جوهر التمكين

جوهر التمكين!

المغرب اليوم -

جوهر التمكين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

تفكر الدولة ، هذه الأيام ، فى اسمه «وثيقة سياسة ملكية الدولة» ، وهى وثيقة قال الدكتور مصطفى مدبولى ، رئيس الوزراء ، حكومته تتلقى ملاحظات تسجيلها تمهيدًا لإصدارها !.

والواضح أن لها أهداف محددة ، الأهداف الأهداف هى كالتالى: طمأنة المستثمر المستثمر ، تنظيم وجود الدولة فى النشاط الاقتصادى ، تعزيز ثقة المؤسسات الدولية ، إغراء الاستثمار الأجنبى بالمجىء ، ثم تفعيل القطاع الخاص! .. أتوقف أمام الهدف الخامس ، وأتمنى لو كان الأول والأخير !.

وعندما أتحدث عن القطاع الخاص، فأنا أتحدث عنه وفى ذهنى أسماء كبيرة فى تاريخه محسوبة فى رصيده، من أول سيد ياسين فى صناعة الزجاج، إلى عبداللطيف أبورجيلة فى النقل الجماعى، إلى فرغلى باشا فى صناعة القطن، إلى آخرين غيرهم ممن أسسوا فى وقتهم للمفهوم الحقيقى للقطاع الخاص، الذى يعنى الابتكار والإبداع أكثر مما يعنى أى شىء آخر!.

ولكن الدولة فى مرحلة سابقة لم تكن ترى فى أمثال هؤلاء سوى أنهم أصحاب أملاك كبيرة يمكن الاستيلاء عليها، وهذا ما حدث فى عملية التأميم الشهيرة.. ولم تنتبه الدولة وقتها إلى أنها كانت شريكًا لكل واحد من هذه الأسماء فى نشاطه، وأن ذلك كان يتم من خلال الضرائب، التى تجعل لها نصيبًا معلومًا فى أى ربح يتحقق!.

ولم تنتبه الدولة إلى شىء آخر أهم.. هذا الشىء هو أن ثروة رجل مثل سيد ياسين مثلًا لم تكن فى مصانع الزجاج التى كان يملكها، ولكنها كانت فى عقله الذى وصل بالمصانع إلى ما وصل بها إليه، ولو أن الدولة أنصفت نفسها واقتصادها فى ذلك الوقت لكانت قد استعانت بعقل «ياسين» فى تطوير ما لديها، بدلًا من أن تستولى على مصانعه، التى اختفت بعدها بفترة!.

وما حدث معه حدث مع غيره!.. ولا يزال الدرس أن ثروة كل صاحب عمل فى القطاع الخاص من وزن تلك الأسماء الكبيرة هى فى قدرته على الإنشاء المتميز، وأن هذا هو الشىء الحقيقى الذى فى إمكان الدولة أن تستفيد منه.

إن المهندس أحمد عز على سبيل المثال ، المثال يملك مصانع للحديد ، ولكنه يملك حقًا استطاع الوصول إلى الحكومة لاستعانت ، وكذلك الحال مع رجل مثل هشام طلعت مصطفى في مجاله .. !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوهر التمكين جوهر التمكين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib