٌنتفخًا قبالة سواحل المغرب

اخر الاخبار

إيران تعين رئيسا جديدا لاستخبارات الحرس الثوري بعد مقتل…
وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 61 مسيرة أوكرانية خلال…
إسرائيل تحذر حزب الله من التدخل في الصراع مع…
ترامب يتردد في موقفه بشأن إيران خشية تحوّلها دولة…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة