الوزيران بأصغريهما
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

الوزيران بأصغريهما

المغرب اليوم -

الوزيران بأصغريهما

سمير عطاالله
سمير عطاالله

حملت الأزمة الخليجية اللبنانية القائمة اسمي وزيرين؛ عبد الله بو حبيب و جورج قرداحي. الأول قادم من تجربة دبلوماسية قديمة في العلاقات الدولية، والثاني في أولى تجاربه الحكومية. ويجمع بين الوزيرين كونهما مدينين بولاء الاختيار لسياسة خارجية وداخلية واحدة. وإذا كان انعدام الخبرة الحكومية لدى وزير الإعلام نقطة، ولو واهية، في تبرير الإساءات المجانية، فإن سنوات العمل الدبلوماسي الطويلة عند وزير الخارجية تخفّض كثيراً من حقوقه في التبرير.

تأخر «قبله» عبد الله بو حبيب في الوصول إلى وزارة الخارجية خمس سنوات على الأقل. فقد اختاره الرئيس ميشال عون في نهاية عهده بعد انهيار الدبلوماسية اللبنانية انهياراً كلياً مع مواقف جبران باسيل ومن تلاه، اللهمّ فيما عدا الوزير ناصيف حتّي، الذي لم يبقَ طويلاً في المنصب لاصطدامه بحقيقة من جملة الحقائق الأخرى، وهي أن الخارجية أصبحت وزارة جبران باسيل، لا وزارة لبنان.

بدأ عبد الله بو حبيب عمله الدبلوماسي سفيراً للبنان في واشنطن خلال رئاسة الشيخ أمين الجميل، ومع نهاية عهد الرئيس الجميّل، انضم السفير السابق إلى البنك الدولي في منصب رفيع جداً. وفي موقفه الجديد، كانت مهمة الكتائبي السابق تولّي علاقة البنك بالرئيس ياسر عرفات. وقامت بين الرجلين مودّة عملية موضوعية، لا علاقة لها بمواقف أي منهما.
اعتمد بو حبيب على مرونة دبلوماسية تحكمها الوقائع وليست المشاعر. وفي منصبه الجديد لم يعد يمثّل لبنان وإنما البنك الدولي. وبعدما كانت مهمته في واشنطن محاربة سياسات أبو عمّار، أصبح مرجعاً من مراجعه في عمليات المصرف الدولي.

عندما تقاعد من البنك الدولي أيضاً، عاد إلى العمل الخاص – العام مديراً لمؤسسة عصام فارس، إحدى أهم المؤسسات العلمية في لبنان. ولم يجد تناقضاً في ماضيه الكتائبي وانضمامه إلى التيار العوني الصاعد. غير أن العونيين لم يعطوا أهمية تُذكر لإمكانات الاستفادة من دماثة بو حبيب، ومعرفته بالدول واللبنانيين. ولم يتذكر الرئيس عون وجوده إلا بعد أن فقد لبنان جميع طاقاته وخياراته الدبلوماسية. وفي هذا التأزّم البالغ الخطورة وجد بو حبيب أن عليه العمل بموجب الفرائض العونية بدل رؤيته الخاصة لإصلاح التردّي الذي ضرب سياسات لبنان. والتخبّط المسيء الذي غرق فيه الوزير، يعبّر عن ولائه لا عن معرفته. وهو كرجل أرقام وعلاقات دولية، يعرف أكثر من سواه أن ما قاله يعبّر عن شهادة زور حزبية وليس عن طريقة لائقة. المساهمة في إنقاذ لبنان من سلسلة «الورطات» التي تتراكض فوق صدره، الواحدة بعد الأخرى.

يبدو أنه لم يعد هناك شيء قابل للتصحيح في لبنان، بل العكس هو الذي يسود، وهو الذي جعل دبلوماسياً في ختام حياته المهنية يتصرّف مثل وزير في بداياته. وقد تساوت الأشياء جميعاً في لبنان. لم يعد هناك مقاييس يُعمل بها أو يُعوّل عليها. والعاملون أو العارفون في الحقل السياسي يدركون أن تصريحات جورج قرداحي والثمن الذي دفعه بسببها، مسؤولية شخصية تعني الوزير وخياراته، أما ما قاله الوزير بو حبيب، فخطأ في جوهر العمل السياسي الذي يجيده، خصوصاً بعد هذه الرحلة الطويلة بين بيروت وواشنطن وغزة ومعهد عصام فارس. من الممكن البحث عن أعذار للوزير قرداحي المنتقل حديثاً من عالم الإجابات السريعة إلى عالم التأملات العميقة، والطريق طويلة جداً بينهما. الذي لا يمكن فهمه أن يتبنى السفير بو حبيب نهج مؤسس الدبلوماسية الحديثة جبران باسيل، في حل القضايا المعقدة بالنكات غير المضحكة. قديماً قيل إنما المرء بأصغريه؛ قلبه ولسانه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوزيران بأصغريهما الوزيران بأصغريهما



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib