عن الشجرة والمبادرة

عن الشجرة والمبادرة

المغرب اليوم -

عن الشجرة والمبادرة

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أسعد خبر وصل جمعية محبى الأشجار فى مقرها فى المعادى هو الخبر الذى يقول إن الدولة قررت إطلاق مبادرة شعارها: «١٠٠ مليون شجرة»!.

وفى العام القادم، ستحتفل الجمعية بمرور نصف قرن على إنشائها، وسوف يكون الاحتفال وقتها احتفالين: واحدًا بمرور ٥٠ سنة، والثانى بأن كل سنة من السنوات الخمسين لم تذهب سُدى، وأن إطلاق هذه المبادرة دليل فى حد ذاته على أن ما عاشت الجمعية تدعو إليه من وعى بقيمة الشجرة فى حياتنا كان فى مكانه!.

ورغم أنه من الطبيعى أن نربط بين إطلاق المبادرة وبين قمة المناخ العالمية التى تنطلق فى شرم الشيخ خلال ساعات، إلا أننى أتمنى لو أن الحكومة تكلمت دائمًا عن أن مبادرة بهذا الحجم، إذا كانت لها علاقة بالقمة المرتقبة وضرورة إنجاحها، فإن علاقتها الأكبر هى بحرص الدولة على الارتقاء بمستوى جودة الحياة فى البلد!.

ولم تُكذّب الجمعية خبرًا عندما جاءها نبأ إطلاق المبادرة، فسارعت المهندسة أسماء الحلوجى، رئيسة الجمعية، وبعثت رسالة إلى الدكتور مصطفى مدبولى تشكر الدولة فيها على مبادرتها، ثم تطلب الاستعانة بالمتخصصين فى زراعة الأشجار فى كل مرحلة من مراحل تنفيذ المبادرة.

وحين تتكلم الجمعية فى هذا الأمر، فهى تتحدث فى موضوع يخصها، وفى موضوع هى فى القلب منه طوال خمسين سنة، وفى موضوع هى أدرى الناس به.. وحين تطلب الاستعانة بأهل التخصص فى الموضوع، فهى تعمل بما تنصحنا به آية القرآن الكريم التى تقول: «فاسألوا أهل الذكر».

إن الهدف من وراء المبادرة ليس مجرد زراعة عدد محدد من الأشجار، حتى ولو كان هذا العدد هو ١٠٠ مليون شجرة، ولكن الهدف أن تتحقق الغايات من ورائها، وأن ننتبه إلى عدة أشياء عند زراعتها، من أول مراعاة الندرة المائية عندنا، إلى مراعاة تغيرات المناخ التى طرأت وتطرأ على عالمنا، إلى ضمان مساهمة هذا العدد من الأشجار فى الحد من التلوث فى سمائنا، إلى أهداف أخرى كثيرة لابد أن تكون أمام أعيننا ونحن نغرس كل شجرة جديدة فى مكانها!.

خطاب الجمعية لابد أنه وصل مكتب الدكتور مدبولى، ولابد أن رئيس الوزراء مدعو إلى أن يرسله إلى كل محافظ مشارك فى تنفيذ المبادرة، ثم إن الرجل مدعو إلى أن يضعه أمامه فى كل مرة يتابع خلالها الموضوع مع المحافظين!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الشجرة والمبادرة عن الشجرة والمبادرة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib