تشهد العاصمة اللبنانية مساء الاربعاء  افتتاح الدورة الـ13 لـ"مهرجان بيروت الدولي للسينما" في صالات المجمّع السينمائي "أبراج" في فرن الشبّاك، وسيشكل هذا الحدث مناسبة جديدة للاحتفال بنتاجات سينمائية لبنانية ودولية تحاول إدارة المهرجان الحصول عليها بفضل علاقات متينة مع فاعلين في المشهد السينمائي الدولي. ولعلّ اختيار فيلم "جاذبية"  للمكسيكي ألفونسو كوارون لعرضه في حفلة الافتتاح، وهو الذي افتتح الدورة الـ70 لـ"مهرجان البندقية السينمائي" (المُصنّف فئة أولى) في 28 آب 2013، دليلٌ على قوّة هذه العلاقات، وعلى وجود ثقة دولية ما بالمهرجان البيروتي.
وعلى مدى اسبوع كامل  ستُقدّم الدورة للمهتمين و الزائرين 77 فيلماً روائياً ووثائقياً طويلاً وقصيراً، من العالم العربي ودول الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأميركا وغيرها، في محاولة جدّية لجعل هذه الأفلام لحظات تأمّل في أحوال الناس وحكاياتهم، وفي وقائع العيش على حوافي القلق والغضب والارتباك، وفي معاني الشقاء والخيبات والاجتهاد الفردي على المواجهة والتحدّي.
إلى جانب هذا كلّه، اكتفت إدارة مهرجان بيروت الدولي للسينما،  بمسابقتين اثنتين خاصّتين بالأفلام الشرق أوسطية القصيرة والوثائقية، متيحة حيّزاً أكبر للبرامج الأخرى كي تعرض أفلامها في جو خالٍ من أي تنافس، كـ"البانوراما الدولية" و"ركن الأفلام اللبنانية" و"أفلام حقوق الإنسان" و"أفلام المطبخ والغذاء" و"أفلام الأطفال". وهذا يدلّ على اهتمام المهرجان بجوانب متعدّدة من الاختصاصات السينمائية التي تطال شرائح مختلفة من المشاهدين.
أما اختيار السينمائي الروسي ألكسندر سوكوروف كـ"ضيف شرف" الدورة الـ13 هذه، دليلٌ إضافي على أن للمهرجان سياسة ثقافية ترتكز على تسليط الضوء على بعض أفضل النتاجات السينمائية الدولية في تاريخ السينما