البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن

البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن

المغرب اليوم -

البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

كشفٌ خطير، ألقته علينا الأخبار، هو إعلان وزير الشؤون الدينية في باكستان، شودري حسين، حسبما نقلت عنه الصحافة الباكستانية أن نحو 50 ألفاً من الزائرين الباكستانيين، الشيعة، اختفوا في العراق خلال السنوات الماضية.

الأمر الذي أقرّ به مسؤولون عراقيون - تقريباً - وتحدّثوا عن الإيقاع بشبكات سطو وبلطجة، في العراق، من الجنسية الباكستانية السائبة مؤخراً.

هل يمكن أن يكون هذا التدفق المستمر، الزائد عدده، عبر السنوات، للزوار الباكستانيين للمزارات الشيعية بالعراق، أمراً مُخطّطاً له، تحت غطاء ديني، لتوزيع هؤلاء الرجال على «الجبهات» المحتاجة لهم؟!

نحن لدينا بالفعل لواء كامل صنعه الحرس الثوري الإيراني من الشيعة الباكستانيين باسم «زينبيون» شارك أفراده في الحرب السورية، بل في قلب دمشق بسوق الحميدية، وكانوا بئس الناس في التعامل مع أهالي دمشق.

في الفترة بين 2002 و2013 أنشأت إيران 54 جامعة طائفية للتوجيه والتكوين، وصل عدد الطلبة الباكستانيين، حسب تحقيق مهم لـ«الشرق الأوسط»، الدارسين في الجامعات الإيرانية أكثر من 35 ألف طالب.

كما أن التخطيط والتوجيه الإيرانيين لشيعة باكستان تبلور و«تعنقد» خطرهما، بعد وصول التيار الخميني للسلطة 1979، ولم تكتف إيران بالتعاون المذهبي والتعاطف الطائفي مع شيعة باكستان، بل اشتغلت على تحويل هذه الشريحة السكّانية لعنصر نفوذ وتخريب داخل باكستان.

تختلف تقديرات عدد الشيعة من الشعب الباكستاني، البالغ عدده حالياً حوالي 250 مليون، فالمتحفّظ يجعل النسبة 5 في المائة، والمبالغ يجعلها 20 في المائة، بل أكثر من ذلك حسب تقدير الباحث الأمريكي - الإيراني، وليّ نصر.

لكن أيّاً كانت النسبة، فهي خطيرة أن تُركت لشهوات وخطط الحرس الثوري الإيراني، ليس على باكستان وأمنها فقط، بل على العالم العربي، خصوصاً العراق وسوريا... واليمن أيضاً!

عملت إيران، خلال عقود، على احتكار وتوجيه الشيعة في باكستان، خصوصاً مع وجود مناخ توتّر طائفي يهدأ ويصعد كل حين، بين السنة والشيعة هناك، وكوّن رجال الحرس الثوري ميليشيات ومنظمات بباكستان، أهمّها: «سباه محمدية» و«حزب الله الباكستاني» و«قوة المختار» (مختار فورس).

بعد حرب عام 2006 أو حرب «النصر الإلهي» بلبنان، كما وصفها نصر الله، أرسل حزبه من لبنان مجموعة من أعضائه لتدريب العناصر الشيعية في باكستان، واختيرت منطقة باراتشنار القبلية المحاذية لأفغانستان مركز تدريب، ولاحقاً يُنقل المتدرّبون الجُدد لإيران ثم العراق بحجة زيارة العتبات. وكانت ميليشيات «العصائب» و«لواء أبو الفضل العباس» العباءة التي انضوى تحتها المقاتلون الباكستانيون.

تأسيساً على هذه الحقائق، فإن اختفاء 50 ألف عنصر شيعي باكستاني ليس مزحةً، بل عملٌ يجب الانتباه له، وفتح العيون جيّداً على العراق وسوريا... واليمن ومحيطه وما أدراك ما هناك!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن البحث عن 50 ألف باكستاني من العراق لليمن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:28 2025 الثلاثاء ,17 حزيران / يونيو

لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025
المغرب اليوم - لمحة عن أبرز صيحات ديكور المنزل لصيف 2025

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 21:53 2025 الخميس ,03 إبريل / نيسان

أداة سحرية لنسخ أي نص من شاشة جهاز ماك بسهولة

GMT 21:07 2025 الأربعاء ,09 إبريل / نيسان

"إنستغرام" تختبر خاصية "الريلز" المقفلة

GMT 18:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

القنوات المجانية الناقلة لمباراة المغرب والكوت ديفوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib