عاجزون عن حل مشكلة الكلاب الضالة

عاجزون عن حل مشكلة الكلاب الضالة

المغرب اليوم -

عاجزون عن حل مشكلة الكلاب الضالة

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 الحكومة وأجهزتها هما الجهتان اللتان لا تريان أن  مشكلة الكلاب الضالة تتراكم في البلاد.

وهناك عشرات الشكاوى والحوادث تسجل يوميا بمهاجمة كلاب ضالة  مواطنين، ولا تتحرك الحكومة لإيجاد حلول منطقية واقعية وحقوقية لهذه المشكلة.

 قبل سنتين سيطر عنوان “الكلاب الضالة تحت القبة” أثير في موقع “عمون” ووصل ترند يومها من كثرة المعلقين عليه، وعرض مجلس النواب فيديو لكلاب ضالة في الدوار الثامن، وتحدث أكثر من نائب عن القضية، ومع هذا بقيت الحكومة صامتة، وكأن شيئًا لم يكن وأن الأمر لا يعنيها.

قبل هذا بأيام، وبعد إيعاز مَلِكي تم إدخال  طفل عمره أحد عشر عاما إلى مدينة الحسين الطبية لمعالجته بعد أن هشمت الكلاب فروة رأسه في منطقة جاوا في العاصمة عمان، حيث كان يسير مع زميله في المدرسة عائدين إلى منزليهما فهاجمتهما الكلاب وكاد عمر يفقد حياته.

قضية الكلاب الضالة ليست جديدة مثلما يتحجج المدافعون عن عدم التخلص منها، بل هي موجودة، خاصة في القرى والمدن خارج العاصمة، فكانت أحد القضايا البارزة التي طالب بها المواطنون أيام الانتخابات البلدية.

منذ أن منعت البلديات  قنص الكلاب والتخلص منها بالرصاص او السُّم شاعت القضية، وتحولت إلى صراع آراء بين جمعيات يدّعي بعضها أن وراءها شخصيات نافذة تمنع الحكومة بالقانون من التخلص من الكلاب، ولا تقدم بدائل واقعية لحل  هذه المشكلة التي باتت تهدد حياة المواطنين.

في هذه الأيام من أكثر الفيديوهات التي تغزو هواتفنا مهاجمة الكلاب الضالة المواطنين خاصة الأطفال والنساء.

لا أدري ماذا تنتظر الحكومة لتضع هذه القضية على أجندة يومياتها، وتبحث عن حلول منطقية، أساسها حماية المواطنين، للتخلص من هذه المعضلة التي باتت تؤرقهم.

طبيبة بيطرية تقول إن سبب انتشار الكلاب الضالة في الشوارع بهذا الشكل هو عدم توفير الطعام لها خارج الأحياء السكنية، فباتت تهاجم المواطنين.

فعليا؛ أصبح حال المواطن ذاته في تأمين لقمة عيشه تتم بصعوبة بالغة، فكيف سيفكر في تأمين عيش الكلاب من حوله.

على جماعة حقوق الحيوان أن يطولوا بالهم علينا قليلا،  فحقوق الإنسان وحياته أهم بكثير من حقوق الحيوان.

الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجزون عن حل مشكلة الكلاب الضالة عاجزون عن حل مشكلة الكلاب الضالة



GMT 19:57 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

حكومة واحدة

GMT 19:56 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

لا تصنفوا الناس حسب أهوائكم صهيوني ومقاوم !

GMT 19:53 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

وماذا بعد الصباح الإسرائيلي في إيران؟

GMT 19:52 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

فلسطين ومؤتمر «حل الدولتين»

GMT 19:50 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

رأس نتنياهو!

GMT 19:49 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

أسئلة إلى القافلة

GMT 19:47 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

إغراء الشعبوية!

GMT 19:46 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

السبيل لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 23:05 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

صوت عماني يدعم المقاومة ويرحب برد إيران
المغرب اليوم - صوت عماني يدعم المقاومة ويرحب برد إيران

GMT 19:30 2025 السبت ,14 حزيران / يونيو

مي عمر فخورة بفوزها بجائزتين عن مسلسل "إش إش"
المغرب اليوم - مي عمر فخورة بفوزها بجائزتين عن مسلسل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib