آخر اختبار لأخلاق العالم
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

آخر اختبار لأخلاق العالم

المغرب اليوم -

آخر اختبار لأخلاق العالم

أسامة الرنتيسي
بقلم : أسامة الرنتيسي

 كل ما يقع في غزة لم يعد في خانة الإبادة الجماعية فقط، بل تجاوز ذلك إلى اختبار مدى ما تبقى من أخلاق عند العالم.

المجازر التي ترتكب في غزة، والموت جوعا وعَطشًا لآلاف الأطفال والشيوخ والنساء ، والقصف العشوائي من دون أهداف عسكرية، والاستمرار في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات إلى القطاع، ممارسات تجاوزت معايير الإنسانية والأخلاق كلها لا يقبل بها إنسان عاقل مهما كانت جنسيته أو دينه.

تُلَوّح بريطانيا وكندا وفرنسا بفرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في عدوانها على غزة، هذا تطور جديد.

والتطور الآخر حتى لو كان إعلاميا فقط عندما أعلنت الواشنطن بوست أن الولايات المتحدة ستتخلى عن دعم إسرائيل إن لم توقف حربها على غزة.

ودول أوروبية أخرى – على رأسها إسبانيا وهولندا- تصف قرار النتن ياهو بإدخال قليل من المساعدات إلى غزة بالمُعيب، يجدد تحسن الموقف مما يجري.

وارتفع الصوت الرسمي العربي قليلا مطالبا بوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة بعد أن تجاوزت الأمور الحدود  جميعها.

وحدنا في الأردن ما زلنا نمارس الفعل مع المطالبات الرسمية من أعلى سلطات القرار بوقف العدوان والإبادة ومنع التهجير، فلا تزال الأفران الأردنية الوحيدة تقدم الخبز لأهالي غزة، ولا تزال المستشفيات الميدانية الأردنية التي تعمل برغم  الظروف كلها، ولا تزال الهيئة الخيرية الهاشمية تمارس دورها في دعم الفلسطينيين في غزة والضفة الفلسطينية ولم تلتفت لحظة إلى هذربات جهات رديئة حاولت التشكيك في دورها الريادي وأنه مدفوع الثمن.

بكل تأكيد؛ لم يكن نتنياهو ليتجرأ أن يفعل ما يفعله في غزة، وما يفعله في القدس والضفة الفلسطينية، لو كان هناك موقف محترم من القيادة الفلسطينية، أو للدقة من الرئيس الفلسطيني الذي أبعد كل أشكال القيادة الجماعية للشعب الفلسطيني، وحولها إلى قيادة فردية.

هل يتخلص العالم عن الصمت عما يُجرى في غزة من قتل وإبادة وتشريد ودمار غير مفهوم أبدا، هل هو صمت المتوافِق مع الإجرام الصهيوني، أم صمت المتآمر على تصفية القضية الفلسطينية، وإنهاء المقاومة من شعبها البطل.

العالم الغربي يتحرك ويدعو إلى وقف العدوان، وعالُمنا العربي باستثناء الموقف الأردني صامت صمت القبور، حتى دعوات وقف العدوان لا تسمعها كثيرا في العالم العربي.

سياسيو العالم، وقادته، يعلنون بشكل واضح للإعلام طبعا، أنهم ضد استمرار العدوان والقتل في قطاع غزة، ويطالبون بوقفه فورا، حتى الخطاب الأميركي بات قريبا من هذا الرأي، لكن قادة الكيان الصهيوني، ماضون في جرائمهم ومجازرهم ولا يستمعون إلى هذه الدعوات كلها، فهل هذا خطاب المتناقضين، أم ملفات متفق عليها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آخر اختبار لأخلاق العالم آخر اختبار لأخلاق العالم



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 11:13 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة
المغرب اليوم - الفنان محمود حميدة يستعد لخوض تجربة فنية جديدة

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib