للأموات حقوق
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرصد إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران تجاه الأراضي المحتلة دونالد ترامب يهاجم مديرة الاستخبارات الوطنية بسبب تقييماتها بشأن النووي الإيراني مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي تعلن إرتفاع حصيلة الضربة الإيرانية على حيفا إلى 33 مصاباً غارة جوية استهدفت منطقة محيط ميناء الناقورة في جنوب لبنان في تصعيد جديد ضمن التوتر المتصاعد بين إسرائيل ولبنان الدفاعات الجوية الإيرانية تسقط طائرات مسيّرة إسرائيلية فوق مدينة مشهد شمال شرقي البلاد فيسبوك يطلق دعم مفاتيح المرور لمكافحة هجمات التصيد الاحتيالى عودة تدريجية لخدمات الاتصالات الثابتة والإنترنت جنوب قطاع غزة صعوبات فى الوصول إلى خدمات الإنترنت بإيران لدرء الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية انفجار مركبة الفضاء "ستارشيب" خلال الاستعدادات للرحلة التجريبية العاشرة وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة .
أخر الأخبار

للأموات حقوق

المغرب اليوم -

للأموات حقوق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

بدأت بعض شركات الإنتاج الكبرى شراء حق استغلال بالصوت والصورة لعدد من كبار نجوم العالم الراحلين، لتقديم أعمال درامية وغنائية، وهو ما سينتقل بالضرورة إلى عالمنا العربي، وعن طريق استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، سوف يتم توظيف هذه المادة الأرشيفية في أعمال فنية جديدة.

قطعاً الإغراءات المادية التي تقدم للورثة من الصعب مقاومتها، تابعنا مؤخراً استغلالاً فجاً لأصوات مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وغيرهم، المؤكد ستصدر تشريعات قانونية موازية، تضع حدوداً لكل هذه الاختراقات.

هل توقع الراحلون الكبار أن ما تركوه متناثراً هنا أو هناك سيدخل في مزاد العرض والطلب، و«ألا أونا ألا دو ألا تري»، ومن يدفع أكثر يستحوذ على الصفقة؟

نعرف مثلاً أن هناك من يترك وصية للتبرع بأعضائه لإنقاذ المرضى، وهناك من يوصي بحرق جسده، فهل أصبح عليهم أن يوصوا أيضاً باستغلال أو عدم استغلال رصيدهم الفني؟

مؤخراً قالت لي الإعلامية ضفاف كريم العراقي، إن والدها الشاعر العراقي الكبير الذي غادرنا قبل أسابيع قليلة، ترك عدداً من الأشعار، إلا أنها لن تطرحها على الجمهور، فهي لا توقن بأن والدها قد انتهى بالفعل من مراجعتها وكان راضياً عن تداولها، ربما كان سيطل عليها مرة أخرى، قد يغير كلمة أو يضيف أخرى، ولهذا قررت هي والأسرة أن يحتفظوا بها، ويعيدوا فقط مجدداً طرح دواوينه التي نشرها في حياته، مضحين بالمكاسب الضخمة المنتظرة.

بعد رحيل الشاعر الكبير محمود درويش صدر له ديوان «لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهي» أثار النشر جدلاً واسعاً، بسبب عدد من الأخطاء لا يمكن أن يقع فيها الشاعر الكبير، وهذا يؤكد أنه كان سيعيد النظر مرة أخرى قبل طرح الديوان.

البعض يرى أن الأعمال الأدبية والفنية التي تركها المبدع، ملكية عامة يجب أن يتعرف عليها الناس، وهم بهذا ينطقوه بما لم يقله، ما الذي أدراكم أنه كان راضياً تماماً عما دوَّنه، ألا يوجد احتمال ولو واحد في المائة بأنه سيمزق القصيدة؟

قبل نحو عام أو أكثر قليلاً قالت السيدة أم كلثوم ابنة الأديب الكبير نجيب محفوظ، إنها عثرت بين أوراق أبيها على مفكرة، كان يحرص على تدوينها يومياً لتنظيم جدول يومه، أشارت الابنة إلى أنها سوف تراجعها وتنشرها، إلا أنها حتى الآن لم تفعل ذلك، لست موقناً هل تراجعت عن التنفيذ أم أنها تنتظر توقيتاً ملائماً؟

الأفضل أن يتم الاحتفاظ بهذه المقتنيات للزمن، ومن الممكن عن طريق دراستها أن نعثر على تحليل مغاير عن نجيب محفوظ، بينما طرحها للتداول في كتاب يحتاج للمراجعة، لا أستشعر أبداً أن نجيب محفوظ كان في نيته أن يفعل ذلك، تلك المذكرات الشخصية تكتب فقط لكي يستعيدها صاحبها بين الحين والآخر.

المخرج الكبير الراحل شادي عبد السلام دخل تاريخ السينما من أوسع أبوابه بفيلمه «المومياء» الذي احتل المركز الأول كأفضل فيلم عربي في استفتاء مهرجان دبي السينمائي الدولي.

كان شادي بصدد تقديم فيلمه الروائي الثاني «إخناتون»، كتب السيناريو ورشح الأبطال، نادية لطفي ومحمد صبحي وسوسن بدر، بل و حدد أيضاً التكوين الدرامي واللقطات، تعثر التنفيذ لأسباب إنتاجية، وعندما تم تجاوز كل تلك العراقيل، طلبوا قبل نحو 20 عاماً من مهندس الديكور الراحل صلاح مرعي الصديق الأقرب لشادي تنفيذ الشريط السينمائي، كما أراده شادي، خاصة وأنه كان قد حدد على الورق كل اللمحات الإخراجية، اعتذر صلاح قائلاً: «تظل هناك تفاصيل دقيقة جداً، الوحيد القادر على تحقيقها هو شادي»، وأضاف: «لو فعلتها سأعتبرها خيانة لصديق العمر».

ظل السيناريو المعد للتصوير، في أرشيف شادي، لم ولن يرى النور، فمن الذي يجرؤ على تقمص روح شادي؟.

للموتى المبدعين حقوق، واجبنا أن نحميها، مهما كانت الإغراءات!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للأموات حقوق للأموات حقوق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:12 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"سانغ يونغ" تعّدل سيارات "Korando" الشهيرة

GMT 20:09 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفِ أفضل الأماكن لقضاء "شهر العسل" في إندونيسيا

GMT 00:32 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

بسيسو يُثمن الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية

GMT 04:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"Stratos" أول مطعم دوار في أبو ظبي لعشاق الرفاهية

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

"HP" تطرح رسميًا "لاب توب "Elitebook 800 بمواصفات حديثة

GMT 02:28 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

أسرع طريقة لتنظيف الشعر في فصل الصيف

GMT 10:50 2015 الجمعة ,22 أيار / مايو

إصدار نسخة أقوى من سيارة "Land Rover Defender"

GMT 02:59 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

سينما الفن السابع تعرض فيلم "حمى" في الرباط

GMT 17:50 2015 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل مطاعم الأكل البيتي للعزومات

GMT 11:56 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

الاحتفال بالذكري 72 لتقديم وثيقة الاستقلال في العيون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib