ويكب حجمه نصف ملعب كرة قدم ووزنه 130 ألف طن متجه الآن نحو الأرض بسرعة 29 ألف كيلومتر بالساعة، ليصل قربه منها يوم الجمعة المقبل إلى مسافة لم يسبقه إليها أي كويكب في التاريخ الحديث، وفقا لموقع العربية. وأكد فلكيون أن الكويكب سيمر مرور الكرام ولن يرتطم بالأرض، ولو فعلها فسيسبب اصطدامه قوة تفجيرية نووية كافية لتدمير مدينة متوسطة، وفق ما نشره موقع العربية. وعلق رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس السعودي ماجد أبو زاهرة، فيما لو كان هناك خطأ في حسابات الفلكيين واصطدم الكويكب بالأرض قائلا "هذا مستحيل، ولكن لو افترضنا هذا السيناريو فستحدث نكبة.. كارثة محلية في المكان الذي يهوي إليه". وقال المهندس أبو زاهرة إن الكويكب سيبدأ بعبور المساحة الفضائية فوق المنطقة العربية عند الساعة 10 مساء الجمعة المقبلة بتوقيت مكة المكرمة "وبعد 25 دقيقة سيصبح في أقرب نقطة من الأرض على ارتفاع 27 ألفاً و680 كيلومتراً في فبراير 15 الجاري أقرب حتى من مدار أقمار صناعية مخصصة للطقس والاتصالات، السالكة على ارتفاع 34 ألف كيلومتر". يشار إلى الكويكب 2012 DA14 صغير نسبياً، لكنه صخرة عملاقة قطرها 45 متراً وهو شبيه جداً بنظير له اسمه "تونغوسكا" وقدروا أن قطره كان 40 متراً حين ارتطم في 1908 بمنطقة غابات كثيفة مساحتها 2150 كيلومتراً مربعاً في سيبيريا الروسية فأحدث فيها الخراب وعصف فيها بإرهاب بيئي تصدعت معه طبقاتها، وبدت أشجارها لبعثة زارت المنطقة لأول مرة بعد 19 عاما كأنها أعواد من الثقاب متفحمة.