إهانة الكبار الدكتور ذوقان عبيدات أنموذجا

إهانة الكبار.. الدكتور ذوقان عبيدات أنموذجا!

المغرب اليوم -

إهانة الكبار الدكتور ذوقان عبيدات أنموذجا

بقلم : أسامة الرنتيسي

مهما كانت المبررات الإدارية، قانونية أو تعليمات، فلا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يتم التعامل مع أحد رموز التربية والتعليم والمناهج بهذا الشكل القاسي ويتم الاستغناء عن الدكتور ذوقان عبيدات من المركز الوطني للمناهج.

من دون سابق إنذار قررت إدارة المركز الوطني للمناهج الاستغناء عن الثلاثة مستشارين المختصين الوحيدين فيه وهم:

د. محمود المساد خبير دُولي في المنهاج

د. رمزي هارون. دكتوراة في مناهج الطفولة

د. ذوقان عبيدات دكتوراة في المناهج.

أعرف الدكتور عبيدات عن قرب منذ فترة، أشهد بكامل الصدق أنه من القلائل الذين يتركون بصمة في أي مكان يوجدون فيه، وأشهد أن له لونًا عصريًا وتقدميًا في التربية والتعليم والمناهج غير موجود أمثاله في حياتنا التعليمية والأكاديمية، وأشهد أنه معطاء ويحب عمله وتخصصه كأهم شيء في حياته.

للدكتور عبيدات فكر تقدمي لا يُخفيه مهما كانت اللحظة صعبة، وهو من أهم من يتحدث في قضية المناهج التربوية وضرورة تطويرها وتخليصها مما علق بها من داعشية.

للدقة أكثر هو من لفت نظري ونظر غيري إلى قضية المناهج في وزارة التربية، وكيفية العمل على تطويرها.

هو صحيح لا يتفق نهائيًا مع من احْتج  يوما واعتصم أمام وزارة التربية على تطوير المناهج وقام بحرق الكتب المدرسية أمام عدسات المصورين.

وهو أيضا من اتصل معي يوم وفاة أخطر وزير تربية وتعليم تقلّد زمام الوزارة عدة سنوات وتطرفت يومها بعنوان “وفاة القيادي الإسلامي إسحق الفرحان الذي اسهم في أخونة وزارة التربية”، ليقول لي لا تظلم الرجل كثيرًا وهو ليس الوزير الذي ألغى منهاج الفلسفة في وزارة التربية، وعرفت لاحقا أن من اتخذ القرار وزير ذو توجه قومي، وأضاف: برغم أنني لا أتفق فكريًا مع المرحوم الفرحان إلا أنني طلبت منه الإشراف على رسالة الدكتوراة الخاصة بزوجتي.

هذا هو الدكتور ذوقان عبيدات، يحمل فكرًا تنويريًا لكنه غير منغلق على الأفكار الأخرى، يتم إقصاؤه وهو لا يؤمن بنظرية الإقصاء.

هل معقولٌ أن تكون حوصلة الجهة المسؤولة عن المركز الوطني للمناهج – وزارة التربية والتعليم او غيرها من الجهات الأخرى – ضيّقة جدا فلم تستوعب أن يكون عالمًا وخبيرًا ومستشارًا في المناهج من وزن الدكتور عبيدات ضمن الفريق الوطني الذي يحرس مناهجنا وينقحها مما قد يضر الأجيال القادمة؟.

هل بهذه الطريقة المحزنة المفجعة نكرم رموزنا ومفكرينا وأساتذتنا المحترمين؟.

الدايم الله…..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهانة الكبار الدكتور ذوقان عبيدات أنموذجا إهانة الكبار الدكتور ذوقان عبيدات أنموذجا



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 14:07 2025 الأربعاء ,18 حزيران / يونيو

توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته
المغرب اليوم - توم كروز يحصل على أول جائزة أوسكار فخرية في مسيرته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:26 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

بورصة مسقط تتراجع 16.3 نقطة وتغلق عند 4273.44 نقطة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib