استضافت جامعة باريس السوربون أبوظبي مؤتمر " ملتقى الرياضيات لكل الأعمار" الذي يقام في العديد من مدن العالم في الوقت نفسه من بينها باريس ونيودلهي والدوحة. وتضمن المؤتمر ورش عمل لاكتشاف علم الرياضيات من زاوية مختلفة وهدف إلى تعزير آفاق الطلبة من خلال اكتشاف مدينة أبوظبي " بين التقليد والحداثة ". شارك في المؤتمر/ 200 / طالب من خلال أبحاث حول موضوعات ومقترحات وحلول تعتمد على النظريات الرياضية حيث تقوم فكرة الملتقى على اكتشاف الرياضيات بشكل مختلف عن طريق ورش عمل عن البحوث الرياضية..وكل ورشة مسؤول عنها الباحث الذي يقترح المواضيع خلال العام فيما يشارك الباحث الطلاب في البحث كما أن كل ورشة عمل تقترن مع ورشة أخرى في مؤسسة مختلفة حيث يتبادل الطلاب اكتشافاتهم. وركزت أبحاث الملتقى على المزج بين الأصالة والحداثة في معالم مدينة أبوظبي وإظهار ما تمتلكه العاصمة من تراث غني يضم مجموعة متنوعة من العادات والتقاليد والمواقع الأثرية بجانب إظهار تطلعات الإمارة من أجل تنمية مستدامة تعكس سعيها الحثيث لتكون واحدة من الاقتصاديات والمجتمعات الرائدة عالميا وتأكيد أن مدينة أبوظبي تعتبر نموذجا فريدا للمدينة العصرية التي جمعت بين الحداثة والأصالة. وقال الدكتور فابيان شاريكس - نائب مدير جامعة باريس السوربون - أبوظبي للشؤون الأكاديمية..إن "الرياضيات تعتبر القاعدة الأساسية لكل العلوم كما أنها لغة عالمية تبسط أكثر المفاهيم تجريدا وتحقق العديد من الإنجازات العملية ونجدها أينما كان وتشكل جزءا من حياتنا اليومية..كما تندمج في كل المجالات من العلوم الاقتصادية إلى العلوم الإنسانية مرورا بالصناعة أو في تطبيقات متنوعة مثل علم الزلازل وعلم المحيطات أو الخرائط". وأضاف أن " الملتقى وفر ورش عمل تهدف لتوفير أفضل الفرص التعليمية أمام الطلبة وتشجيعهم على امتلاك المهارات المطلوبة في القرن الحادي والعشرين ومن ثم المساهمة في تحقيق أهداف رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 ". وأكد الدكتور شاريكس أهمية تنظيم هذا النوع من المؤتمرات وورش العمل لتزويد الطلبة بالمهارات الشخصية التي تفيدهم في حياتهم العملية خاصة وأن هذا النوع من التعليم يعد الطالب للدخول إلى سوق العمل وهو متسلح بالمهارات العلمية والعملية لمواجهة التحديات والعمل بروح الفريق في ظل الظروف والبيئات المختلفة.