“طفّرناه بكري”
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

“طفّرناه بكري”!

المغرب اليوم -

“طفّرناه بكري”

بقلم : جمال بودومة

بالموازاة مع دخول “الشاب إيمانويل” قصر الإيليزي، هناك نقاش طريف هذه الأيام في فرنسا: ماذا نفعل بالرؤساء السابقين؟ أربعة متقاعدين والخامس في الطريق، والكلفة مرتفعة: خمسة عشر ألف أورو في الراتب الشهري، ومجموعة من الامتيازات، على رأسها بيت وحرس وطباخون ومساعدون وسيارة بسائقين وتعويضات عن حفلات الاستقبال وتذاكر سفر في الدرجة الأولى مدى الحياة… ما يناهز عشرة ملايين أورو في السنة، تخرج من جيوب دافع الضرائب، كي يحس الرئيس السابق أن هناك حياة بعد قصر الإيليزي. عندما قننت هذه الامتيازات عام 1985 بمبادرة من رئيس الوزراء لوران فابيوس، وقتها، كان هناك رئيس واحد بلا عمل، هو ڤاليري جيسكار ديستان، الذي أحاله ميتران على التقاعد المبكر في انتخابات 1981، ولا أحد كان يتوقع أن الجمهورية الخامسة  ستحيل أربعة رؤساء على التقاعد، ثلاثة منهم بعد ولاية واحدة، واثنان، ما شاء الله، ينضحان بالحياة ويبدلان النساء، كما تستبدل الجوارب، والأرجح أن تقاعد ساركوزي وهولاند سيطول، مثل جيسكار ديستان، الذي يتمرغ في بحبوحة الريع منذ ستة وثلاثين سنة… “ملي كان إيمانويل ماكرون مازال فالخروق”!

تحت ضغط الانتقادات، أصدر فرانسوا هولاند العام الماضي قانونا يقلص من هذه الامتيازات، من خلال تخفيض الخدمات بعد خمس سنوات من التقاعد، وهناك نقاش مفتوح في وسائل الإعلام الفرنسية، حيث يطالب البعض بشطب الامتيازات الممنوحة لرؤساء الدولة، أو ربطها بتولي الرئيس المنتهية ولايته لمهام رسمية، مثل مفاوض دولي أو ممثل لبلاده في بعض المحافل. لا ننسى أننا في بلد الحرية والإخاء والمساواة، والثورة الفرنسية قامت ضد الريع والامتيازات!

طبعا، لا مكان لمثل هذه النقاشات في بلاد “خدام الدولة”. فرغم أننا لا نتوفر على رؤساء سابقين، لكن عندنا ما لا يعد من الامتيازات والرخص وأموال تصرف دون حسيب او رقيب. لكن التلفزيون بكل قنواته خارج التغطية، متخصص في “الدعاية” للسياسات الرسمية و”قليان السم” للجزائر، وبقية وسائل الإعلام بالكاد تستطيع أن تتحدث عن رواتب الوزراء وامتيازات البرلمانيين وفيلات “خدام الدولة”، دون أن تغير شيئا في الواقع. أما ما يتقاضاه الأمراء ورئيس الدولة وميزانية القصر فخط أحمر. هذه أشياء لا تناقش، لا في الصحافة ولا في المجلس الحكومي ولا تحت قبة البرلمان، وإذا تجرأت جريدة على الخوض في الموضوع يتم تأديبها، عن طريق محاكمات مفبركة وإغلاق صنبور الإعلانات، رغم أنها ميزانية تخرج من جيوب دافعي الضرائب في النهاية، والمنطق الديمقراطي يقتضي أن تخضع للنقاش، لأن مزيدا من الشفافية لن يساهم إلا في تقوية المؤسسات وتعزيز الثقة بين المواطن وحكامه وتحصين المكتسبات الديمقراطية. المشكل أننا نتراجع للخلف بدل التقدم إلى الأمام. إذ بدل أن يتوسع النقاش، تزداد المحرمات. حتى “الملكية البرلمانية”، التي خرجت الحشود من أجلها قبل ست سنوات وكانت مطلبا ثابتا لدى ما كان يسمى بـ”الأحزاب الوطنية”، أصبحت اليوم “خطا أحمر”. الندوة الدولية، التي كانت جمعية “طفرة” تنوي تنظيمها الأحد الماضي، من أجل استعراض تجارب “الملكية البرلمانية” في عدد من دول العالم، تعرضت للمنع. لم تكتف السلطات بمصادرة القاعة التي كان يفترض أن تحتضن الندوة في “معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة”، بل حاصرت مقر منظمة “أنريش پول” الألمانية، التي استقبلت المشاركين في آخر لحظة، ومنعتهم من أن يشرحوا للحضور كيف انتقلت الدول الإسكندنافية والأوروبية من ملكيات تنفيذية إلى ملكيات برلمانية. واضح أن “الطفرة” التي اعتقدنا أنها حدثت في 2011 كانت مجرد وهم… “ويلا بقينا هاكّا، طفرناه بكري”

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“طفّرناه بكري” “طفّرناه بكري”



GMT 16:20 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سعيد في المدرسة

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!

GMT 14:26 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

«بيعة» و «شرية» !

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

«لا يُمْكن»!

GMT 03:32 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib