ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول

ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول

المغرب اليوم -

ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول

بقلم : أشرف زغلول

في الثالث من ديسمبر / كانون الأول من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو يوم عالمي خُصص، من قبل الأمم المتحدة، منذ عام 1992، لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة.

ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الفهم لقضايا الإعاقة، ودعم تفعيلها في كل المجالات، من أجل ضمان حقوق المعاقين، كما يدعو هذا اليوم إلى زيادة الوعي بضرورة إشراك أشخاص لديهم إعاقات في الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، وتمكينهم مجتمعيًا. ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى تعزيز الفهم المجتمعي لقضية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وجني المكاسب الناجمة عن إدماجهم في مجتمعاتهم، في مختلف الجوانب الحياتية.

يوفر اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة لدفع الجهود، من أجل تحقيق الهدف، المتمثل في إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الكامل، والمتكافئ، في المجتمع. ومازال الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر يعانون من فقد حقوقهم الحياتية الأولية، ويأتي في مقدمتها الحياة الكريمة، والتي تستند على حقه في عمل مناسب، بأجر يكفيه لتحمل ظروف الحياة الصعبة، في ظل الغلاء الطاحن لأسعار السلع الضرورية، ويأتي في المرتبة الثانية حق السكن، وينبغي أن يكون متوفرًا به "كود الإتاحة"، لتسهيل حرية الشخص ذي الإعاقة في العيش بأمان .

كذلك الإتاحة المكانية والتكنولوجية، وحق المرأة ذات الإعاقة، والمعيلات من ذوات الإعاقة، والمعيلات لشخص ذي إعاقة، وهذه الحقوق تسير فيها الدولة كـ"السلحفاة"، ولم يتحقق منها مكتسبات تقارن بتعداد ذوي الإعاقة في المجتمع، والذين لم تضعهم الدولة ضمن أولوياتها حتى الآن، لافتقارها لأهم شيء يُسَهل عليها توزيع الحقوق، وهو مشروع الحصر لذوي الإعاقة، لمعرفة الاحتياجات، وفق نوع الإعاقة، ووصفها، وإيجاد آلية مقننه لتوصيل الخدمة، من خلال تبني مشروع البطاقة الذكية لذوي الإعاقة.

وكل هذا بعيدًا عن الحقوق السياسية، التي آلت إلى ذوي الإعاقة في الدستور، وتجاهلتها وتاجرت بها الأحزاب، دون وعي وإدراك، وإيمان بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فيجب على الدولة، متمثلة في الحكومة، تبني حملة توعوية تثقيفية، رسالتها أن ذوي الإعاقة شركاء في التنمية المستدامة للوطن، ولهم حقوق واجبة النفاذ، وأن يُضمن لهم ذلك بقوانين صارمة ملزمة، تخرج من السلطة التشريعية، وتعمل عليها السلطة التنفيذية، حينها نقول إن مصر من الدول المتقدمة، التي تهتم بحقوق ذوي الإعاقة، والذين يتراوح عددهم بين12 و15 مليون معاق، من تعداد المجتمع، وما دون ذلك يعتبر انتهاكًا مباشرًا لحقهم في المجتمع.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول ذوي الإعاقة بين الواقع والمأمول



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib