10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة

المغرب اليوم -

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

حلّت، يوم الجمعة الماضي، الذكرى العاشرة لانتفاضة المصريين بدعمٍ من القوات المسلحة، ضد حكم الإخوان المسلمين، وطرد «الإخوان» خارج الحياة المصرية العامة، وهو فعل كبير خطير كانت له آثاره التي تجاوزت مصر، وما زالت هذه الآثار تفعل فعلها.

انتفاضة أو «ثورة» 30 يونيو (حزيران) في 2013 هي لحظة فاصلة وفصل تاريخي عظيم، حيث كان مقدّراً لحكم جماعة الإخوان أن يستمر معنا أكثر من ذلك، لو خفّف «الإخوان» من جشعهم على السلطة، وانتهجوا أسلوب القضم التدريجي، وليس البلع السريع.

تخيّلوا لو ظلّت مصر تحت حكم «الإخوان»، إلى هذا اليوم في نهاية يونيو (حزيران) 2023، ليس حال مصر فقط، بل حال المنطقة العربية كلها؟!

كانوا على وشك إنشاء «حرس ثوري» جديد، على الطريقة الإيرانية، وتحويل مصر إلى ملاذٍ لكل أنشطة «الإخوان» في العالم العربي... وغير ذلك كثير.

قاد هذا الانتفاض على حكم «الإخوان» الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل الجيش، الذي اصطفت خلفه ملايين الأصوات، ومعها الجيش. بالمناسبة أنا كنت حينها في مصر، وزرت بعض مواقع الانتخابات مع صديقي المرحوم، سائق التاكسي البسيط والواعي (خالد حامد)، ورأيت بالعين حجم الحنق على «الإخوان» وعمق التأييد للتحول إلى السيسي.

أحيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة الماضي، الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو (حزيران)، وقال في كلمه متلفزة: «يوم 30 من يونيو (حزيران) 2013 على رأس الأيام الخالدة لمصر، حين انتفض شعب مصر العظيم ثائراً على من حاولوا اختطاف وطنه، رافضاً الظلم والطائفية والاستبداد، ومعلناً بصوتٍ هادرٍ ملأ أرجاء الدنيا: هويّة الوطن مصرية أصيلة... لا تقبل الاختطافَ أو التبديل».

د.شيرين فهمي، أستاذة العلوم السياسية، صنعت دراسة حول مرحلة الحكم الإخواني بعنوان «إخوان مصر بين الصعود والهبوط». ومما لفت فيها قولها إن أكبر خسارة للجماعة كانت فقدان رأس المال الاجتماعي لجماعة الإخوان الذي أخذ يتآكل بوتيرة متسارعة لم تسمح لقيادات الجماعة بإعادة النظر في أخطائها، أو حتى قراءة الواقع بصورة أكثر دقة.

اليوم، تُراد إعادة مناخ ما قبل حكم «الإخوان»، وهو الجو الذي أوصل «الإخوان» إلى عرش مصر، عبر تحالف ظاهر بين الجماعة وأخلاط من نشطاء من خلفيات ناصرية ويسارية وثوريين عتاة، وأصحاب «السبّوبة» السياسية.

بعد 10 سنوات من إسقاط «الإخوان»، هل العهد الذي خلف «الإخوان» خالٍ من العيوب؟!

قطعاً لا... ثمة أخطاء وعيوب معلومة، ولكن من المستحيل تحمّل مصر مغامرات سياسية ثورية قافزة في المجهول... انتهى حكم «الإخوان» وأحبابهم ومطاياهم.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة 10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib