عزمي من حارس للمنتخب إلى مستشار لشركة بأميركا
أردوغان يعلن عن مؤامرة جديدة تتزامن مع مئوية سايكس بيكو ويؤكد أن إسرائيل لن تحقق أهدافها أفادت وكالة مهر الإيرانية بأن العالم النووي الإيراني طبطبائي قامشه وزوجته استُشهدا جراء هجوم إسرائيلي استهدفهما جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية
أخر الأخبار

عزمي.. من حارس للمنتخب إلى مستشار لشركة بأميركا

المغرب اليوم -

عزمي من حارس للمنتخب إلى مستشار لشركة بأميركا

بقلم - يوسف أبوالعدل

ظل بادو الزاكي، أسطورة حراسة المرمى طيلة ثمانينات القرن الماضي، سواء في المنتخب الوطني لكرة القدم أو فريقه الوداد الرياضي، كيف لا وهو الذي قاد «الأسود» عن جدارة واستحقاق إلى الدور الثاني في كأس العالم 1986 في المكسيك، وتوج في السنة ذاتها بجائزة أحسن لاعب أفريقي بعد حصوله على الكرة الذهبية، ليتربع على عرش حراس المرمى ليس بالمغرب فحسب، بل القارة السمراء بأكملها، قبل أن يتألق شاب في نهاية الثمانينات ينتمي إلى مدرسة الوداد الرياضي وهو ابن منطقة بوركون، اسمه خليل عزمي، تسلق الدرجات بسرعة، مستفيدًا من رحيل الزاكي إلى نادي مايوركا الإسباني لينقض على الرسمية في الوداد، ويصبح احتياطيًا للزاكي في المنتخب الوطني.

مع بداية التسعينات، تراجع مستوى الزاكي، وهذا أمر طبيعي بسبب عامل السن، لتكون كأس أمم أفريقيا في السينغال التي نظمت سنة 1992، آخر مشاركة لبادو مع «الأسود»، حيث أصيب في مباراة الافتتاح ضد منتخب الكاميرون، ليعوضه الحارس عزمي الذي استغل الفرصة لينقض عليها ويعض عليها بالنواجذ، وبات بعدها الحارس الرسمي للمنتخب الوطني، في جميع الملتقيات الرسمية والودية.

ساهم عزمي في فوز الوداد في كأس أفريقيا للأندية البطلة سنة 1992، بمعية جيل من اللاعبين الكبار، الذين جاورهم في القلعة الحمراء أمثال نور الدين النيبت، رشيد الداودي، امجيد بويبوض، يوسف فرتوت وآخرين، وهم اللاعبون أنفسهم الذين شكلوا العمود الفقري للمنتخب المغربي الذي استطاع هو الآخر بقيادة عزمي التأهل إلى كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم أن خليل انتقل إلى الرجاء الرياضي وسط الإقصائيات، في صفقة أغضبت مناصري الفريق الأحمر، الذين اعتبروا الانتقال خيانة عظمى لوداد الأمة.

انقلبت حياة خليل عزمي رأسًا على عقب بعد مونديال الولايات المتحدة الأميركية، بعد تحميله مسؤولية الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني بفعل هدف سجله فؤاد أنور، لاعب المنتخب السعودي، من مسافة بعيدة في مباراة جمعت المنتخب الوطني ضد نظيره السعودي، والتي انتهت نتيجتها بهزيمة المغرب بهدفين لهدف واحد، لتعود بعثة المنتخب الوطني إلى أرض الوطن مع نهاية الدور الأول مثقلة بثلاث هزائم ضد كل من (بلجيكا- السعودية- هولندا)، وانتفض بسببها الجمهور الرياضي المغربي على اللاعبين، حيث وجد عزمي صعوبة في ممارسة حياته الطبيعية اليومية بمدينة الدار البيضاء، خاصة أن هدف فؤاد أنور شابته العديد من الشكوك من طرف الجمهور لاستحالة تسجيله على حارس مثل عزمي من تلك المسافة، ليقرر بعدها حارس المنتخب المغربي العودة من حيث أتى، أي الرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لينضم إلى فريق نيو هامشير رامبلرز سنة 1995، وبعدها بسنة انتقل إلى فريق كولورادو رابيدز، قبل أن ينهي مساره الكروي سنة 1998، وهو يحمل قميص فريق هيرشي ويلدكاست.

فضل خليل عزمي الاستقرار بشكل نهائي في الولايات المتحدة الأميركية، حيث آثر العيش فيها بعد تفكير عميق في لحظة صفاء ذهني، سيما بعد المشاكل التي اعترضت طريقه عند عودته من مونديال 1994، كما أن تعرفه على فتاة أمريكية ساهم في اتخاذه هذا القرار، إذ خفق قلبه لها، وتوج هذا الحب بالزواج، وأنجب العروسان طفلا، ليحصل عزمي على جواز سفر أمريكي أزرق اللون، لينضاف إلى المغربي أخضر اللون.

ابتعد عزمي عن الميدان الرياضي بعد اعتزال المجال الكروي، حيث اشتغل في أكثر من وظيفة قبل أن يستقر به المقام كمستشار لشركة «طويوطا» لصناعة السيارات، ليجد حارس المنتخب الوطني الأسبق نفسه بارعا في مجال التسويق كما كان في حراسة المرمى، وهو المجال الذي طور فيه ذاته، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تؤمن بالأسماء وماضيها، أكثر من إيمانها بالحاضر والعمل الذي يظل رأسمال الإنسان، سواء أميركي الجنسية، أو المهاجر الوافد على بلاد «العام سام».

يواظب عزمي على زيارة المغرب سنويًا، وهو الذي يملك منزلًا في العاصمة الاقتصادية اقتناه مما جناه من أموال الكرة، وهو المنزل الذي تقطن فيه والدته، حيث يحافظ عزمي على لقاء أصدقائه في المغرب، سواء المنتمين إلى عالم الكرة، أو الطفولة أو العائلة، لكن يظل الداودي والنيبت أكثر اللاعبين الذين تربطهم علاقة صداقة ومودة مع الحارس عزمي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزمي من حارس للمنتخب إلى مستشار لشركة بأميركا عزمي من حارس للمنتخب إلى مستشار لشركة بأميركا



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:27 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

إنتر يعلن تعاقده مع المدرب الروماني كريستيان كيفو

GMT 10:39 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

برشلونة يقترب من غارسيا ويطالب شتيغن بالرحيل

GMT 22:55 2025 الجمعة ,21 آذار/ مارس

"ميتا" تعلن عن ميزات جديدة بمنصة "ثريدز"

GMT 21:12 2021 الأحد ,19 أيلول / سبتمبر

نصائح الخبراء للعناية بالبشرة في المنزل

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

جزيرة "ايريوموت" متنزه طبيعي ساحر في اليابان

GMT 08:50 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

لفات طرح تناسب العباءات من وحي مدوّنات الموضة

GMT 17:30 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاث نقابات تعليمية في وجدة تطالب بتكريس الشفافية والحكامة

GMT 10:18 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

مانشستر سيتي يتعاقد مع الدولي الجزائري آيت نوري

GMT 14:15 2023 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

يونس السكوري يدعم مراجعة مدونة الشغل المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib