طقوس السياسة الأميركية
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

طقوس السياسة الأميركية

المغرب اليوم -

طقوس السياسة الأميركية

مأمون فندي
بقلم - مأمون فندي

كل أربع سنوات يشهد المجتمع الأميركي طقوسَ تجديد دماء الحياة السياسية في الجسد السياسي الأميركي، من خلال مهرجانات الخطابة في طقوس ما يعرف بمؤتمر الحزب، سواء كان هذا الحزب جمهورياً أو ديمقراطياً، ولكن طقوس الديمقراطيين غالباً أكثر إثارة ومتعة، وهناك قول أميركي مأثور بما يشبه الدعاء: «لعل الله يعطيك الأموال كالجمهوريين، ويمنحك متع الحياة كالديمقراطيين».

كان مؤتمر الحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو بولاية إلينوي في الفترة من 17 حتى 22 من أغسطس (آب)، مفعماً بالخطابات الرنانة، بأصوات رؤساء سابقين مثل بيل كلينتون وباراك أوباما، إضافة إلى الرئيس الحالي جو بايدن، كان الداخل مبهراً، ولكن خارج أروقة المؤتمر كان هناك المعترضون المطالبون بإنهاء الحرب في غزة، وكانت أعدادهم غفيرة، رغم أنَّ الإعلام لم يمنحهم التغطية المناسبة، كانت أصوات المحتجين عاليةً مما أجبر كلاً من جو بايدن وكامالا هاريس على الإشارة إلى غزة في خطابيهما.

رغم خطب رجال مفوهين مثل باراك أوباما، فإن السياسة الأميركية والرأي العام فيما قبل الانتخابات يتغيران بشكل سريع، فمن منا الآن يتذكر محاولة اغتيال ترمب؟ قد نتذكر العصابة البيضاء على أذنه التي أصبحت مادة للتندر، بدلاً من كونها رمزاً لمأساة، ولكن الحدث أصبح بعيداً ومن الماضي، ومع ذلك يتذمر الأميركان يوم السادس من يناير (كانون الثاني) والهجوم على مبنى الكونغرس؛ لأنَّه هجومٌ على مؤسسات الدولة وعلى القيم الأميركية.

السياسة الأميركية اليوم لم تعد تركّز على مادة السياسة ومحتواها، بل تركز على الشكل، كيف كانت أجواء مؤتمر الحزب الديمقراطي، مقابل مؤتمر الحزب الجمهوري؟ كيف كانت شخصية ترمب وفانس، مقابل شخصية هاريس ووالز؟

من منهم وصلت رسالته للجمهور، ومدى تأثيرها على الناخبين المتأرجحين والذين سيحسمون الانتخابات؟

عنصر الجِدَّة (بمعنى أنها شخصية جديدة) منح هاريس أفضلية على ترمب، خصوصاً أن ترمب ارتكب الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها هيلاري كلينتون، وأدَّت إلى هزيمتها أمامه. يومها وصفت هيلاري مؤيدي ترمب بالرعاع، والأميركيون لا يحبون من يتعالى عليهم. ترمب اليوم في كل أحاديثه عن هاريس ووالز يبدو متعالياً.

وفي هذا تكمن نقطة ضعفه.

في خطابه المهم رسم باراك أوباما ملامح المشهد عنما قال: «ترمب كان يدعو إلى الفوضى وعدم الاستقرار. هو فيلم سيئ، وكما نعرف من الأفلام في حالة إنتاج نسخة تالية من أي فيلم فغالباً الجزء الثاني يكون دائماً أسوأ من الأول. وهذا هو حال ترمب اليوم».

ومع ذلك تبقى هذه الانتخابات في إطار التعادل الإحصائي، ففارق خمس نقاط يعدّ داخل هامش الخطأ، الكفة متعادلة والمجتمع الأميركي منقسم، وطقوس إنتاج الإجماع ما زالت كما كانت رغم تكنولوجيا الاتصال الحديثة.

كتب أحد معلقي «وول ستريت جورنال» أن ترمب يخسر في التجمعات الكبيرة، ولكنه أكثر تميزاً من هاريس في التجمعات الصغيرة وجهاً لوجه.

تبقى سياسة (وجهاً لوجه) أهم بكثير من مقابلة ترمب مع إيلون ماسك، والتي استمع إليها الملايين، ومع ذلك لم تضف نقطة واحدة لرصيد ترمب.

منذ زمن، قال عضو مجلس النواب الأميركي عن ماساشوستس تيب أونيل، والذي كان رئيس البرلمان السابع والأربعين: «كل السياسة محلية».

لذلك، ورغم الطقوس الكبيرة، ستحسم هذه الانتخابات في صالات صغيرة في القرى والنجوع الأميركية بفوارق بسيطة من الأصوات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طقوس السياسة الأميركية طقوس السياسة الأميركية



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib