أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية محمد بنحمو، التزام المغرب لفائدة تنمية ومستقبل القارة الأفريقية، مشيدًا بنموذج المغرب الذي لم يصبح ثاني مستثمر أفريقي في القارة السمراء بمحض الصدفة.

وأوضح بنحمو في مقابلة مع "المغرب اليوم" أنَّ المملكة المغربية بفضل إستراتيجيتها القائمة على التضامن والقرب والالتزام، لم تفتأ تجدد تأكيد عمقها وهويتها الأفريقية من خلال تطوير شراكات استراتيجية مربحة لجميع الأطراف.

 وأشار إلى أن هذا التعاون المتسع يتمحور حول مجالات رئيسية عدة، خصوصًا الحكامة الاقتصادية الجيدة، موضحًا أنه أمام مشكلات الاستقرار والأمن، والسياق الإقليمي والقاري الصعب في أفريقيا وانتشار الجريمة العابرة للحدود والقارات، والمشاكل الاقتصادية وانتشار الأسلحة والمليشيات والمجموعات الانفصالية فإنًّ المغرب يقدم خبرته وإجاباته الشاملة للرهانات الاقتصادية للقارة.

وأضاف أنَّ التنمية البشرية تشكل مجالًا أساسيًا لمستقبل أفريقيا يتوفر المغرب فيه على خبرة قوية اكتسبها خلال الأعوام الأخيرة، خصوصًا في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي يقترح تقاسمها مع الشركاء الأفارقة، فضلًا عن الأبعاد الأمنية والاقتصادية والبشرية.

ودعا بنحمو البلدان الأفريقية إلى تشجيع الاندماج الإقليمي، مؤكدًا أنَّ أفريقيا لا يمكن أن تستمر في الاعتماد على شمال غارق في الأزمات والركود في سياق دولي مطبوع بالارتياب.