الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
رئيس الحكومة التونسية علي العريض ونظيره الليبي علي زيدان

تونس - أزهار الجربوعي

بحث رئيس الحكومة التونسية علي العريض مع نظيره الليبي علي زيدان، الثلاثاء، سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب، حيث أكد العريض التزام تونس وليبيا بإنجاح ثورتيهما ورفع نسق التعاون المشترك على الأصعدة كافة، في حين أعلن زيدان أن زيارته الخاطفة التي أداها اليوم الثلاثاء إلى تونس، تهدف إلى شكر الشعب التونسي، يأتي ذلك فيما حذرت الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها من السفر إلى تونس، مطالبة رعايا بالالتزام بخطة الطوارئ وتجنب ارتياد الأماكن العامة، واعتبرت السفارة الأميركية في تونس أن الوضع الأمني في مهد الربيع العربي مثير للقلق وغير مستقر بفعل تصاعد وتيرة الاغتيالات السياسية واستهداف رجال الأمن التونسيين واكتشاف مخازن أسلحة مُعدة للاستخدام من قبل متطرفين.
واستقبل رئيس الحكومة التونسية علي العريض، الثلاثاء، نظيره الليبي علي زيدان الذي أدى زيارة خاطفة إلى تونس، لم تتعد حدود مطار العوينة التونسي. وكشف رئيس الحكومة التونسية علي العريض أن الزيارة شكلت فرصة للتباحث بشأن القضايا المتعلقة بأمن البلدين ومقاومة الإرهاب وضبط الحدود، فضلا عن تطوير منظومة التعاون المشترك بين الجانبيبن، مشيرا إلى أن التنسيق بين تونس وليبيا يتقدم بشكل ملحوظ.
وأعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض أن تونس وليبيا متمسكتان بحماية ثورتيهما، الأمر الذي يتطلب حماية الحدود وضبطها والتصدي للإرهاب بما يجسم أهداف الثورتين ويضمن الاستقرار ويحقق الازدهار ويعزز جهود التعاون والبناء، معتبرا أن " مستقبل العلاقة بين تونس وليبيا يبشر بكل خير".
وصرح رئيس الوزراء الليبي علي زيدان بأن زيارته إلى تونس تأتي من "أجل تحية الشعب التونسي وشكره" والتأكيد على تواصل العلاقة القوية بين البلدين وكذلك لدعم التوافق والعمل على سرعة إنجازه.
واعتبر زيدان أن اللقاءات بين مسؤولي البلدين من شأنها تعزيز علاقات التعاون في مختلف المجالات ، داعيا إلى تكثيف زيارات الوزراء من البلدين لرفع التعاون بكافة القطاعات، مشددا على أن تونس وليبيا جارتان تتمتعان بعلاقة حسن الجوار والتعاون المثمر سيما في المجالين الأمني والإقتصادي.
وكان رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مرفوقا بوفد وزاري رفيع المستوى ضم كلا من وزراء الخارجية والدفاع والإقتصاد والأوقاف.
ونفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية توفيق الرحموني الثلاثاء، أن يكون التمركز العسكري بين تونس وليبيا يتعلق بوجود تحذيرات حول تهديدات محتملة لهجمات إرهابية على الجنوب التونسي، معتبرا أن الوجود العسكري على الحدود التونسية الليبية، أمرا عاديا يندرج ضمن إطار مقتضيات قرار الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بإعلان حدود بلاده الجنوبية مع ليبيا والجزائر، منطقة حدودية مغلقة.
على صعيد آخر، حذّرت الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها من السفر إلى تونس، داعية رعاياها الموجودين في تونس إلى توخي الحذر والالتزام بخطط الطوارئ، بسبب عدم استقرار الوضع الأمني في البلاد، على حد تعبيرها.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان لها "نظراً لعدم القدرة على التنبؤ بالوضع الأمني في تونس فإنه ينبغي على مواطني الولايات المتحدة أن يكونوا في حالة تأهب وعلى بينة من محيطهم في الأوقات كلها، لأن قدرة العاملين في حكومة الولايات المتحدة للوصول إلى المسافرين أو تقديم الخدمات الطارئة قد تكون محدودة للغاية، فالسفارة الأميركية ما زالت تعمل بعدد محدود من الموظفين".
 وأضافت "أن تواصل حالة الطوارئ التي أعلنتها الحكومة التونسية منذ فترة وتنامي موجة الاغتيالات السياسية واستهداف قوات الأمن التونسية التي اكتشفت مخازن ضخمة للأسلحة بما فيها مخازن موجودة بمنطقة تونس الكبرى، كلها عوامل تدفع إلى توخي الحذر الشديد،".
 كما طالبت الولايات المتحدة رعاياها بتجنب الحشود الكبيرة والتظاهرات حتى تلك السلمية منها والتي يمكن أن تنقلب إلى العنف بشكل غير متوقع ، مشددة على ضرورة " توخي الحذر عند ارتياد الأماكن العامة التي يتردد عليها المغتربون".
 وتعيش تونس تحت مقاليد قانون الطوارئ منذ أكثر من عامين، بعد اندلاع شرارة الربيع العربي التي أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير عام 2011، وسط تنامي خطر الحركات المتطرفة وتوسع رقعة الاغتيالات التي شملت سياسيين وعسكريين، إلا أن مراقبين يرون أن الوضع في تونس لا يمكن وصفه بـ"الكارثي" رغم الصعوبات الأمنية والسياسية التي تعيشها في فترة الانتقال الديمقراطي وهو ما يؤكده ارتفاع مؤشرات السياحة خلال الموسم الحالي 2013، معتبرين أن مثل هذه الدعوات الأجنبية الداعية إلى التحذير من السفر أو الوجود في تونس من شأنه إرباك الحكومة التونسية والرأي العام ورسم صورة سلبية عن البلاد التي ما يزال اقتصادها يعاني تبعات العنف والإرهاب والإضرابات التي دفعت بالعديد من المستمثرين المحليين والأجانب إلى البحث عن وجهات أكثر أمنا.

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

طهران ترد بقصف تل أبيب وحيفا رداً على القصف…
ترامب يعلن نجاح الضربات على المنشآت النووية الإيرانية ويحذّر…
ترامب يعلن نهاية البرنامج النووي الإيراني بعد قصف منشآت…
خشية من رد فعل طهران ترامب نسّق الهجوم مع…
قصف أميركي يستهدف منشاتي فوردو ونطنز النوويتين في إيران

اخر الاخبار

تفجير انتحاري يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق وسقوط…
البرلمان الإيراني يوافق مبدئيًا على إغلاق مضيق هرمز وسط…
في ظل التصعيد الإقليمي الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة رفات…
مصر تؤكد عدم تأثرها بالحادث النووي في إيران وتطمئن…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

الفنانة شيرين رضا تكشف سبب حبّها لتقديم أدوار الشر
محمد سعد يكشف شرطه لخوض دراما رمضان المقبل
يسرا اللوزي تردّ على منتقدي دورها في "لام شمسية"
أحمد الفيشاوي يكشف عن حلمه الذي يتمنى أن يحققه…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

انشغال الأطفال بالهواتف أثناء الوجبات قد يؤدي لزيادة الوزن
دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…

الأخبار الأكثر قراءة

ترامب و بن سلمان بوقّعان اتفاقية شراكة اقتصادية استراتيجية…
زيارة ترامب إلى الخليج تنتظر صفقات تريليونية وسعي لنفوذ…
الرئيس ترامب في الرياض في زيارة تاريخية تعكس عمق…
تصعيد جديد في غزة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قصف…
الملك محمد السادس يترأس مجلساً وزارياً ويصادق على مشاريع…