لا تراهنوا على خلافاتهم فكلهم صهاينة

لا تراهنوا على خلافاتهم فكلهم صهاينة

المغرب اليوم -

لا تراهنوا على خلافاتهم فكلهم صهاينة

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

الأول نيوز – سيطرت الخلافات بين زعيم الحكومة الصهيونية النتن ياهو ووزيره غانتس على تحليلات سياسيين وتمنيات أن تكون بداية الانقسام في حكومة الحرب الصهيونية، للأسف المراهنة على خلافاتهم وهم كبير، والمراهنة الوحيدة هي على يقظة الضمير العربي والإنساني أكثر لوقف أبشع مذبحة مفتوحة في قطاع غزة في هذا العصر الذي يصم العالم آذانه ويغلق اعينه .

المراهنون على أن الخلافات في بيت الحكومة الصهيونية ومجلس الحرب ستسقط الحكومة وتوقف العدوان المستمر على غزة والضفة الفلسطينيتين واهمون.

والمراهنون على أن الخلافات الأميركية الإسرائيلية في الموضوعات كلها ستصل في يوم من الأيام إلى القطيعة بينهما، ورفع الدعم والحماية عن الدولة الصهيونية واهمون أكثر.

والمراهنون على أن الدول الغربية ستخرج بموقفها يوما من تحت عباءة الهيمنة الأميركية، وتصغي إلى أصوات الشعوب المليونية المتظاهرة في الشوارع الرافضة للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني واهمون أكثر وأكثر.

والمراهنون على أن تطورا ما قد يحصل في الموقف الرسمي، العربي والإسلامي، من العدوان على غزة غير الموقف المتخذ في مؤتمر الرياض 11/ 11 واهمون أكثر وأكثر وأكثر.

والمراهنون على أن موقف محور المقاومة وعلى رأسها جمهورية إيران الإسلامية سيتغير عما هو عليه من دعم محدود للشعب الفلسطيني في غزة وبقاء عملياته في باب المشاغلة والصواريخ الهوائية واهمون.

والمراهنون على أن الخطاب الأميركي الجديد حول عملية سياسية بعد حرب غزة للوصول إلى حل الدولتين، مثل الذين راهنوا منذ 30 عاما على مدريد وأوسلو للوصول إلى الحلول السياسية وقد باءت مراهناتهم كلها بالفشل، وهؤلاء جميعا واهمون.

والمراهنون على أن الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس سيوحده شلال الدم النازف في غزة والضفة الفلسطينيتين، عليهم أن يناموا ويحلموا بالعسل.

والمراهنون على أن السلطة الفلسطينية ستكون يوما ما فلسطينية بالمعنى النضالي الوطني وتقف مع حقوق شعبها وطموحاته بدولة مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وتتجاوز التنسيق الأمني واهمون جدا جدا.

والمراهنون على أن ما يسمى مجلس الأمن والمؤسسات الدولية ستكون محترمة ومع حقوق الشعوب وخارج الوصاية الأميركية مخطئون، ليسوا فقط واهمون بل أيضا مغيبون عن الواقع.

لا شيء واقعيا في هذا العالم، سوى العدوان المستمر على غزة والضفة الفلسطينيتين، والشهداء بالمئات والمجازر مستمرة وببشاعة أكثر عمقتها مجزرة مخيم النصيرات الذي ذهب ضحيتها أكثر من 250 شهيدا ونحو 400 مصابا من أجل إنقاذ  4 رهائن لا تساوي حريتهم حذاء طفل شهيد قتل بأبشع الصور.

والصحيح أن المقاومة صامدة وبخير، لكن شعبنا في غزة (والله العظيم) أكل هوا وليس بخير أبدا أبدا أبدا…مهما حلل الدويري ورفع المعنويات.

بالمناسبة؛ بالله العظيم،  كاد الثلاثاء وزير الخارجية الاميركية بلينكن في البحر الميت، وخلال جلسات مؤتمر غزة، أن يذرف الدموع على ضحايا الشعب الفلسطيني، ويريدنا أن نصدق نبرات صوته الحزين على دم شعبنا المسفوح، “زمن أخو مطبله”…

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تراهنوا على خلافاتهم فكلهم صهاينة لا تراهنوا على خلافاتهم فكلهم صهاينة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib