قدمت فرقة الأطفال الكوبية الاستعراضية (لاكولمينيتا) هنا الليلة مسرحية موسيقية استعراضية فولكلورية بعنوان (مارتينا الصرصور الصغير) وذلك ضمن فعاليات المهرجان الثقافي للطفل والناشئة ال16 الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب.
وتضم فرقة (لا كولمينيتا) اي (خلية النحل الصغيرة) 11 طفلا تراوح أعمارهم ما بين 6 - 15 سنة ممن يتمتعون بقدرات ومهارات في الغناء والعزف على الآلات الموسيقية المختلفة وتأدية الرقصات اللاتينية الشهيرة.
وبالرغم من تقديم الفرقة لمسرحياتها باللغة الاسبانية والقليل من الانجليزية فان الطاقة الإيجابية التي تتوهج من اعضائها والموسيقى الحية والأزياء والاستعراضات الكوميدية سهلت تجاوز حاجز اللغة ومكنتها من جذب انتباه الحضور لاسيما الأطفال واشعلت لديهم غريزة الفضول والذي عكسه تساؤلهم عن معاني الكلمات المختلفة والأزياء المبهرة.
وتستوحي قصة (مارتينا الصرصور الصغير) احداثها من حكاية فلكلورية اسبانية قديمة كتبت في بدايات القرن ال19 وتناقلتها الاجيال شفويا عن حشرة (صرصور) وجدت نقودا واخذت تفكر بشيء تبتاعه لتقرر شراء ما يجعلها جميلة وذلك بحثا عن زوج مناسب لها فيتقدم للزواج منها عدد من الحيوانات المختلفة.
وفي نسخة (لاكولمينيتا) التي تقدم عرضها بمساعدة الموسيقى الحية التي عزفها اطفال الفرقة والأزياء الملونة والغناء والرقص الفلكلوري الكوبي واللاتيني يتقدم للحشرة عدد من الحيوانات للزواج منها الا انها رفضتهم لأسباب مثل غلظة اصواتهم وكبر احجامهم الى ان تقدم لها فأر ذكي وفضولي.
ومن خلال التفاعل ما بين الشخصيات والتمثيل الاستعراضي حرصت الفرقة خلال مجريات المسرحية على ايصال مجموعة من العبر والدروس الى الاطفال حول الأخطار التي قد تلحق بهم نتيجة الفضول الزائد واهمية تمسكهم بالتواضع والصدق علاوة على تعليمهم بعض أصوات الحيوانات.
وحضر العرض الأمين العام للجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالانابة محمد العسعوسي وسفير دولة الكويت لدى كوبا بدر العوضي وسفير كوبا لدى الكويت اندرس مارسيلو جونسالز جاريدو وعدد من المسؤولين وممثلي البعثات الدبلوماسية في البلاد.
يذكر ان فرقة (لاكولمينيتا) تأسست في كوبا عام 1990 بهدف ايصال رسالة الى اطفال كوبا والعالم حول قدرة الأطفال على الإبداع ونشر رسالة الحب والسلام والفن واهمية دورهم في هذا المجال حيث قدمت عروضا في أكثر من 25 بلدا حول العالم.
وتبنت وزارة الثقافة الكوبية الفرقة لتكون ممثلا رسميا لكوبا في عام 1998 قبل ان يتم اختيارها في عام 2007 سفيرا للنوايا الحسنة من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) كأول فرقة تنال ذلك التقدير مما دفعها الى فتح فروع لها في المكسيك واسبانيا وبنما والأرجنتين وفنزويلا وبنغلادش وغيرها.