الرئيسية » تحقيقات وأخبار بيئية
واحة النخيل في مراكش المغربيّة

مراكش ـ ثورية ايشرم

تُعتبر واحة النخيل في مراكش المغربيّة، خزانًا وبيئة مناسبة لعدد من الحيوانات والطيور والزواحف والقوارض وغيرها من الكائنات الحية، وغطاءًا نباتيًا في المنطقة، إلا أن خبراء البيئة، يُحذّرون من قرب خطر زوال ودمار الواحة، التي كانت قي الماضي شاسعة, بسبب الزحف الإسمنتيّ والمشاريع السياحيّة الضخمة المُنجزة في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى ملعب الغولف الذي يستنزف الفراشات المائية في الواحة التي أبصرت النور على ما يزيد عن عشرة قرون، وتمتّع بمناظرها سكان مراكش وزوّارها من سيّاح من داخل المغرب وخارجه.
وقد خسرت الواحة الغنيّة بمئات آلاف أشجار النخيل التي كانت في ما مضى تشغل مساحة 16 ألف هكتار، 40% من مساحتها في الـ 20 عامًا الأخيرة، ولا يزال الرقم في تصاعد، بسبب المشاريع السياحيّة الكبيرة التي أُقيمت منذ بضع سنوات في قلب الواحة، على حساب الطبيعة، والتي تضخّ الكثير من الماء، وتُساهم في تدهور النباتات وزعزعة التوازن البيئيّ، حسب التقارير الرسمية الأخيرة.
وأكد علماء الجيولوجيا المائيّة في كلية العلوم في مراكش، أن "المشاريع السياحيّة، وعلى الرغم من حسناتها، تستنزف الكثير من الماء، الأمر الذي يؤثر سلبًا على التوازن البيئيّ، وأن زيادة عدد ملاعب الغولف غير المنطقيّة، جريمة في حق واحة النخيل والأجيال القادمة".
وشهدت مدينة مراكش أخيرًا، تزايدًا عمرانيًا وسكانيًا كبيرًا، مما أثّر بشكل كبير في الغطاء الطبيعيّ للمدينة، وخلق خلخلة في التوازن البيئيّ، مما حدى ببعض الجمعيات المدنيّة إلى التنديد بالخطر الكبير الذي يُهدّد البيئة، وواحة النخيل في مراكش هي الأكثر تضرّرًا نظرًا إلى أنها تضم اليوم عشرة ملاعب غولف، اثنان منها في واحة النخيل، والأخرى لا تزال تنتظر ترخيصًا، ولكنها تستهلك كميات كبيرة من الماء و تُفسد الغطاء النباتيّ،
 إضافة إلى العنصر البشريّ الذي كان يساهم في القديم في زرع واحات النخيل والحفاظ عليها من أبناء المنطقة، أصبح بدوره مُهدّدا بالترحيل من السلطات المعنيّة لإنشاء المنتجعات الكبرى وملاعب الغولف، التي يعتبرها سكان مراكش "الواقع المر" الذي لابد من الخضوع إليه، كما أن المياه المسمومة التي تُصرّف من محطة تصفية المياه العادمة في مراكش تتسبب بدورها في تسميم جذور الأشجار، التي أصبحت بدورها تُساهم في تدهور البيئة وتدميرها، والقضاء على أشجار النخيل التي تعدّ إرثًا تاريخيًا للمدينة الحمراء

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من اتفاق تاريخي في مجال…
ارتفاع قيمة مفرغات الصيد البحرية في المغرب بنسبة 12%…
تساقطات أبريل تُجدد آمال الفلاحين المغاربة بشأن الزراعات الربيعية…
رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة يؤكد بطلان رقم "13 مليار…
وزارة الداخلية المغربية تؤكد على الرفع من درجات اليقظة…

اخر الاخبار

نتنياهو يتوعد بجعل النظام في طهران يدفع ثمن القصف…
40 دولة تجدد دعمها للسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه…
وهبي يدافع عن قانون المسطرة المدنية ويصفه بإخطبوط لديه…
عبد اللطيف لوديي يستقبل وزيرة دفاع إثيوبيا في إطار…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…
محمد رمضان يتخذ قراراً جديداً للحاق بموسم الصيف

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة

أحمد البواري يتفقد مشاريع مهيكلة بجهة الداخلة–وادي الذهب في…
وزير الفلاحة المغربي يؤكد أن الحكومة تعتزم دعم الشباب…
الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من اتفاق تاريخي في مجال…
ارتفاع قيمة مفرغات الصيد البحرية في المغرب بنسبة 12%…
تساقطات أبريل تُجدد آمال الفلاحين المغاربة بشأن الزراعات الربيعية…