الرئيسية » آخر الاخبار
القلق

نيويورك ـ المغرب اليوم

يروج ممارسو الصحة الوظيفية (functional health practiceners) عبر قنواتهم على مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار لأهمية صحة الأمعاء وتأثيرها على الصحة النفسية. ويصفون الأمعاء بأنها الدماغ الثاني للإنسان.

فهل تساعد معالجة «الدماغ الثاني» في تقليل القلق والتوتر في «الدماغ الأول»؟

درس بحثٌ سردي، نُشر مؤخراً في مجلة «نوترينتس»، بيانات حول التغيرات في ميكروبات الأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق، وكيف يُمكن للبروبيوتيك أن يُساعد في تحسين أعراض القلق، وفق ما نشر موقع «ميديكال نيوز توداي».

وأشارت النتائج إلى وجود تغيرات، مثل انخفاض التنوع الميكروبي، لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق. بالإضافة إلى ذلك، قد يُساعد البروبيوتيك في تعديل ميكروبات الأمعاء وتحسين أعراض القلق.
ما العلاقة بين صحة الأمعاء والقلق؟

من خلال هذه المراجعة، أراد الباحثون فهم المزيد عن التغيرات في ميكروبات الأمعاء لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق.

وأشاروا إلى أن اضطرابات القلق من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً. وهذا يجعل فهم التغيرات الجسدية وتحديد طرق المساعدة أمراً بالغ الأهمية.

وأجرى الباحثون بحثاً في المراجع عن دراسات ذات صلة بالموضوع نُشرت في أي وقت وكُتبت باللغة الإنجليزية. وتضمنت مراجعتهم تجارب عشوائية مُحكمة ودراسات سريرية مع مشاركين يعانون من اضطرابات القلق.

أشارت الدراسات التي خضعت للفحص إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق قد شهدوا تغيرات واضحة في ميكروبات الأمعاء.

وجدت إحدى الدراسات أن المشاركين الذين يعانون من اضطراب القلق العام لديهم تنوع أقل في الكائنات الحية الدقيقة. كما كان لديهم ثراء أقل في الكائنات الدقيقة، ومستويات أعلى من بعض البكتيريا، ومستويات أقل من «البكتيريا التي تنتج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة (مصدر موثوق)»، التي ارتبطت بالعديد من الجوانب الصحية المختلفة.

وجدت هذه الدراسة أيضاً أنه حتى بعد هدوء القلق لدى المشاركين، استمرت التغيرات المعوية، مما يشير إلى أن هذه التغيرات قد تؤثر على تطور القلق العام.

أما دراسة أخرى فوجدت انخفاضاً واضحاً في بعض البكتيريا وزيادة في أخرى لدى المشاركين الذين يعانون من اضطراب القلق العام. ارتبطت الزيادة في بعض البكتيريا بمدى شدة القلق، بينما ارتبطت أخرى بانخفاض القلق.

واستخدمت أبحاث أخرى العشوائية المندلية ووجدت خمس سمات بكتيرية قد تزيد من خطر الإصابة باضطرابات القلق، وأربع سمات قد تقلل من الخطر.

كما سلطت المراجعة الضوء على دراسة تناولت التغيرات في بكتيريا الأمعاء، مشيرةً إلى «علاقة معقدة بين ميكروبات الأمعاء والعوامل الالتهابية والوراثية، وتطور اضطرابات القلق».

كما أُجريت أبحاثٌ تُشير إلى اختلافات في ميكروبات الأمعاء بين الأفراد المصابين بالاكتئاب والمصابين باضطراب القلق العام، مما يُشير إلى أن دراسة ميكروبات الأمعاء قد تُساعد في تحديد ما إذا كان الشخص يُعاني من اضطراب الاكتئاب أو القلق.

وحددت دراسةٌ أخرى ميكروباتٍ مُحددة يُمكن أن يُساعد في تحديد شدة أعراض الاكتئاب لدى الفرد.

وأخيراً، استشهدت المراجعة بأبحاثٍ وجدت تركيباتٍ مُتشابهة لميكروبات الأمعاء لدى ضوابط صحية، ومشاركين مُصابين باعتلال المعدة والأمعاء الوظيفي (من مُضاعفات مرض السكري)، ومشاركين مُصابين باعتلال المعدة والأمعاء الوظيفي واضطراب القلق العام.

ومع ذلك، فقد وجدوا بعض الاختلافات، مثل ارتفاع مستويات ميكروبات المطثية لدى المُصابين بالقلق واعتلال المعدة والأمعاء الوظيفي.
ميكروبات الأمعاء والقلق: الآليات الكامنة

كتب مُؤلفو المراجعة أن «العديد من الآليات البيولوجية تُعزز العلاقة بين وجود/غياب البكتيريا في الأمعاء وأعراض القلق».

أولاً، يربط محور الأمعاء والدماغ ميكروبات الأمعاء بالجهاز العصبي المركزي. تساعد البكتيريا النافعة، مثل اللاكتوباسيلس، في إنتاج الناقل العصبي حمض غاما أمينوبوتيريك (GABA).

يساعد هذا الناقل العصبي في التحكم في استجابة الجسم للتوتر والقلق. قد يرتبط انخفاض البكتيريا المنتجة لحمض غاما أمينوبوتيريك بتفاقم أعراض القلق.

يمكن أن تساهم اختلالات ميكروبات الأمعاء أيضاً في حدوث التهاب جهازي. قد يساهم الالتهاب المزمن في تغيرات في وظائف الدماغ وزيادة القلق.

علاوة على ذلك، يميل الأشخاص الذين يعانون من قلق عام إلى زيادة مؤشرات الالتهاب، التي قد تكون ناجمة عن تغيرات في ميكروبات الأمعاء.

تنتج بعض بكتيريا الأمعاء النافعة أحماضاً دهنية قصيرة السلسلة تؤثر بدورها على نشاط الناقل العصبي وتساعد في تقليل الالتهاب العصبي.

وأخيراً، تساعد ميكروبات الأمعاء في تنظيم محور الوطاء-الغدة النخامية-الكظرية (HPA). عندما يكون هناك اختلال في توازن بكتيريا الأمعاء، قد يزيد هذا المحور من نشاطه بشكل مفرط، مما قد يؤدي إلى تفاقم أعراض القلق.
كيف يمكن أن تساعد البروبيوتيك في علاج أعراض القلق؟

أوضح المعالج النفسي المرخص نوا كاس، الحاصل على دكتوراه في العمل الاجتماعي، وهو اختصاصي اجتماعي سريري مرخص، لم يشارك في هذه المراجعة، لمجلة «ميديكال نيوز توداي» أن هذه المراجعة «تعزز العلاقة بين بكتيريا الأمعاء والضيق النفسي» و«تشير إلى أن بعض علاجات البروبيوتيك، وخاصة سلالات بكتيريا اللاكتوباسيلس، قد تساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرتبطة بالقلق».

وأشار مؤلفو المراجعة إلى أن تناول مكملات غذائية مثل البروبيوتيك، واستخدام بعض التوابل، وتناول الفواكه والخضراوات، يشجع على نمو البكتيريا المعوية المفيدة.

يمكن أن يساعد استخدام منتجات معينة أيضاً على تطوير عادات غذائية جيدة تُساعد على الوقاية من الاضطرابات العاطفية وتحسين أعراضها.

وأوضح الباحثون أيضاً أن بعض الأدلة تشير إلى أن تناول مكملات البروبيوتيك، وخاصةً تلك التي تحتوي على بكتيريا Lactobacillus rhamnosus، قد يُساعد في تنظيم استجابة الإجهاد وتقليل فرط نشاط محور «HPA».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

5 عناصر غذائية غنية بالبريبيوتك لصحة الأمعاء وخسارة الوزن

 

8 أطعمة غنية بالبكتيريا المفيدة لصحة الأمعاء احرص عليها فى رمضان

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

ساندويتش من 3 مكونات يحافظ على استقرار السكر فى…
8 فواكه تدعم الهضم وتطهر المعدة
مركب فى الشاي والشوكولاتة قد يساعد على خفض ضغط…
7 خطوات سهلة تجنبك الشعور بالتعب بعد العمل
10 مضاعفات صحية لارتفاع مستويات السكر في الدم وطرق…

اخر الاخبار

40 دولة تجدد دعمها للسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه…
وهبي يدافع عن قانون المسطرة المدنية ويصفه بإخطبوط لديه…
عبد اللطيف لوديي يستقبل وزيرة دفاع إثيوبيا في إطار…
السفير عمر هلال يبرز ريادة المغرب في التعايش لمحاربة…

فن وموسيقى

كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…
هنا الزاهد تُعبر عن سعادتها بتجدّد التعاون مع النجم…

أخبار النجوم

كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…
محمد رمضان يتخذ قراراً جديداً للحاق بموسم الصيف
حميد الشاعري يعلّق على عودته للتعاون مع "روتانا"
أحمد الفيشاوي يشوّق جمهوره لفيلمه رهبة وراء مصنع الكراسي

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء
متحور نيمبوس الجديد من كورونا تعرف على أعراضه وكيف…

الأخبار الأكثر قراءة

أهمية الجمع بين فيتامين D والمغنيسيوم
التدخين يضر العين وقد يسبب فقدان البصر
تناول الفستق يوميًا يحافظ على البصر ويحمي من أضرار…
دراسة تحذر من الوقوع في علاقات حب مع تطبيقات…
15 عادة غير متوقعة تُصعّب خسارة الوزن أكثر مما…