عودة إلى الفردوس المفقود سوق العبودية
الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير ثلث مجمل منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية غارات إسرائيلية تستهدف منتظري المساعدات شمال مخيم النصيرات وسط غزة البحرية الإسرائيلية تعترض 8 مسيرات لأول مرة باستخدام تقنية البرق الواقي إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني
أخر الأخبار

عودة إلى الفردوس المفقود: سوق العبودية

المغرب اليوم -

عودة إلى الفردوس المفقود سوق العبودية

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

يحتوي كتابه عنصرين: الأول هو ملخص للقصة المرويّة في «الفردوس المفقود»، والآخر قصة تَلقّيها وإعادة تخيلها. تتنقل قصيدة ميلتون من الجحيم إلى الجنّة، ومن الاسترجاع إلى الرؤية. يتتبع ريد تعرجاتها، ويطابق ببراعة بين سرده العرضي لما بعد الموت ومقاطعها الرئيسية. إنها بنية طموحة؛ لكنه يدير تشابك خيوطها المتداخلة ببراعة فتبدو سلسة.

في صميم «الفردوس المفقود»، هناك منطقة من عدم اليقين. كان ميلتون ثورياً، خدم في حكومة الكومنولث، ودافع عن حق الشعب في الانتفاض، وإزالة الطاغية.

سياسات ميلتون وتقواه تعطيان ملحمته تناقضها المذهل، ففيها يتصارع إله، يصفه ريد بدقة بأنه «قانوني وغير محبوب»، مع شرير يُسمح له بالكاريزما الخارقة للطبيعة، ويُلقى عليه خطب من العظمة والمصداقية لا يمكن لمرء إلا أن يتأثر بها. إن هذا الغموض يشبه التربة المفلوحة التي تزدهر فيها النباتات. لقد وجدت أجيال من قراء ميلتون أنها أرض خصبة للعقائد المتناقضة.

يتتبع ريد تأثير ميلتون على المؤلفين الأساسيين اللاحقين؛ فالقصة الكبرى التي يرويها هي قصة العبودية. السبب هو حتى يتمكنوا من «تقديم خدمة أعظم له بصفتهم عبيداً»، فالملائكة الذين تحولوا إلى شياطين هم عبيد، يقومون بـ«مهام الله في الأعماق القاتمة». يتتبع ريد موضوع العبودية هذا من خلال سلسلة متعاقبة من المؤلفين والناشطين السياسيين.

يبدأ الخط مع «أولودا إكويانو». اختُطف إكويانو من منزله في غرب أفريقيا وبيع في سوق العبودية. وبعد سنوات من العمل الشاق، اشترى حريته، وفي عام 1789 نشر سيرته الذاتية. وفي كتابته عن مزارع العبيد، المشهورة بقسوتها.

يستمر ملّاك العبيد البيض والسود، الذين استعبدوهم، في التكرار، في القصة التي يتتبعها ريد، حيث تتكرر علاقاتهم برواية ميلتون. في عام 1857، في نيو أورليانز، نظم أعضاء جمعية أطلقوا على أنفسهم اسم «ميستيك كرو أوف كوموس»، (في إشارة إلى قناع ميلتون)، موكباً في الشوارع بمناسبة «أربعاء الرماد».

ولدى وصولهم إلى مسرح «غايتي»، مَثّل أعضاء «ميستيك كرو»، مرتدين أقنعة ضخمة من الورق المعجن حوَّلتهم عمالقة متوحشين، 4 مشاهد من «الفردوس المفقود»؛ بما فيها مشهد خلق العالم كما وصفه الملاك رافائيل لآدم.

إلى اللقاء...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى الفردوس المفقود سوق العبودية عودة إلى الفردوس المفقود سوق العبودية



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib