جرأة وزير والجنسيات المُقيَّدة

جرأة وزير.. والجنسيات المُقيَّدة!

المغرب اليوم -

جرأة وزير والجنسيات المُقيَّدة

أسامة الرنتيسي
أسامة الرنتيسي

 لست من مادحي الحكومة والوزراء، فكيف إذا كان المديح متعلقًا بوزير الداخلية؟!.المتابع لأداء وزير الداخلية مازن الفراية يدرك تماما أنهصاحب قرار ، يدرس أضابيره بعناية، ولا يُحوِّل ما لديه من مشكلات للدارسة والمتابعة، مثلما يفعل المتهرِّبون وأصحاب الأيدي المرتجفة في قراراتهم.

موضوع الجنسيات المُقيَّدة، ملف مفتوح منذ سنوات، طرحت القضية أمام المسؤولين كافة، وكيف أنها دمرت السياحة، خاصة العلاجية والتعليمية والدينية.

في كل مرة كان يُرجَع السبب لقضايا أمنية وسيادية، ولم يتمكن أي وزير للداخلية قَبْل الفراية أن يضع مبضعه لمعالجة القضية، بل كان الجميع يتهربون منها.

لنعترف أن قضية الجنسيات المقيدة أفرغت شارع الخالدي على سبيل المثال من زحمة المراجعين والمرضى العرب، كما أُفْقِرت مستشفيات خاصة كثيرة بعد أن حُرِموا من المرضى العرب، ولم تفعل كل لجان دعم السياحة العلاجية المتبعثرة من جلب مريض بسبب قضية الجنسيات المقيدة وأداء هذه اللجان، وقد تأتي المبادرة التي طرحها ويعمل على التشبيك عليها الدكتور سامر عبدالهادي بلجنة مشتركة لدعم السياحة العلاجية من القطاعين العام والخاص ترياقا للأوضاع التي يعيشها القطاع الطبي في الأردن.

أيضا في السياحة التعليمية، حيث حَرَمت قضية الجنسيات المقيدة والتوسع فيها الجامعات الخاصة من آلاف الطلبة العرب وغير العرب.

وفي قضية السياحة الدينية حتى الآن لم يحسم الملف نهائيا بفتح الأبواب لكل من يرغب في زيارة المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية والمذاهب كافة.
مقتنعون تماما أن الأوضاع الأمنية مستقرة، وحالة الأجهزة الأمنية في قمة لياقتها في ضبط أي تجاوز قد يأتي من أبناء الجنسيات الأخرى، وكل التخوفات مبالغ فيها وضَرَّت الاقتصاد الوطني كثيرا، وحرمتنا من مئات بل ألوف الزوار في منافذ السياحة عموما.

الأسبوع الماضي تابعت لقاءً في غرفة تجارة عمان عندما استضافت وزيري الداخلية مازن فراية والاستثمار خيري عمرو والقطاعات الاقتصادية والمستثمرين، حيث ظهر الفراية حافظًا درسَه ويعرف المعوقات التي يعاني منها القطاع الاقتصادي والمستثمرين جيدا، بل تجاوز الأمر بأن شطب حالة القرار المركزي الذي لا يتم إلا بتدخل الوزير ذاته، ووضع لجنة في الوزارة برئاسة مدير الجنسيات تعالج فورا كل قضية عالقة مع المستثمرين خاصة قضايا السفر ومشاكل المطارات مع المستثمرين العرب.
لا نحتاج في تطوير الحالة الإدارية للعمل الحكومي والرسمي سوى جرعة جراءة لدى المسؤول الواثق من قراراته، وهذا بالضرورة ينعكس إيجابا على البلاد والاقتصاد الوطني عموما.
شكرا وزير الداخلية…
الدايم الله…..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرأة وزير والجنسيات المُقيَّدة جرأة وزير والجنسيات المُقيَّدة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib