ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»!

المغرب اليوم -

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أمس الأول سلمت أذنى لإذاعة الأغانى الرسمية، كنا نحتفل بمرور ١٥ عامًا على رحيل الشاعر الغنائى الكبير محمد حمزة، الذى كتب وأبدع فى كل الأطياف الغنائية: العاطفى، والوطنى، والوصفى.

واجه (حمزة) فى حياته الكثير من الضربات القاتلة والشائعات المغرضة، ساهم فى ذيوع قسطٍ وافرٍ منها أبناء (الكار)، فى محاولة منهم للتقليل من تفرده وذيوع اسمه فى (الميديا)، حيث صار هو الأكثر طلبًا والأغلى أجرًا، بين شعراء الأغنية منذ منتصف الستينيات، بعد تلك التوأمة التى جمعته مع الموسيقار بليغ حمدى.

كان السلاح المتداول للطعن فى موهبته، أن بليغ حمدى يكتب، ويضع اسم حمزة، لأنه لا يريد أن يتحمل أمام الجمهور مسؤولية الكلمة، ويكفيه أنه الملحن، الحقيقة هى أن بليغ كان يكتب أغانى باسم مستعار «ابن النيل»، لو وجد ما يستحق أن يقدمه مباشرة باسمه للجمهور، لحرص على أن ينسبه لـ(ابن النيل)، خاصة وأن قوانين الملكية الفكرية تمنح الشاعر عند إعادة تداول أغنيته حقوقًا مالية.

إلا أن هذا لا ينفى أن بليغ فى عدد من أغنياته مع حمزة وآخرين، من الممكن أن يضيف خيالًا شاعريًا بشطرة غير مكتملة، وكان حمزة قادرًا على أن يكملها ويمنحها إحساسه، ولا تتناقض فى نفس الوقت مع روح بليغ. بين الحين والآخر أطل على ما يُنشر عبر (النت)، من أحاديث موغلة فى القدم، تتناثر قطعًا فى تلك اللقاءات عددًا من المعلومات، البعض يعتبرها مسلمًا بها ومن البديهيات، ولا تحتمل أبدًا أى شك، فهى مسجلة بالصوت والصورة، والحجة المفحمة قطعًا، أن الفنان كان هو شاهد الإثبات على تلك الواقعة، وبالتالى لا مجال أبدًا لرؤية أو رواية أخرى. عدد مما أتابعه، وما نطلق عليه أحيانًا مسلّمات، ونقفل بعدها القوس نهائيًا، أشعر بين الحين والآخر أن عندى أقوالًا أخرى، وحكايات أخرى، والقوس ينبغى أن يظل مفتوحًا.

لا يعنى ذلك بالضرورة، أن الفنان يتعمد الكذب، وارد جدًا أن الحقيقة التى يعرفها أحادية الجانب، أو الصورة غير كاملة، وهناك شيء ما ناقص أو غامض.

البعض ساهم فى ترويج عددًا من الأكاذيب عامدًا متعمدًا، يغلفها بغطاء مبهر من أوراق (السوليفان) البراقة، الاحتمالات كلها واردة وممكنة، علينا أولًا أن نتوقف عن التصديق المطلق، أيضًا المغمض العينين، لكل ما نقرؤه فى الأرشيف أو نراه عبر (اليوتيوب)، حتى لو تكرر فى العديد من المناسبات، هذا قطعًا لا يمنحه صكًّا نهائيًا للمصداقية.

شاهدت مؤخرًا المطربة الكبيرة وردة فى تسجيل قديم بعد رحيل بليغ، يعود لنهاية التسعينيات، أو مطلع الألفية الثالثة، على أكثر تقدير، وهى تحكى أن أغنية (العيون السود)، كُتبت تحديدًا عن عيونها، وأن ملحن الأغنية الموسيقار بليغ حمدى فى مطلع السبعينيات، مع بداية زواجه منها، طلب من توأمه الفنى الشاعر محمد حمزة أن يكتب أغنية تعبر عن مشاعره لصاحبة تلك العيون، بل كتب لها مباشرة هذا المقطع: «كل كلمة.. ع الفرح كانت.. ع الجرح كانت.. كتبتها.. كانت عشانك».

الحكاية كما ترى متكاملة الأركان وتحمل قدرًا لا يُنكر من المصداقية، خاصة وأن بطلة الحكاية وردة عيونها فعلًا سوداء. كما أن هناك حكاية أخرى نسبوها إلى الإذاعى وجدى الحكيم، وهى أن بليغ فى مطلع السبعينيات عندما سافر مع وفد مصرى إلى الجزائر، للاحتفال بالعيد الوطنى لاستقلال الجزائر، وكانت وردة بعد طول ابتعاد ستشارك فى الحفل بأغنية وطنية، استغل بليغ الفرصة وأسمعها مطلع «العيون السود» متغزلًا فى عينيها.

إلا أننى أيضًا أتذكر جيدًا أن زوجة الشاعر محمد حمزة الإعلامية الراحلة فاطمة مختار، قالت لى إن حمزة كتب هذه الأغنية ليوثق لها مشاعره فى مرحلة الخطوبة، وفاطمة أيضًا كانت عيونها سوداء.

الغريب فى الحكاية، أن المطربة نجاة هى أول من رُشحت لغناء (العيون السود) قبل وردة، وأجرت بروفات على العود مع بليغ، ومع الفرقة الموسيقية بقيادة أحمد فؤاد حسن، وهى أيضًا عيونها سوداء.

عندما استمعت وردة بالصدفة إلى اللحن فى بداية زواجها من بليغ، طلبت منه أن يصبح اللحن من نصيبها، حاول بليغ إثناءها دون جدوى، خاصة وأنه ومحمد حمزة، مؤلف (العيون)، تعاقدا مع نجاة على الكلمات واللحن، وتشبثت وردة أكثر بالأغنية، فهى ترى أنها كزوجة يحق لها أن تصبح هى الترشيح الأول لأى لحن يقدمه زوجها، على الجانب الآخر رفضت نجاة التنازل عن حقها، ولجأت للقضاء لمنع تداول الأغنية بصوت وردة.

الحجة القانونية، التى أنقذت الأغنية من المصادرة بصوت وردة، أن القانون يبيح للملحن إسناد الأغنية لأكثر من صوت، مثلما تابعنا ذلك أكثر من مرة، مثلًا قصيدة (لا تكذبى)، التى غناها كل من نجاة وعبد الحليم وأيضًا ملحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب، وكانت بالصدفة مطربتها الأولى هى نجاة.

وأمام ساحة القضاء أكد محامى بليغ أن موكله، أسند بالفعل الأغنية إلى وردة، ولكنه لم ولن يمنع نجاة من غنائها لو أرادت ذلك، وبالطبع كان الجرح الذى تركته تلك الأغنية على مشاعر نجاة غائرًا، إلا أنها فى النهاية تصالحت مع بليغ، لأن المصالح تتصالح، ونجاة كانت مدركة أن فى موسيقى بليغ حمدى فيضًا من الوميض يسكن الوجدان، وغنّت له بعدها أكثر من أغنية لا تُنسى مثل (الطير المسافر) الذى أبدع فى كتابتها الشاعر محمد حمزة.

الحكاية فى عمقها ليست (العيون السود)، ولكن عشرات من الحكايات المماثلة التى يتم الترويج لها وتصديقها مهما تباينت ألوان العيون!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود» ووقفت نجاة ووردة أمام القضاء بسبب «العيون السود»



GMT 15:53 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ملامح غير شرق أوسطية

GMT 15:51 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

رسالة خامنئي من الاحتجاب

GMT 15:49 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

استهدافُ المرشد تفكيرٌ مجنون

GMT 15:48 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

الجهاز العصبي العربي

GMT 15:46 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

ترمب... وحالة الغموض

GMT 15:44 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

لبنان... مقتلة المقتلة

GMT 15:42 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

خُدعة صارت فُرجة

GMT 15:40 2025 الجمعة ,20 حزيران / يونيو

هل ما انتهت إليه أفغانستان يتكرر في أوكرانيا؟

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib