تأبين العولمة وتوديع العالم القديم
إيران تعلن تنفيذ ضربة صاروخية دقيقة استهدفت منزل عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بلدة قيسارية وقوع خمسة انفجارات متتالية لسيارات مفخخة في مواقع مختلفة داخل مدينة طهران وسط حالة من الغموض الملك عبد الله الثاني يؤكد أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة الأردن يطلق صافرات الإنذار وإسرائيل تصعد بغارات جوية على طهران وسط توتر غير مسبوق إيران تُسقط 44 طائرة مسيرة وصغيرة تابعة لجيش الاحتلال وتتوعد برد حاسم على إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي يقصف 11 هدفاً في إيران بينها منشآت نووية ومحطات كهرباء الملياردير إيلون ماسك يؤكد أن خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية "ستارلينك" مفعّلة للشعب الإيراني إنستغرام يتيح للمستخدمين إعادة ترتيب الصور ومقاطع الفيديو القصيرة على الملف الشخصي ميتا تقاضى شركةً تستخدم إعلانات فيسبوك للترويج لتطبيق يُنشئ صورًا عارية مزيفة ويكيبيديا تلغى خطة ملخصات المقالات بالذكاء الاصطناعي بعد سخرية المحررين من الفكرة
أخر الأخبار

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم

المغرب اليوم -

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

هل يمكن وضع القنبلة الاقتصادية السياسية التي فجّرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صانع الموجة الترمبية، بخصوص رفع التعريفات الجمركية على جملة من دول العالم، بوصفها قنبلة شاذّة دون وضعها في سياق من «القنابل» الأخرى؟!

نرجع قليلاً للوراء، فقد أعلنت إدارة ترمب وقف دعمها المالي، الأكبر، لمنظّمة الصحّة العالمية، كما نادى بعض النواب الجمهوريين في الوقت نفسه بالانسحاب من أكبر منظمة أممية «عولمية» عالمية، أعني الأمم المتحدة، وغير ذلك من مظاهر الانقضاض الأميركي الجديد على مؤسسات العالم الليبرالي العولمي القديم.

الأحد الماضي، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن العولمة كما كانت معهودة قد «انتهت»، وقال في مقال نشرته صحيفة «التلغراف»: «العالم كما عرفناه قد انتهى... والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

والحال أن مناهضة العولمة الليبرالية الاقتصادية، وفكرة «أصولية السوق» الحرّة، التي حمتها مؤسسات مثل منظّمة التجارة العالمية، وصندوق النقد الدولي، هي مناهضة قديمة نسبياً من تيارات مختلفة، ودوماً يُذكر في هذا المعنى المظاهرات الحاشدة لمناهضي العولمة وحرية التجارة، و«تغوّل» الشركات العملاقة العابرة للحدود على حساب الاقتصادات المحلية، والعامل المحلي، المظاهرات التي جرت في (سياتل) الأميركية عام ‏1999‏ خلال اجتماعات منظمة التجارة العالمية، ‏والمظاهرات التي شهدتها قمة مجموعة الثماني في عام ‏2001.

من يظنُّ أن تصرف الرئيس ترمب هو مجرد «نزوة» عابرة، إنما يقنع نفسه بما يريد، لا نقول إن آيديولوجيا ترمب هي مثل عقائديات مناهضي العولمة، التي هي أيضاً مختلفة المنابع، لكن الأكيد أن أنصار اليمين والحمائية والآيديولوجيا الاقتصادية «الوطنية» في قلب هذه التيارات، ضمن مناهضات أخرى، غير اقتصادية، ضد العولمة، تأخذ الطابع الثقافي، والسياسي، وغيرهما.

بل إن مناهضة العولمة ليست حِكراً على بعض الأحزاب والجماعات شديدة الوطنية في الغرب والشرق، بل لها مظاهر دينية، وثقافية، وعلى سبيل المثال كان الفقيه والشيخ السعودي الشهير محمد بن عثيمين، توفي يناير (كانون الثاني) 2001، رحمه الله، يناهض هذه العولمة، وله فتوى معروفة بهذا المعنى قال فيها: «يجب على المسلمين -على الحكّام أولاً ثم على الشعوب ثانياً- أن يحاربوا العولمة».

ربما يرجع ترمب إلى العالم التجاري الحر القديم، ومؤسساته الحامية له، لكن الطلقة خرجت من البندقية، وتيارات مناهضة العولمة، وزخَم هذه التيارات وثقلها موجود في العالم الغربي الأول، ستكتسب قوة إضافية من وقْع قنبلة ترمب الكبرى.

هل يمكن استعادة الأمور العولمية، كما كانت وحسب قواعدها السابقة، وكأن شيئاً لم يكن؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأبين العولمة وتوديع العالم القديم تأبين العولمة وتوديع العالم القديم



GMT 15:55 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

حرب... حرب

GMT 15:53 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

إيران وإسرائيل... حرب مختلفة

GMT 15:51 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

النقد ونقد النقد للعقل العربي الإسلامي ولكن!

GMT 15:50 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مقولة «التخادم» الإسرائيلي الإيراني

GMT 15:48 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

الشرق الأوسط الجديد: إنَّه الاقتصاد...

GMT 15:45 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

مخطوطة ديغول

GMT 15:44 2025 الأحد ,15 حزيران / يونيو

لا يزال في الخندق

أمينة خليل تتألق بفستان زفاف ملكي يعكس أنوثة ناعمة وأناقة خالدة

القاهرة - سعيد الفرماوي

GMT 14:57 2025 الثلاثاء ,06 أيار / مايو

بورسيا دورتموند يؤجل تمديد عقود نجومه الأربعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib