نهاية العلاقة

نهاية العلاقة!

المغرب اليوم -

نهاية العلاقة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

منذ ذهبت إلى الولايات المتحدة فى عام ١٩٧٧ وجدت أن للأسواق أهمية خاصة كبيرة وفخمة وفيها من السلع كثير الأنواع والأشكال. وبشكل ما كانت رخيصة حتى لطالب زائر لم يكن لديه من الدخل إلا قدر ضئيل. كانت هناك سلع لا ترتفع أسعارها أبدا مثل البيض والدجاج والغذاء بوجه عام؛ ولكن ما بدا مثيرا بعد الأعوام أن المولات زاد عددها، وبقاياها ذهبت إلى مولات أخرى تعرف بأنها اوت ليت أكثر رخصا. تغيرت الأمور عبر العقود، وعرفت أمريكا أشكالا من التضخم، ولكن القفزة الكبيرة أتت مع السنوات الأخيرة حيث أزمة الكورونا وحرب أوكرانيا. لم يعد الحال كما كان وارتفعت الأسعار بأكثر مما يتصور الخلق. ولكن الجديد كان أن الأسواق الشهيرة بدأت تغلق الواحدة بعد الأخري؛ وفى الزيارة غير القصيرة نسبيا سوف تكتشف أن هناك نهاية للعلاقة المباشرة ما بين المشترى والبائع. سبب الإفلاس والإغلاق هو أن الناس تشترى أون لاين وتقوم شركة أمازون أو غيرها بنقل البضاعة إلى منزلك أو شقتك أو أينما تعيش.

المؤكد أنه لن تمض خمس سنوات أخرى وبالتأكيد حتى نهاية العقد إلا وتكون ما نسميه الأسواق أو المحلات والمولات الكبيرة والصغيرة سوف تغلق. تطعيم هذه المؤسسات بسينمات الشاشات الكبيرة لا يفلح فى وقف ما هو مقدر؛ أغلبية الأفلام يمكن مشاهدتها فى المنزل من خلال شركات خاصة. التليفزيون بدأت فيه ثورة عن طريق الريموت الذى لم يعد كما كان تحت الطلب يشير إلى القنوات، وحتى يقبل الشركات الخاصة، وإنما أصبح فيه الدخول مباشرة إلى ما تريد، وقنوات الأخبار يجرى خلطها لكى تختار ما تسمع وتشاهد. فى نهاية الثمانينيات ذهبت إلى تركيا فى إطار مشروع لاختيار نموذج جامعة عظمي؛ فكانت المجموعة التى وقع بى الحظ فيها، أنها سوف تكون جامعة بلا مبان ولا امتحانات ولا شهادات. تدخلها متى تريد أن تتعلم شيئا وتخرج؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهاية العلاقة نهاية العلاقة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib