الرئيسية » تقارير خاصة
أثمنة المواد الاستهلاكية

الرباط - المغرب اليوم

في ظل دخول المغرب مرحلة حساسة طبعها الانشغال بالانتخابات ، استغلت الحكومة المغربية هذه الظرفية لزيادة أثمنة المواد الاستهلاكية، مما أثار غضب شرائح واسع من المجتمع المغربي، واثقلت كاهل المواطن البسيط وواصلت في تفقير وتدمير قدرته الشرائية.تتزامن هذه الزيادات، مع ارتفاع فاتورات الماء والكهرباء للشهر الجاري، وبعض الأدوية والمستلزمات الطبية وأجهزة توليد الأوكسجين، بسبب فقدانها وندرتها في السوق الوطنية، فضلا عن استمرار ارتفاع أثمنة المحروقات، بشكل لا يتناسب مع أثمنتها في السوق الدولية.وأدت هذه الزيادات إلى سخط عدد من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم، في ظل ما تعيشه الفئات المحدودة الدخل من أوضاع اجتماعية صعبة إثر تداعيات جائحة "كرونا" وتزامنا بالموسم الدراسي الجديد.وقد استغلت الحكومة انشغال الجميع بالاستحقاقات الإنتخابية، لتفاجئ المغاربة بزيادات في مواد غذائية أساسية على رأسها الزيت والدقيق والزبدة.وفي جولة قصيرة لجريدة "العلم" في كل من الرباط وسلا وتمارة والصخيرات ، قال أصحاب بعض محلات البقالة إنهم مضطرون إلى الرفع من أسعار عدد من المواد الغذائية التي تدخل في استعمال الخبز و الحرشة و الملاوي. كما لوح أرباب المخابز في المغرب بالرفع من أسعار الخبز وعدد من المنتجات الأخرى، بسبب الزيادة في أثمنة المواد التي تستعمل في قطاع المخابز.

ووفق بلاغ صادرعن فيدرالية المخابز، فإن أرباب المخابز بصدد مناقشة هذا الموضوع، حيث وصف عدد منهم الزيادة في أثمنة المواد الأساسية المستعملة في صناعة الخبز والحلويات وغيرها من المنتجات ب"الصامتة والموجعة". وجاء في البلاغ ذاته، أن الزيادة في بعض المواد الأولية الأساسية خلفت صدمة في صفوف مهنيي قطاع المخابز والحلويات منذ أزيد من خمسة أشهر.

وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، لجريدة العلم " منذ بداية الحكومة الحالية وهي في توجه نحو الزيادات المستمرة تاركة طابع "حكومة الزيادة " لدى جل المغاربة، وبالتالي فالمتضرر النهائي في هذه الوضعية هو القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، ولاسيما في ظل حرية الأسعار. إلا أن هذه الظرفية تطرح عدة تساؤلات، فهل كان هناك إعطاء ضوء أخضر لهذه الزيادات؟ وبالتالي فهذا يخلق توافقا للنهوض بارتفاع الأسعار وخاصة الأثمنة المباشرة، وناهيك على زيادة الأسعار المبطنة، وهو الغش في جودة المنتوج ونقص وزنه، وهنا حان الوقت لتأسيس وزارة الاستهلاك للسهر على التمويل والمراقبة ".فهذه الزيادات غير مقبولة وليست مشروعة من الناحية الاقتصادية في اي من المواد التي تباع في السوق المغربي وخاصة المادة التي لا تخضع للمراقبة، فللمستهلك الحق في الاختيار والحماية الاقتصادية والصحية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مراكش ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية

الاتحاد العمالي العام يدعو إلى إضراب وطني شامل في لبنان

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

"رسوم ترامب 2.0" تتيح للمغرب فرصة ذهبية في السوق…
مجموعة البنك الدولي تشيد بتدابير المغرب في ضمان الأمن…
المغرب يتصدر مستوردي التمور التونسية في يناير 2025 بنسبة…
عجز السيولة البنكية في المغرب تفاقم بنسبة 8,47 في…
الاستثمارات الأجنبية في المغرب تسجل ارتفاعًا بنسبة 55% في…

اخر الاخبار

المغرب يجدد التزامه بمحاربة خطاب الكراهية في الأمم المتحدة…
إسرائيل تقصف الموقع النووي في أصفهان للمرة الثانية وتستهدف…
المغرب يحتل المركز 85 عالميا في مؤشر السلام العالمي…
بوتين يؤكد امكانية حل الصراع بين ايران واسرائيل ويعرض…

فن وموسيقى

هند صبري تواجه حملة هجوم بسبب موقفها من قافلة…
كندة علوش تكشف عن البدء بمشروع فني جديد وتواصل…
أنغام تُشعل مسارح السعودية وتصف جمهورها بالساحر وتشيد بشركة…
إلهام شاهين تؤكد حبها لدعم الجيل الجديد وتوضح سبب…

أخبار النجوم

أزمة جديدة لمحمد رمضان مع عائلة مصرية بسبب أغنيته…
توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في…
مينا مسعود يؤكد أن فيلم في عز الضهر يعكس…
كاظم الساهر يحيي حفلاً في مهرجان موازين بالمغرب 26…

رياضة

مرموش يبدأ مشوار مونديال الأندية بنكهة عربية مع مان…
فينيسيوس يحذر لاعبي ريال مدريد قبل مواجهة الهلال السعودي
كريستيانو رونالدو يُعلن موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل…
رونالدو يكشف عن عمله مترجماً لميسي ولا يستبعد اللعب…

صحة وتغذية

دراسات تؤكد فوائد زيت الزيتون في الوقاية من الأمراض…
تناول منتجات الألبان يُسهم بشكل كبير في الوقاية من…
إضافة الأفوكادو إلى نظامك الغذائي يمكن أن تُحسّن جودة…
إضافة بذور الشيا للنظام الغذائي اليومي لتعزيز صحة الأمعاء

الأخبار الأكثر قراءة