«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

المغرب اليوم -

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا

سمير عطا الله
بقلم - سمير عطا الله

برغم الغَرَق في أخبارنا، لا تستطيع الحاسة الصحافية تجاهُل ما يدور حولنا في هذا العالم، ولولا غزة ولبنان لما غابت حرب أوكرانيا عن عناوين الصفحة الأولى، والمهم طبعاً ليس دولة متوسطة مثل أوكرانيا، وإنما بالدرجة الأولى دولة كبرى مثل روسيا، ظلّت طوال عقود ترسل الخوف في عروق أقوى قوة عسكرية في التاريخ، والآن ماذا؟ الآن تسمع من موسكو، في السنة الثالثة للحرب، أن قواتها استولت على «قرية» أوكرانية هنا أو هناك، وثمة ما هو أبعد عن التصديق: أن تُعلن وزيرة خارجية كوريا الشمالية في موسكو، واقفةً إلى جانب نِدّها سيرغي لافروف، أن بلادها لن تهنأ قبل أن تحقق روسيا النصر على أوكرانيا.

كان قد أُعلن قبل ذلك أن قوات كورية شمالية سوف تقاتل إلى جانب الروس في أوكرانيا، هل يعقل؟ ألم تكن القوات الروسية هي التي تهُبّ عادةً لمساعدة حلفائها الأصغر منها ونصرتهم؟

معظم ما يخرج من موسكو من أنباء سياسية هذه الأيام يبدو غريباً، أو غير مألوف، أو غير مألوف على الإطلاق، كبير المَراجع الروحية، البطريرك كيرللس، أصدر بياناً يقول فيه إن الروس الذين أتعبَتهم الحرب ينصرفون إلى الترفيه، مما يهدّد «هوية روسيا الحضارية»، وأضاف: «بعد نحو ثلاث سنوات من الحرب تفيد تقارير الجبهة أن بعض أبنائنا أخذوا يشعرون بالتعب»، وامتدح الذين يبذلون التضحيات، لكنه انتقد «الكثيرين ممن لا يريدون التخلّي عن حياة الترف». وقال: «إن برامج اللهو الباذخة على التلفزيونات والعابثة تتناقض مع ما يجري في أوكرانيا، حيث شعبنا وشبابنا يموتون».

معروف أن الكنيسة الروسية أيّدت بوتين في الحرب على أوكرانيا، واعتبرتها «حرباً مقدسة»، وكان البطريرك كيرللس قد أصدر قبل فترة كتاباً بعنوان «من أجل روسيا المقدسة»، وعَدَ فيه الجنود الذين يُقتَلون على الجبهة «بالحياة الأبدية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا «الحياة الأبدية» لمقاتلي روسيا



GMT 19:06 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

ما بدأ في غزة… انتهى في داخل إيران

GMT 19:04 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الدمار والتدمير

GMT 18:59 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

تحليل الحروب على طريقة الأهلى والزمالك!

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الأهمّ هو بقاء النظام وليس بقاء النووي

GMT 18:50 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

الصفقة الكبرى أو الحرب الكبرى

GMT 18:49 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

إيران وأحصنة طروادة

GMT 18:48 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

دول الخليج ورسائل الوسطية

GMT 18:47 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

طبقية في زمن الحرب!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib