الرئيسية » تحقيقات وملفات

واشنطن ـ وكالات

صنّف الوطواط ضمن عالم السحر والشعوذة، فنسجت حوله الروايات القديمة والأخبار القاتمة، مشيرة الى أنه مصاص دماء أو يهاجم الانسان ويتغلغل في شعره، وبأنه طائر أعمى! ولهذا، فإن كثيري يقومون باشعال النار عندما يدخلون الى الكهوف بهدف "تطهير" المكان بالدخان، الامر الذي يؤدي الى اختفاء الوطاويط وتناقص أفرادها. في حين يدعو باحثون الى توخي الحذر ومراعاة وجود الوطاويط وعدم ازعاجها وعدم ايقاظها في الشتاء حتى لا يؤدي الامر الى موتها وهلاكها". لم يتطرق أحد الى الوطاويط كعلم ودراسة في لبنان، اي الى اهميتها والأخطار التي تتهددها والتي تؤكد اهميتها في التنوع البيولوجي، علماً أننا نفتقد الى توعية المواطنين على اهمية الوطواط البيئية. فعلى سبيل المثال، هناك نوع صغير منها يقتله الصيادون خلال التدرب على الصيد أثناء فترة الغروب، وهم لا يعرفون ان هذا الوطواط يلتهم 600 حشرة في الساعة، واهمية وجوده تكمن في الحد من استخدام المبيدات. "عام الوطواط" أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) ان عام 2011 - 2012 هو "عام الوطواط"، وتتولى جمعية EUROBATS  تنظيمه كحدث سنوي في عطلة نهاية الأسبوع الأخير من شهر آب في أكثر من 30 دولة أوروبية، تشارك فيه جمعيات الحفاظ على الطبيعة والجمعيات غير الحكوميّة في مختلف أنحاء أوروبا، وتقوم بنشاطات لنشر التوعية عن أهمية الوطاويط  والحفاظ عليها. ويتوّج اليوم باحتفالية أطلق عليها "سهرة الوطواط"، تتيح الفرصة لسماع صوت الوطاويط بواسطة تقنية الموجات الما فوق صوتية، وقد إنضم لبنان إلى هذا الحدث الأوروبي. وهو بذلك البلد الوحيد في الشرق الاوسط الذي يشارك في هذه الاحتفالية، فيما أُقيمت  السهرة الأولى لهذا الحدث  ليل 27 - 28 آب عام2011. 1200 نوع في العالم أثبتت الدراسات العالمية أن ثمة 1200 نوع من الوطاويط على مستوى العالم ويُعد هذا الطائر الثاني بعد القوارض حيال كثرة انواعه، ويُعمّر 30 سنة ويدخل في سبات شتوي. أما أهميته، فتكمن في أنه يقضي على الحشرات والآفات الزراعية ويساعد في الحفاظ على التنوع البيولوجي، فضلاً عن أن سماده يعتبر في دول مثل اميركا والأرجنتين "منجم ذهب"، ذلك أن روث الوطواط يباع بالكيلوغرامات، وهو من اهم الاسمدة العضوية وأغناها للزراعة. ويكفي ان نذكر ان قيمة ما تمّ بيعه من روث الوطواط من كهف في الولايات المتحدة الاميركية بلغ 6 ملايين دولار. وأثبتت دراسات قام بها باحثون، أن ثمة نوعاً من الازهار يتفتّح في الليل وكأنه ينتظر الوطواط ليلقّحه، كما أن هناك انواعاً كثيرة من الاشجار والنباتات لا يمكن ان تنتج ثماراً اذا لم يلقحها الوطواط، كالموز والاناناس، حتى وصلت الدراسات الى أنه إذا لم يكن الوطواط موجوداً فإن هذه النباتات لا تنتج ثمراً، بمعنى ان وجود بعض النباتات والاشجار مرتبط بوجود الوطواط، لذا فإن البعض وضعه في خانة الحجر الاساس للتنوع البيولوجي.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

أزمة العطش تٌهدد سكان مدينة برشيد وسط عجز مكتب…
انخفاض ملموس في المساحات الغابوية المغربية المٌتضررة من الحرائق…
ظاهرة جديدة حيرت العلماء حيتان قاتلة تٌغرق يختًا بطول…
وزارة التجهيز المغربية تدعّو السائقين إلى توخي الحذر بسبب…
غواصون يرصدون مخلوقًا غريبا مٌنتفخًا قبالة سواحل المغرب

اخر الاخبار

في ظل التصعيد الإقليمي الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة رفات…
مصر تؤكد عدم تأثرها بالحادث النووي في إيران وتطمئن…
غوتيريش يحذر من تصعيد خطير بعد الضربات الأمريكية لإيران
مصر تدين التصعيد في إيران وتحذر من عواقب خطيرة…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أحمد الفيشاوي يكشف عن حلمه الذي يتمنى أن يحققه…
أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء

الأخبار الأكثر قراءة