خطورة المراهقة السياسية الأميركية

خطورة المراهقة السياسية الأميركية

المغرب اليوم -

خطورة المراهقة السياسية الأميركية

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

 

الناظر اليوم لعبثية الأداء السياسي للإدارة الأميركية، يجفل وينقبض قلبه.

هل نركن إلى حصافة وحسن رجال بايدن لكيفية التعامل مع دولة إيران المحكومة من التيار الخميني؟ هل يعي حقاً، والأهم يكترث، رجال هذه الإدارة بصون العالم وليس فقط إقليم الشرق الأوسط، من الأهوال الأمنية والسياسية التي سيقترفها رجال النظام الإيراني الخميني، بعد تحرير واشنطن مليارات الدولارات لخزينة نظام طهران؟ الأمور تقاس بأشباهها، ولنا في «مصيبة» الانسحاب الأميركي الكارثي من أفغانستان، خير - بل شر - مثال.
قال وزير الخارجية السابق مايك بومبيو في مقابلة إذاعية قبل يومين مع راديو «Cats Roundtable»: «من المرجح أن نواجه هجوماً آخر كما حصل في 11 سبتمبر (أيلول) بفضل هذا الخروج الكارثي من أفغانستان العام الماضي».
بومبيو حذر من المخاطر المحدقة بالبلاد التي زادت عما كانت عليه قبل عام، يعني قبل انسحاب أميركا من أفغانستان، مرجحاً أن الهجوم الإرهابي الكبير، الشبيه بهجوم 11 سبتمبر قبل عشرين عاماً، أيضا سيكون آتياً من أفغانستان... ويا لسخرية التاريخ ويا لغباء العناد العقائدي الليبرالي الأوبامي الأميركي... بل يا لتفاهته.
قد يقول قائل، إنَّ بومبيو، الصقر الجمهوري ووزير دونالد ترمب، يقول هذا الكلام من باب التراشق السياسي مع بايدن وبقية الأوباميين، لكن أي متأمل موضوعي سيضع يده وضعاً على كارثية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، وتسليم البلاد والعباد لعصابات «طالبان»، حاضنة تنظيم «القاعدة» من قبل ومن بعد... ففي ضيافة من كان زعيم تنظيم «القاعدة» الثاني، المصري، أيمن الظواهري؟ رجل ومسؤول آخر ليس من جماعة ترمب، قال كلاماً يصبُّ في مجرى كلام بومبيو، وهو قائد القيادة المركزية الأميركية السابق، كينيث ماكنزي، الذي أكد أنه عارض الانسحاب من كابل، ونصح بايدن بعدم سحب جميع القوات الأميركية من هناك.
كما كشف عن أنه أوضح للبيت الأبيض أنَّ الانسحاب الكامل سيؤدي بالتأكيد إلى استيلاء «طالبان» السريع على السلطة.
الانسحاب الأميركي العبثي، حسب مفهوم كلام القائد الأميركي العسكري الكبير في أغسطس (آب) 2021 صورة مرعبة تكشف عن عمق وسعة الخطر على الأمن العالمي من ممارسات ساسة واشنطن حالياً، الذين يغلب على أكثرهم، لا نقول كلهم، الهوس الآيديولوجي الليبرالي بصورته الأوبامية... بدلاً عن الانطلاق من معايير سياسية «واقعية» وطنية تنظر لمصلحة الدولة الأميركية وشعبها في المقام الأول.
لذلك؛ فإنَّنا أمام نحو 3 سنوات خطيرة، هي الباقي من عمر هذه الإدارة في واشنطن، نتوقع فيها الأسوأ على أمننا وأمن العالم كله... نعم سنجتازها ونحافظ على وجودنا وكرامتنا، لكن... هذا هو الحال.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطورة المراهقة السياسية الأميركية خطورة المراهقة السياسية الأميركية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 06:18 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:42 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 22:00 2023 الثلاثاء ,09 أيار / مايو

الشرطة المغربية تضبط شخصين في مدينة أكادير

GMT 17:36 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

الذهب يرتفع بنسبة 1.5% وسط إقبال قوي على الشراء

GMT 08:31 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد السكندري في المجموعة الأولي للبطولة العربية للسلة

GMT 03:22 2018 الأحد ,23 أيلول / سبتمبر

فخامة مطعم Fume العصري في فندق Manzil Downtown

GMT 12:08 2024 الإثنين ,11 آذار/ مارس

مواعيد عرض مسلسل صدفة على قناة الحياة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib